اكتشاف مسببات الأيض المؤدية للسرطان

كشف دراسة حديثة بالمجلة الصادرة عن الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان عن لاعب رئيس في عملية حدوث السرطان بالجسم عبر إحداث التغيرات بالبيئة الخليوية المؤدية للأورام الخبيثة المنتشرة.
تعتبر مرحلة انتشار الأورام السرطانية من الورم الأصل هي المرحلة الأصعب والتي تجعل علاج المرض شبه مستحيل وبحسب نظرية «البذرة والتربة» فان الخلية السرطانية التي تنتشر إلى موقع آخر بالجسم يجب أن تجد أو تنشئ بيئة شبيهة للبيئة التي جاءت منها حتى تتمكن من البقاء
ولمعرفة كيفية حدوث ذلك درس الباحثون الاكسوسومات وهي جريبات صغيرة مليئة بالسائل تلعب دوراً مهماً في عملية استقلاب العناصر الغذائية داخل الخلية أو ما يعرف بعملية الأيض، ونقل تلك العناصر والتواصل بينها وبين الخلايا الأخرى.
تحصل الباحثون على اكسوسومات من خلايا سرطان جلد بشرية ثم تعريضها إلى الخلايا الجلدية الليفية البشرية(احد أنواع خلايا الجلد) ووجد أن الخلايا السليمة امتصت بسرعة الاكسوسومات المستخلصة من الورم وظهرت بها تغيرات أيضية ادت إلى نمو الورم وانتشاره ومن تلك التغيرات التحمض والذي حدث عبر زيادة تحلل الجلوكوز ومن ثم نتائج الطاقة وحمض البيروفيك، وكذلك عبر تخفيض الفسفرة التأكسدية؛ وهي تغيرات حدثت في أقل من 24 ساعة وتمكنت اكسوسومات الخلايا السرطانية من إعادة برمجة الخلايا الطبيعية بفعالية
درس الباحثون كذلك الرنا الميكروي وبنهاية الدراسة توصلوا إلى أن إمكانية استهداف الاكسوسومات والرنا الميكروي لها للتدخل العلاجي لتقليل احتمالية انتشار الأورام لدى المرضى وإن نجحت تلك الطرق فإنها تعتبر خطوة كبيرة في اتجاه السيطرة على المرض.

شاهد أيضاً