وكالة أنباء الإمارات – افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 21 أبريل / وام / أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أهمية الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأن به نتجاوز الأزمة ويتعافى المجتمع ويتم تخفيف الضغط على خط الدفاع الأول ..

مشيرة إلى جهود الدولة في هذا الصدد بإطلاق الحملة الوطنية الأسرع في العالم وتوفيرها اللقاح مجانا مع سهولة الوصول إليه في أي مكان.

وسلطت الصحف الضوء على المراكز المتقدمة التي تحققها الإمارات في المؤشرات العالمية وتؤكد الزخم الذي تجري فيه عمليات التنمية وتجسد مرونة اقتصادها ونجاعة استراتيجيات مواكبة التحول في الممارسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الضرورية لضمان تقدم مستدام.. إضافة إلى ترسيخ قيادتنا الرشيدة قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية أساسا ثابتا منذ قيامها حتى أصبحت منهج حياة راسخ وجسراً للتلاقي مع جميع أمم وشعوب الأرض وتنوع المجتمع في الإمارات باحتضان أكثر من 200 جنسية تعيش بتآلف ومحبة وانفتاح ضاعف من نجاحاتها ومكتسباتها وجعلها قبلة للباحثين عن السعادة.

وتناولت الأزمة الدستورية والسياسية التي تعاني منها تونس وتداعياتها السلبية على النواحي الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي باتت تثقل كاهل التونسيين.

فتحت عنوان ” باللقاح نتعافى” .. أكدت صحيفة “الاتحاد” أنه باللقاح يمكننا تجاوز جائحة «كوفيد ـ 19»، وباللقاح يتعافى المجتمع، ولن تحقق الإجراءات والتدابير الاحترازية وحدها، على أهميتها، متطلبات التعافي الكامل، لذلك عملت الإمارات لتكون في الصدارة العالمية بنسب تطعيمات السكان ضد الفيروس، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي وضعت صحة أفراد المجتمع على رأس الأولويات، ووفرت اللقاح مجاناً مع سهولة الوصول إليه في أي مكان، إلى جانب الوعي المجتمعي الذي ساهم في رفع نسب الإقبال.

ولفتت إلى أن أي شخص غير حاصل على اللقاح معرض للإصابة والتسبب بالعدوى في الشارع أو مركز التسوق أو موقع العمل، ما يؤدي إلى استمرار الحالة الوبائية، وبالتالي إعاقة عودة الحياة إلى طبيعتها بشكلها الكامل؛ لذا فإن التأخير أو الامتناع عن أخذ اللقاح سيؤثر على سلامة المجتمع، ما يدعو إلى التركيز في الفترة المقبلة على تطعيم الجميع للوصول إلى المناعة المكتسبة.

وذكرت أن الدولة حققت نسبة تطعيم 65.54% من إجمالي المستهدفين، و74.63% لمن هم فوق 60 عاماً منذ إطلاق الحملة الوطنية الأسرع في العالم، فيما تجري عملية تقديم اللقاحات بشكل يومي في جميع المناطق بالدولة.

وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إننا مطالبون الآن بالتعاون مع الجهات الصحية والتوجه لأخذ المطعوم، حتى يتم تقليص نسب الإصابة لتصل إلى الصفر في أقرب وقت ممكن، ونساهم معاً في ضمان صحة أفراد أُسرنا وزملائنا في العمل، والتخفيف من الضغط على خط الدفاع الأول الذي ما زال يقدم التضحيات لتأمين سلامة المجتمع.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “مؤشرات مبشرة” .. قالت صحيفة ” البيان ” إن المراكز المتقدمة، التي تحققها الإمارات في المؤشرات العالمية، تؤكد الزخم، الذي تجري فيه عمليات التنمية بمعناها الواسع، وكذلك تجسد المرونة التي يتمتع بها اقتصاد الدولة، ونجاعة استراتيجيات مواكبة التحول في الممارسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الضرورية، لضمان تقدم مستدام.

