ليون آخر المتأهلين.. وخسارة غير مؤثرة ليوفنتوس واليونايتد

متابعة: ضمياء فالح

كان ليون الفرنسي آخر المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي بتعادله مع مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 1-1 في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم التي شهدت سقوط ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد.
ومني ريال مدريد حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة بخسارة مذلة أمام ضيفه سسكا موسكو الروسي بثلاثية نظيفة، وسقط روما أمام مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، ومواطنه يوفنتوس أمام مضيفه يونغ بويز السويسري، ومانشستر يونايتد أمام مضيفه فالنسيا بنتيجة واحدة 1-2.
في المباراة الأولى في كييف، حقق ليون الأهم لأنه كان بحاجة إلى التعادل فقط لضمان البطاقة الثانية في المجموعة السادسة وهو ما نجح في تحقيقه ليتخطى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012.
وكان شاختار البادئ بالتسجيل عبر البرازيلي جونيور مورايش (22)، لكن الدولي الجزائري الأصل نبيل فقير أدرك التعادل (65) لليون الذي ضمن وصافة المجموعة برصيد 8 نقاط، فيما بقي شاختار ثالثاً ليواصل مشواره القاري في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وفي المجموعة ذاتها، ضمن مانشستر سيتي الصدارة عندما قلب الطاولة على ضيفه هوفنهايم الألماني محولاً تخلفه بهدف للكرواتي أندري كراماريتش (16 من ركلة جزاء) إلى فوز 2-1 بفضل ثنائية مهاجمه الدولي الألماني لوروا سانيه (45+1 و61).
وكان مانشستر سيتي بحاجة إلى التعادل لضمان الصدارة.
وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، مني النادي الملكي بخسارة تاريخية على أرضه بسقوطه المذل أمام مضيفه سسكا موسكو صفر-3، في أول هزيمة له على أرضه في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة منذ عام 2009، والأولى في تاريخ مشاركاته القارية التي يخسر فيها على أرضه بفارق 3 أهداف، والأولى التي ينهزم فيها ذهابا وإيابا أمام أحد الفرق المنافسة منذ موسم 20088-2009 (أمام يوفنتوس).
وكان سسكا فاز 1-صفر في موسكو في الجولة الثانية.
وهي المرة الحادية عشرة في 254 مباراة في المسابقات الأوروبية التي تستقبل فيها شباك ريال مدريد 3 أهداف أو أكثر على أرضه.
ويبقى العزاء الوحيد للنادي الملكي أنه خاض المباراة بتشكيلة شابة (معدل السن 24 عاما) غابت عنها ركائزه الأساسية في مقدمتها القائد سيرخيو راموس والبرازيلي كاسيميرو وداني سيبايوس بسبب الإصابة، فيما جلس الكرواتي لوكا مودريتش والويلزي غاريث بايل وداني كارفاخال والألماني طوني كروس ولوكاس فاسكيز والفرنسي رافايل فاران على مقاعد البدلاء.
وخطف فيكتوريا بلزن التشيكي المركز الثالث وبطاقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه على روما 2-1.
وكان الفريق التشيكي بحاجة إلى الفوز لحسم المركز الثالث في صالحه بغض النظر عن نتيجة سسكا موسكو أمام ريال مدريد بفضل المواجهتين المباشرتين (تعادلا 2-2 وفاز 2-1 في موكسو) بعدما تساويا بسبع نقاط لكل منهما.
وحافظ يوفنتوس على صدارة المجموعة الثامنة رغم خسارته أمام مضيفه يونغ بويز 1-2، مستفيداً من سقوط مانشستر يونايتد أمام مضيفه فالنسيا بالنتيجة ذاتها.
في المباراة الأولى، ثأر الفريق السويسري لخسارته ذهاباً في تورينو بثلاثية نظيفة، بفضل هدفين لمهاجمه الفرنسي غِيُوم هوارو (30 من ركلة جزاء و68)، وقلص البديل الأرجنتيني باولو ديبالا الفارق لفريق «السيدة العجوز» (80)، دون أن يجنبه الخسارة الثانية في دور المجموعات بعد الأولى على أرضه أمام مانشستر يونايتد.
وفي الثانية على ملعب ميستايا، كان فالنسيا الذي حقق نتيجة طيبة في أولد ترافورد (صفر-صفر) وضمن المركز الثالث المؤهل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، الطرف الأفضل وسجل هدفين عبر كارلوس سولر (17) وفيل جونز (47 خطأ في مرمى فريقه) مقابل هدف للبديل ماركوس راشفورد (87).
