مجمع اللغة العربية بالشارقة’ يشارك في مؤتمر ‘اللغة العربية ‘بالرياض

مجمع-اللغة-العربية-بالشارقة’-يشارك-في-مؤتمر-‘اللغة-العربية-‘بالرياض

الأربعاء، ٧ ديسمبر ٢٠٢٢ – ٧:٤٢ م


الرياض فى 07 ديسمبر / وام / أكدّ الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام “مجمع اللغة العربية بالشارقة”، المكانة السامية التي تتمتع بها اللغة العربية بين اللغات العالمية، لما تحمله من خصائص وسمات جعلتها تتميز عن نظيراتها، نظراً لما تتمتع به ألفاظها من إبداع بياني، واتساع مخزونها المعجمي وأسلوب البديع في استخدام العبارات، ما جعلها من بين اللّغات العالمية.

جاء ذلك في جلسة بعنوان “البعد الحضاري والثقافي للتعدد اللغوي ومسؤولية المنظمات الدولية حيال ذلك”، شارك خلالها “مجمع اللغة العربية بالشارقة” في فعاليات مؤتمر “اللغة العربية في المنظمات الدولية” الذي نظّمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، يومي 6-7 ديسمبر الجاري بمدينة الرياض.

وقدّم المستغانمي، خلال الجلسة، إضاءات حول دور “مجمع اللغةالعربية بالشارقة” في تمكين اللسان العربي، وأهم الإنجازات التيحققها، مشيراً إلى أن المجمع نجح في التنسيق بين المجامع اللغوية، وأسس مظلة مشتركة لدعم أعمالها وأنشطتها بهدف تعزيزاللغة العربية وحمايتها وترسيخ مكانتها بين اللغات العالمية، مستعرضاً جهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تبنّي ورعاية هذا المجمع منذ تأسيسه، بما يتماشى مع رؤيته الحضارية والفكرية.

وأشار المستغانمي إلى أن “المعجم التاريخي للغة العربية” يعدّ ضرورة حضارية تاريخية لغوية، والمشروع الثقافي الأضخم الذي يؤرّخ لألفاظ لغة الضاد وتحولّات استخدامها عبر أكثر من 17 قرناً مشيرا إلى أن أن الجهود لا تزال مستمرة لاستكمال الإنجاز الذي أنجز منه 36 مجلداً إلى الآن، بهدف تعزيز الاهتمام بقضايا اللغة العربية وتعريف الأجيال القادمة بتاريخ لغتهم الغنية وثقافتها الأصيلة.

بدورهم، أشار المشاركون في الجلسة إلى أهمية التواصل الحضاري بين لغات العالم، مؤكدين أن الدعوة إلى حماية اللغة العربية لا تعني التخلي عن إتقان اللغات الأخرى، لافتين إلى أن إتقان لغتين يعني إدراك الآداب والفنون والثقافات المتنوعة التي تكتنز بها تلك اللغات.

كما تحدث المشاركون حول رحلة الّلغة العربيةعالميًّا، وتمكّنها من الحضور الكبير في الحضارات الأخرى، لماتمتلكه من كنوز معرفية أضاءت مكتبات العالم لقرون من الزمن، واستطاعت أن تمد حضارات العالم بمفاتيح الحداثة والتطورالعلمي الذي لم تزل اللغة العربية راسخة فيه من خلال تجذرألفاظها في مختلف اللغات العالمية حتى وقتنا الحاضر.

اسلامه الحسين/ بتول كشواني