وأضافت في الواقع، فإن هذه المؤشرات المبشرة تترجم قدرة الدولة على انتهاج سياسات واستراتيجيات، تضع الإمارات في صدارة دول العالم، التي تتبنى أحدث الممارسات، كما أنها تأتي لتعبر عن حجم الإنجازات المتحققة، وتعكس أهمية النظرة المتفائلة، بما يتعلق بالمستقبل، على جانب أنها تعزز من الثقة العالمية في بيئة الاستثمار في الإمارات، وفي قوة اقتصادها ومرونته، وقدرته على التكيف ومواكبة التغيرات، التي يشهدها عالم اليوم.

وذكرت أنه في هذا السياق، ليس غريباً أن الإمارات تمكنت من إحراز مراكز متقدمة لنفسها، ضمن الـ10 الأوائل في العديد من مؤشرات تقرير تعزيز التحول الفعال في مجال الطاقة للعام الحالي، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي جاءت فيه الدولة، ضمن الـ10 الأوائل عالمياً في اثني عشر مؤشراً، تعزز التحول الفعال في الطاقة.

وتابعت في الواقع، فإن التقرير، الذي أكد أن الإمارات شهدت أداءً إيجابياً جداً، ومستقراً على مدى السنوات العشر الماضية في العديد من المؤشرات، يمثل إشارة قوية على استعداد الدولة لتفعيل انتقال الطاقة، الأمر الذي له دلالاته الإيجابية للغاية، بما يتعلق بالمستقبل.

وقالت “البيان” في ختام افتتاحيتها لقد شهدت الدولة خلال العقد الماضي، تقدماً كبيراً في مؤشر استقرار المؤسسات، والأطر التنظيمية، وبفضل هذا وغيره من الإنجازات، فإن الإمارات تحجز لنفسها مكاناً مرموقاً، ليس فقط بين الكبار في العالم، بل وفي صدارة قائمة الأوائل.

من جهة أخرى وتحت عنوان ” زاد الحياة وسر القوة” .. أكدت صحيفة “الوطن” أن جميع الأمم التي رسخت قيمة الإنسان فوق كل الاعتبارات، وساوت بين الجميع في الحقوق والواجبات، نهضت وتطورت وبعضها استهجنت حتى محطات في تاريخها الذي شهد آلاماً وأوجاعاً مريرة عندما كان التمييز والتفرقة والعنصرية وغيرها من النظريات البالية مثل “تفوق الأعراق”، وما شابه سبباً للكثير من الفواجع .. فالجميع عندما يُمنحون الفرص المتساوية وتتأمن لهم الظروف التي تدعم تفجير طاقاتاتهم الكامنة سينجحون، لأن الإنسان المنفتح والواعي والمتسامح الذي يمد يده للآخر المختلف أياً كان هذا الاختلاف، ذو عقل متحرر ولا يمكن لأي شيء أن يقف أمام إبداعه ونبوغه وتقدمه.. فالقيم أساس الحضارة والمحبة عنوان الانفتاح والتسامح رافعة للنهضة وطارد للأحقاد.

وأضافت في وطننا ننعم أن دولتنا رسخت القيم أساساً ثابتاً منذ قيامها على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وكانت منذ أن بزغ فجر اتحادنا المبارك منهج حياة راسخ، وجعلت منها القيادة الرشيدة جسراً للتلاقي مع جميع أمم وشعوب الأرض، وباتت مدعاة فخر لمجتمع الدولة المتعدد الذي قدم الدليل الأكبر على أن الإنسانية ومثلها وخصالها مظلة تسع الجميع بغض النظر عن أي اختلافات سواء كانت دينية أو عرقية أو ثقافية، ولاشك أن تنوع المجتمع في دولة الإمارات عبر احتضان أكثر من 200 جنسية تعيش بمنتهى التآلف والمحبة والانفتاح أكسبه ثراء وعزز روافد النهضة الحضارية وضاعف من نجاحاتها ومكتسباتها، ولا شك أن تحول الإمارات إلى قبلة لكل الباحثين عن السعادة لم يكن فقط لأنها أرض تحقيق الأحلام، بل لأنها وطن الإنسانية وقيمها..

حيث الملحمة الأنقى في بناء الإنسان.

وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد قدم للإنسانية الكثير من الإنجازات التي شكلت مراحل مفصلية في رحلة البشرية وبحثها الدائم عن السلام، وكم من قضايا عالقة كان سموه صاحب الفضل في أن تنتهي لتشرق شمس السلام وتبدد عتمة المعاناة، ثم كانت وثيقة “الأخوة الإنسانية” التي باتت واحدة من أهم المحطات في تاريخ الإنسانية جمعاء بفضل رؤية عميقة لزعيم يجيد التعامل مع مسيرة التاريخ وما تحتاجه لتنتصر الإنسانية بفضل عزيمة قائد يؤكد دائماً وأبداً أن القيم قوة وأن السلام انتصار للحياة.

وأشارت إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد أن الأخوة الإنسانية والتسامح مصدر قوة وتميز للمسيرة الوطنية الإماراتية طوال 50 عاماً، وكما هو نهج الزعماء الكبار الذين يصنعون أرقى ما يعزز جودة الحياة، فإن العين تبقى على المستقبل والأجيال التي ستأتي، من خلال تأكيد سموه أن أجيال المستقبل يجب أن تنعم بحياة لا أحقاد فيها ولا كراهية، مبيناً المسؤولية الجماعية الواجبة في هذه الرسالة النبيلة، حيث قال: “تابعت أولى محاضرات شهر رمضان المبارك بعنوان: “الأخوة الإنسانية والتسامح: رسالة الأديان”.. هذه الرسالة مصدر قوتنا وتميز تجربتنا خلال الخمسين عاماً الماضية، ومسؤوليتنا جميعاً تجسيد هذه المعاني لأجل خير البشرية.. علينا أن نترك لأجيال المستقبل عالماً من دون أحقاد وكراهية”.

وقالت في الختام في وطننا رسخت قيادتنا الرشيدة القيم زاداً للحياة، وما أوفره من زاد لا ينضب ولا يقل، وكما هو تاريخنا المجيد الحافل بالأصالة، وحاضرنا المزدهر المفعم بالقيم وما تشكله من قوة وزخم لجميع الجهود، كذلك مستقبل أجيالنا سوف يكون امتداداً لما ننعم به ومدعاة تفاخر واعتزاز وتقدم.

أما صحيفة “الخليج” فقالت في افتتاحيتها بعنوان ” الأزمة التونسية المستعصية” .. تدخل تونس أزمة دستورية وسياسية غير مسبوقة، على خلفية الصراع المحتدم منذ أشهر عدة بين الرئيس قيس سعيّد من جهة، و«حركة النهضة» الإخوانية، ورئيس الوزراء المدعوم منها هشام المشيشي، من جهة أخرى.. لافتة إلى أن الخلاف حول صلاحيات الرئيس هو الوجه المعلن للأزمة، لكن أساس الخلاف هو سياسي بامتياز، بعدما لاحظ الرئيس سعيّد الذي انتخب بتأييد شعبي واسع، وتمكن منفرداً من تحدي وهزيمة كل الأحزاب السياسية، أن «حركة النهضة» تحاول تقليص صلاحياته، والسطو على القرار السياسي لتونس، وبالتالي الهيمنة على مقدرات البلاد.

وأوضحت أن الخلاف الدستوري هو الوجه المعلن للأزمة التي بدأت مع الفشل في تعيين المحكمة الدستورية التي كان من المفترض تأسيسها منذ صدور دستور تونس الجديد عام 2014، ما أدى إلى أزمات قانونية ودستورية عدة، آخرها التعديل الحكومي الذي حاول المشيشي تمريره في يناير، ورفضه الرئيس سعيّد وتتكون المحكمة من 12 عضواً، يعيّن الرئيس أربعة منهم، ويختار المجلس الأعلى للقضاء أربعة، كما يختار البرلمان الأربعة الباقين، لكن الأخير فشل في الاختيار الذي يستلزم حصول المرشح على أصوات ثلثي أعضاء البرلمان، الأمر الذي لم يتوفر.

وقالت “الخليج” في الختام إنه أمام هذا الوضع، حيث الأزمة الدستورية والسياسية تتفاقم، متبوعة بأزمات اقتصادية ومالية واجتماعية خانقة باتت تثقل كاهل التونسيين، إضافة إلى إصرار «حركة النهضة» على الهيمنة على القرار، فإن تونس تبدو أمام فراغ مؤسساتي، كما أن الديمقراطية التي حققتها ثورة الياسمين باتت في خطر فعلي.

– خلا –

المصدر