دعوات دولية ومحلية للالتزام بهدنة السودان الجديدة

مع الإعلان الأميركي عن هدنة الـ3 أيام في السودان، انهالت الدعوات لإتمامها والالتزام بها.

فقد جددت وزارة الخارجية السعودية فجر الثلاثاء، دعوة المملكة إلى سرعة وقف العمليات العسكرية في السودان والتحلي بضبط النفس وتجنب التصعيد.

ثبتوا الهدنة وحافظوا عليها

كما دعت وزارة الخارجية في بيان إلى تغليب مصلحة الشعب بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته، والعودة إلى الاتفاق الإطاري من أجل الوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه والالتزام بالهدنة المعلنة.

كذلك عبرت الخارجية السعودية عن تعازيها لمقتل مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في الخرطوم.

بدورها، أعلنت واشنطن أنها تسعى لتثبيت وقف إطلاق النار بالسودان وتشكيل لجنة دائمة لمراقبته.

في حين دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي، السودانيين للعودة للاتفاق الإطاري وصولا لإعلان سياسي، والحفاظ على الهدنة الحالية.

أما محلياً، فأعربت قوى الحرية والتغيير، عن أملها في أن يلتزم الجيش والدعم السريع بالهدنة الجديدة.

هدنة لـ 3 أيام

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أعلن عن اتفاق بين الجيش السوداني والدعم السريع يشمل وقفاً لإطلاق النار بينهما بدأ منتصف الليلة بالتوقيت المحلي للخرطوم.

وأضاف الوزير الأميركي في بيان مساء الاثنين، أن طرفي الصراع اتفقا على هدنة ستسري في جميع أنحاء البلاد.

كما أكد أن وقف النار سيكون لمدة 72 ساعة منذ منتصف الليلة، مناشداً الجميع لتنفيذ الهدنة فورا وبشكل كامل.

وكشف أن هذا الاتفاق أتى بعد مفاوضات مكثفة امتدت على مدار الـ 48 ساعة الماضية، حيث وافقت فيها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بدءًا من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة.


وأضاف أن خلال هذه الفترة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار لدعم إنهاء دائم للقتال.

كذلك أوضح أن بلاده ستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، والأطراف السودانية للمساعدة في إنشاء لجنة تشرف على التفاوض وإبرام وتنفيذ تسوية دائمة لوقف الأعمال العدائية وتسهيل المهمات الإنسانية.

أتت هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان بين أقوى جنرالين في البلاد يومه الحادي عشر، دون أي بوادر لحل قريب.

كما تسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.

شاهد أيضاً