90 عاماً.. 90 حلماً

تسعون عاماً وأهل الفن والعالم كله ينتظر حفل توزيع جوائز «الأوسكار» كنوع من التكريم والتقدير لصناع السينما. النتائج تأتي أحياناً وفق المتوقع، وأحياناً أخرى تخيب معها الآمال. لكن المؤكد، أن من يحمل جائزة الأوسكار، يصل إلى قمة التحدي، ويبقى هذا الفوز العلامة الفارقة في حياته ومسيرته، ملاصقاً لسيرته وأعماله.
حلم البعض بقية صعب المنال، رغم الكفاح. من هؤلاء بلا شك صناع السينما العربية، لكن المعاناة الأكبر تتجسد لدى الممثلين الأمريكيين من أصول إفريقية، والذين يعملون في هوليوود بكثرة وبقوة، لكن أسوار «الأوسكار» تبقى عصية عليهم إلا فيما ندر. أول ممثلة سمراء «انتزعت» الأوسكار، هي هاتي ماكدانيال، عن دورها المساند في فيلم «ذهب مع الريح» عام 1940، وكانت وقتها المرأة «السمراء» الوحيدة في القاعة، والأولى من أهل الفن ذوي الأصول الإفريقية في نيل «الأوسكار».
مر خمسون عاماً، قبل أن تحمل امرأة سمراء ثانية «الأوسكار» بعد هاتي، وأيضاً كأفضل ممثلة في دور مساند، وهي ووبي غولدبيرغ عام 1990 عن دورها في فيلم «شبح». ثم بدأت تتقلص المسافة إذ مر 11 عاماً، لتنال هال بيري عام 2001 أوسكار أفضل ممثلة عن «مونسترز بول»، ولتكون الوحيدة حتى الآن في الحصول على جائزة عن هذه الفئة، بينما عادت السمراوات إلى فئة الدور المساند مع جينيفر هودسن عام 2006 بفيلم «فتيات الأحلام»، وعام 2009 مونيك بفيلم «ثمين»، و2001 أوكتافيا سبينسر عن «المساعدة»، 2013 لوبيتا نوينغو بفيلم «12 عام عبودية»، ثم 2016 فيولا دايفيس «الأسوار».

شاهد أيضاً