افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات-صحف-الإمارات

أبوظبي في 30 يونيو / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود الدولة في تنويع مصادر الطاقة خاصة النظيفة منها والاعتماد على أحدث الممارسات والتكنولوجيا المستدامة والتخطيط لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي إضافة إلى النجاحات التي تحققها الإمارات وتعكس جودة الحياة على أرضها وتؤكد أنها النموذج الأكثر ريادة واستثنائية في مسيرات الأمم ومدى تقدمها ونهضتها وتنميتها.

واهتمت بالأزمة الأوكرانية وانعكاسات السلبية على العالم وجهود الإمارات في هذا الصدد للحيلولة دون التصعيد والدعوة إلى ضبط النفس وإنهاء هذه الأزمة بالحوار وبالطرق الدبلوماسية .

فتحت عنوان ” ريادة في الطاقة النظيفة” .. كتبت صحيفة ” البيان ” رئيس الدائرة القطبية الشمالية، أولافور راجنار جريمسون، قال ذات يوم «إنه من المفارقات أن دولة الإمارات الغنية بالنفط أصبحت بالفعل الآن أحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الطاقة النظيفة»، وهذه شهادة من تجمع الدائرة القطبية الشمالية التي تعد أكبر شبكة حكومات وشركات وجامعات ومراكز فكر ومنظمات بيئية، ومعها مهتمون كثيرون بتحفيز الحوار والتعاون بشأن مستقبل القطب الشمالي والعالم.

وأضافت هذه ليست المفارقة الوحيدة في تعاطي الإمارات مع هذه القضية المصيرية والمهمة لسكان كوكب الأرض، إذ إن الإمارات تحافظ على توجّهها الحثيث نحو أعلى مستويات الطاقة النظيفة، في وقت تعود بعض الدول إلى الفحم لإنتاج الطاقة، مع كل ما يترتب على هذه المادة من تداعيات بيئية.

ولعل هذا المعطى الواقعي كان وراء حديث صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن جهود الإمارات للاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، ووضع نفسها في قلب التحول العالمي للطاقة.

وأشارت إلى أن الإمارات سبّاقة في تنويع مصادر الطاقة، لا سيما النظيفة منها، والاعتماد على أحدث الممارسات والتكنولوجيا المستدامة من حيث مشاريع الطاقة النظيفة العملاقة وتحويل النفايات إلى طاقة، ومشاريع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون، لتكون أول دولة في المنطقة تطبق تقنية التقاط وتخزين واستخدام الكربون على نطاق صناعي، وأول دولة تضيف الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية، وهي تحتضن ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم.

وذكرت “البيان” في ختام افتتاحيتها إلى أن هذا النهج الواضح في التخطيط لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي مستند إلى دراسة خيارات تنويع مصادر الطاقة، وهو طريق بدأ باكراً بتحديد المبادرات والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة، عنوانها تنويع مصادر الطاقة، وتوّج بإطلاق الدولة استراتيجيتها للطاقة 2050 بهدف إنتاج 50 في المائة من احتياجاتها من مصادر نظيفة، لتكون أحد الرواد العالميين في مجال المحافظة على البيئة والحد من تأثير التغير المناخي على العالم أجمع، ومركزاً عالمياً للحفاظ على بيئة مستدامة تدعم الاقتصاد الأخضر.

من جهة أخرى وتحت عنوان ” الإمارات .. وجهة الإبهار وواحة السعادة” .. قالت صحيفة ” الوطن” إن ما تحققه دولة الإمارات من نجاحات تعكس جودة الحياة على أرضها المباركة وتؤكد أنها النموذج الأكثر ريادة واستثنائية في مسيرات الأمم ومدى تقدمها ونهضتها وتنميتها، وبفضل عبقرية الفكر القيادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، فإن الإمارات لم تكتف بتعظيم الإنجازات المباركة التي تعزز ما تنعم به من ازدهار وتطور وتقدم ومضاعفة المكتسبات المؤكدة لقوة نهجها في التوجه إلى المستقبل، أو منع أي تأثير للأزمات العالمية على مسيرتها فقط.. بل من خلال أنها بكل جدارة تمثل النموذج الأكثر دلالة على قوة الدول وإسهاماتها الحضارية عبر استراتيجياتها وما تحققه على مختلف المسارات كنموذج يقتدى، فكان أن حرصت دائماً على رفع سقف التحدي بالاستناد إلى ما يميز شعبها من قدرات وعزيمة وتصميم ونجاح في ظل قيادته التي راهنت دائماً على أبنائها وإيمانهم برسالة وطنهم.

