حرب الطاقة بين أوروبا وروسيا لم تنته بعد

حذّر رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، من أن حرب الطاقة بين أوروبا وروسيا لم تنته بعد.

يأتي ذلك رغم انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة تصل إلى 85% منذ أن بلغت ذروتها فوق 300 يورو لكل ميغاواط/ساعة في أغسطس، إثر إيجاد مصادر بديلة والحفاظ على الإمدادات الحالية.

وحث “بيرول” على ضرورة تنويع الإمدادات وتعزيزها استعدادا للشتاء المقبل.

ولفت إلى أن أوروبا استفادت من الطقس المعتدل مع اقتراب نهاية فصل الشتاء.

كان بيرول قد حذر على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن من نقص محتمل في الطاقة خلال الشتاء المقبل مع وصول كمية قليلة نسبيا من الغاز الطبيعي المسال الجديد إلى السوق وتوقع ارتفاع استهلاك الصين هذا العام.

وقال بيرول إن الحكومات الأوروبية اتخذت الكثير من القرارات الصائبة خلال العام الماضي لضمان إمدادات الطاقة مثل بناء المزيد من محطات الغاز الطبيعي المسال لتحل محل تدفقات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب.

أضاف أن الحظ حالف الحكومات الأوروبية أيضا إذ أضعف الشتاء المعتدل الطلب كما أدى التباطؤ الاقتصادي في الصين إلى أول انخفاض في استهلاكها منذ 40 عاما.

تابع بيرول: “بالنسبة لهذا الشتاء يحق لنا أن نقول إننا تجاوزنا الصعب. وإذا لم تكن هناك مفاجآت في اللحظة الأخيرة فسنتجاوز الأمر… ربما مع بعض الكدمات هنا وهناك”. وأضاف “لكن السؤال.. ماذا سيحدث الشتاء المقبل؟”.

وقال “بيرول” إن من المتوقع إنتاج 23 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال هذا العام، مضيفا أنه مع أي زيادة ولو طفيفة في الناتج الاقتصادي مع تخفيف قيود الجائحة فمن المرجح أن تبتلع الصين 80% من الغاز الإضافي.

وأضاف: “على الرغم من أن لدينا ما يكفي من محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال فقد لا يكون هناك ما يكفي من الغاز للاستيراد وبالتالي لن يكون الأمر سهلا بالنسبة لأوروبا خلال الشتاء المقبل”، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيدفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى على الأرجح.

وتابع “ليس من الصواب الاسترخاء والاحتفال الآن”.

وقال إنه حتى مع وجود مساع متجددة لتطوير حقول غاز جديدة فإن تشغيلها لن يكون قبل سنوات.

شاهد أيضاً