وفي المجموعة الخامسة، فشل بايرن ميونيخ الألماني في الفوز للمرة الثانية على أياكس أمستردام الهولندي عندما تعادل معه 3-3 في مباراة شهدت طرد النمساوي مكسيميليان فوبر من أياكس، وتوماس مولر من بايرن بسبب الخشونة.
وسجل البولندي روبرت ليفاندوفسكي (13 و87 من ركلة جزاء) والفرنسي كينغسلي كومان (90) أهداف بايرن ميونيخ، والصربي دوشان تاديتش (61 و82 من ركلة جزاء) ونيكلاس شوله (90+5 خطأ في مرمى فريقه) أهداف أياكس.
وفي ردود الأفعال، قال سانتياجو سولاري مدرب ريال مدريد إنه يتقبل صافرات الاستهجان التي تعالت في مدرجات معقل النادي البرنابيو بعد الخسارة الثقيلة، وأصبح سسكا أيضا أول فريق يهزم الريال ذهابا وإيابا في دور المجموعات منذ يوفنتوس في 2008. وعبر المشجعون عن غضبهم من نجم الفريق إيسكو ونصحه سولاري بتقبل الصفير وقال: «لا أحد يحب الصافرات، لا اللاعب ولا الفريق لكننا كنا سيئين وعلينا تقبلها، بدأنا المباراة بشكل جيد، الساعة الأولى كانت جيدة لكننا لم نكن مؤثرين في الهجوم ولا الدفاع، هذه مباراة أوروبية ولم يكن الفريق فيها جيدا».
وحذر سولاري نجمه الشاب فينيسيوس وقال: «يمكنك أن تقوم بكل الحركات اللطيفة التي تريدها لكن واجبك الأول يبقى إنهاء الحركات بهدف وهذا ما لم يحصل».
واهتزت شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا 3 مرات في المباراة، وعلق سولاري على غياب الكوستاريكي كيلور نافاس الذي أحرز الفريق معه لقب أوروبا الموسم الماضي وقال: «أكن كل الاحترام لكيلور ونعرف جيدا كم فاز معنا وهو شخص طيب وزميل لكن القرار يعود لي بمشاركته من عدمها».
وعن تشكيلته الشابة قال سولاري: «كان من الضروري أن أشرك اللاعبين العائدين من الإصابة والشباب ويجب تقبل المخاطر المترتبة على مثل هذه التشكيلة».
وظهر النجم الإسباني إيسكو وهو يرفض شارة الكابتن من مارسيلو بعد استبداله وقال الأخير: «حاولت إعطاء الشارة لإيسكو لكنه رفض وقال لي أعطها لكارفخال، لا أعرف لم فعل ذلك».
وبدأ المشجعون يصفرون لإيسكو في الدقيقة 55 عندما أفسد هجمة مرتدة للفريق وأضاع فرصة جيدة للتسجيل فواجههم ثم لاحقاً صفق له البعض، وكان إيسكو يحمل شارة الكابتن أمام مليلة في الكأس مؤخراً وترتيب شارة الكابتن معروفة في الفريق: راموس، مارسيلو، بنزيمة، فاران، ناتشو، غاريث بيل، لوكا مودريتش، إيسكو، ووقع إيسكو عقده مع الريال في 3 يوليو وكارفخال في 5 يوليو من نفس العام ومن حقه أن يكون حامل الشارة على حساب مواطنه المدافع، وقالت مصادر إن إيسكو وعد كارفخال بمنحه الشارة إذا وصلت إليه لذلك عندما استبدل بمارسيلو في الدقيقة 74 نصح إيسكو زميله البرازيلي بإعطاء الشارة لكارفخال بدلاً منه. واعترف كارفخال من جهته بأداء الفريق الضعيف أمام سسكا وقال: «قبل 3 أسابيع دار الحديث عن ضرورة إشراك لاعبي الأكاديمية في المباريات لكن على ما يبدو لا يستحقون أن يصعدوا للفريق الأول».
ودافع كارفخال عن إيسكو وقال: «لم أشاهد المشجعين يصفرون له لكن كل ما لدي لأقوله إن إيسكو هنا منذ سنوات طويلة وهو لاعب شجاع وعندما تسوء الأحوال في الملعب يفضل طلب الكرة ويحاول تغيير طريقة اللعب بدلاً من الاختفاء».
وعن تأثير الهزيمة في نفسية اللاعبين قال كارفخال: «كانت مباراة سيئة، لم نستغل فرص التسجيل وارتكبنا أخطاء دفاعية وأعدمنا سسكا موسكو، نشعر بالغضب من الخسارة في ملعبنا لكننا في قمة المجموعة وهذا هو الأهم». وعن دور لاعبي الاحتياط قال كارفخال: «التقييم مسؤولية المدرب سولاري، كلنا جاهزون للعب وسولاري هو الذي يتخذ القرارات الصعبة».
وشهدت المباراة تقليعة جديدة في التصدي للركلة الحرة غير السقوط على الأرض (الغطس) أو الرقص على طريقة لعبة فورتنايت وهي الانبطاح أرضا خلف الجدار كي لا تمر الكرة إطلاقا وهذا ما فعله لاعب سسكا جيورجي تشينيكوف الذي بقي منبطحا عندما قفز زملاؤه عند تنفيذ إيسكو للركلة الحرة ثم سجل تشينيكوف هدف فريقه الثاني في المباراة ليكمل مهمته على أحسن وجه.

شاهد أيضاً