وأضافت دولة الإمارات دائماً واحة حياة عامرة بالقيم والمحبة والسلام والاستقرار، وتحقق نقلات كبرى تؤكد مكانتها المستحقة كواحدة من أكثر دول العالم تفضيلاً للحياة والعمل والاستقرار والسياحة، كما أن المشاريع الكبرى والعملاقة في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية تعزز قدراتها التنافسية اقتصادياً وعلمياً وصحياً وسياحياً، وهي جميعها عوامل أسست لشراكات قوية وواعدة مع الكثير من الدول التي تؤمن بنهج الإمارات وثقتها بالقدرة على تحقيق الأفضل دائماً، فكان التفاعل والتجاوب الإيجابي كفيلاً بإيجاد شراكات استراتيجية طموحة تعمل على تحقيق الأهداف التي تصب في خدمة جميع الدول.

وأشارت إلى أن مواقف الدولة وسياستها الحكيمة أكدت حاجة العالم لتعميم النموذج الإماراتي الذي يقوم على تأكيد أهمية نشر السلام وتعزيز جهود الاستقرار وتكثيف التعاون الدولي للتعامل مع قضايا غاية في الأهمية وتهم جميع الشعوب، ومواجهة التحديات المشتركة وتسخير الموارد للتنمية وبناء الإنسان وتجنب الصراعات والأزمات التي يمكن أن تكون عائقاً أمام الاستحقاقات المصيرية للبشرية والتي تحتاج إلى رؤية تتسم بالعصرية والحداثة واستشراف المستقبل.. وجميعها من الثوابت الراسخة في السياسة الإماراتية التي جعلتها من أهم الدول في تحديد وجهة البوصلة التي يمكن أن توصل الجميع إلى بر الأمان وتحقيق نتائج تواكب تطلعات الشعوب في التقدم وتحقيق الأهداف المشروعة في التنمية، لذلك ترسخ الإمارات وعاصمتها أبوظبي موقعها كوجهة عالمية لرؤساء الدول والحكومات والقادة والزعماء وصناع القرار والباحثين عن الفرص لإيمانهم بنهجها السديد ورؤية قيادتها إلى ما يجب أن يكون عليه العالم.

وأكدت أن المسيرة المشرفة لدولة الإمارات وما هي عليه من رفعة ومجد، نتاج رؤية وعمل وجهود وشجاعة في القرارات، وما أنتجته من نجاحات في كافة الميادين يثبت أنها مصدر الأمل والنموذج الملهم الأكثر قدرة على صناعة الحضارة.

من جانب آخر وتحت عنوان ” أزمة أوكرانيا.. تحدٍ إنساني ” .. كتبت صحيفة ” الاتحاد” أكثر من خمسة ملايين أوكراني فروا من بلادهم مع دخول النزاع شهره الخامس، وأزمة الغذاء تتعمق أكثر في العالم، وكثير من البلدان تعاني نقصاً في إمدادات الطاقة، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم وتراجع مؤشرات النمو الاقتصادي العالمي.. كل هذه التداعيات معرضة للتفاقم في حال عدم التهدئة واستمرار تصعيد الأزمة في أوكرانيا، مع زيادة خطر حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وذكرت أن الإمارات، عملت من خلال مختلف المحافل العالمية، وفي إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعبر علاقاتها الدولية وقنواتها الدبلوماسية، للحيلولة دون التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس، وإنهاء هذه الأزمة بالحوار وبالطرق الدبلوماسية؛ لأن استمرارها ليس من مصلحة أحد، وتؤكد دوماً ضرورة مضاعفة هذه الجهود لتحقيق السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي دفع ثمن تداعياتها الأطفال والنساء وكبار السن والمجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم، وتهدد بتوسيع دائرة الضحايا بين صفوف المدنيين والمهجرين.

وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن العالم يحتاج إلى تعزيز التضامن اليوم أكثر من أي وقت، وإعلاء قيم التعايش، وانتهاج الحوار سبيلاً لإنهاء أي صراع، خاصة عندما تمتد وتتصاعد آثاره الاقتصادية والسياسية والإنسانية، وهي ثوابت إماراتية راسخة تسعى من خلالها الدولة لإحياء مفاهيم التقارب، ووقف العنف وإحلال السلام، وتعزيز احترام القانون الدولي، واحترام سيادة واستقلال الدول ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، لأن هذه الصراعات تمثل تحدياً إنسانياً لا تتوقف تداعياته السلبية.

– خلا –

شاهد أيضاً