«واقي الشمس» يلوث مياه الشواطئ

يحذر العلماء من خطورة مستحضرات الوقاية من الشمس على مياه البحر؛ حيث تنتقل تلك المواد الكيميائية الضارة من بشرة رواد الشواطئ إلى مياه البحر أثناء السباحة، ويعد ثاني أكسيد التيتانيوم المحتوية عليه مادة ملوثة بدرجة كبيرة.
يدخل ثاني أكسيد التيتانيوم في تركيبة مستحضرات الوقاية من الشمس كعنصر رئيسي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويعد آمناً بصورة عامة للاستخدام الخارجي للإنسان؛ ولكن تركيزه بدرجة كبيرة أو التعرض له لمدة طويلة يجعله مادة سامة للأحياء المائية.
قام العلماء بعملية حسابية تزيل الاستغراب من أن تلك المسحة الخفيفة تؤدي إلى كل ذلك، فضربوا مثالاً بشاطئ صغير يستوعب يومياً 3000 شخص، ووجدوا أن الترسب اليومي من مستحضر الوقاية من الشمس يكون حوالي 68 كجم باليوم الواحد، وربما يصل إلى 2.2 طن في مواسم الصيف؛ وإن كان ثاني أكسيد التيتانيوم يمثل حوالي 5% من تركيبة المستحضر فإن ترسبه بالمياه يومياً يكون حوالي 1.7 كجم.
لا يعد الإنسان بمنأى من ذلك التلوث؛ لأن الإضرار بالبيئة يعود عليه بالمشاكل الصحية، التي ربما يصعب علاجها، وخير مثال على تأثر الإنسان بالبيئة البحرية هو تلوث الأسماك بعنصر الزئبق، الذي جعل تناول الأسماك تحيط به المحاذير.

شاهد أيضاً