هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تنهي استعداداتها لإطلاق حملة “جسور الخير” الرمضانية في فلسطين .

ENN- وام أعلنت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية عن انتهاء استعداداتها لإطلاق حملة “جسور الخير” الأضخم من نوعها خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام في فلسطين بقيمة أربعة ملايين دولار .

جاء الاعلان خلال الاجتماع الموسع الذي دعا إليه وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف دعيس لرؤساء لجان أموال الزكاة العاملة في الضفة الغربية والقدس في مقر وزارة الأوقاف.

وأشاد الوزير دعيس بالمبادرات الخلاقة والمشاريع والبرامج النوعية التي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين والتي أكد انها تركت بصمات واضحة ومهمة في كثير من تفاصيل الحياة الفلسطينية.

وتناول دعيس طبيعة العلاقة القائمة ما بين لجان أموال الزكاة والهيئات الإماراتية والتي أكد أنها قائمة على الشراكة الحقيقية في تحديد الاحتياجات والأولويات والتخفيف من معاناة العائلات المحتاجة والفقراء والأيتام والشرائح الضعيفة في المجتمع الفلسطيني.

وأشار إلى أن إجمالي ما قدمه ونفذه صندوق الزكاة الفلسطيني ولجان الزكاة في المحافظات الشمالية خلال الفترة الممتدة منذ مطلع العام الماضي ولغاية 31 من مارس الماضي بلغ عشرة ملايين دولار وذلك في إطار رسالته الهادفة إلى الإسهام في الحد من الفقر وتضييق انتشاره في المجتمع والانتقال من الرعاية الاجتماعية والمساعدات الإغاثية إلى التنمية المستدامة.

وقال مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية إبراهيم راشد إن هذه الحملة تعتبر من أضخم الحملات الإنسانية التي تنفذها هيئة الأعمال في فلسطين التي بدأت الهيئة عبر مكتبها بالنشاط فيها قبل نحو 26 عاما بموازنة لا تزيد عن 150 ألف دولار .. واليوم أصبحت تزيد عن 22 مليون دولار وذلك على قاعدة أن عون أهل فلسطين واجب اماراتي تقوم به على الدوام .

وأكد راشد أن الهيئة حققت نجاحات كبيرة ونوعية في تنمية وتحسين الظروف التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في فلسطين والإسهام الفاعل في إغاثة المتضررين جراء الكوارث الطبيعية والنكبات الاجتماعية وسد حاجات الأيتام وتحسين أحوالهم الصحية والنفسية والاجتماعية والشراكة مع وكالات التنمية والمؤسسات المحلية والدولية من أجل الإسهام في التنمية الوطنية في فلسطين.

وقال إن الهيئة تركت بصمات مهمة في سبيل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وهي فلسفة تبنتها منذ بدايات عملها الأولى في فلسطين من خلال مكتبها التمثيلي في العام 1989 من باب الانتماء والواجب وليس المنة والعطية.

وبين أن حملة “جسور الخير” تشمل جميع المحافظات الفلسطينية رغم التركيز الواضح والأكبر لصالح المدينة المقدسة التي خصصت الهيئة سلسلة من البرامج والمشاريع لتنفذها فيها خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح أن من بين البرامج التي تشتمل عليها الحملة الرمضانية “موائد الرحمن” في المسجد الأقصى المبارك الذي له خصوصية في برامج الهيئة بالإضافة إلى الإفطارات التضامنية والتكافلية مع الحالات الاجتماعية والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين والمرضى وتكريم حفظة القرآن الكريم وتقديم الهدايا التقديرية لهم.

ولفت إلى برنامج “السلال الغذائية” والذي سيتم من خلاله توزيع ما لا يقل عن عشرة آلاف طرد غذائي على العائلات الفقيرة والمتعففة في المحافظات الشمالية والجنوبية بالإضافة إلى برامج كسوة العيد وزكاة المال وزكاة الفطر وتوزيع الهدايا والإغاثة المباشرة للعائلات المستهدفة بشكل يمكنها من تحديد خياراتها ولا يقيدها بطرد غذائي وذلك بالشراكة مع لجان أموال الزكاة التي تعتبر الممثل لهيئة الأعمال الخيرية .

وركز راشد على برنامج “السحور الرمضاني” والذي نجحت هيئة الأعمال الإماراتية في تطويره بمدينة نابلس بهدف تشجيع الصائمين على التواجد في المساجد ..مشيرا إلى برنامج “الإفطار على الحواجز والعابرين” والذي بدأت الهيئة بتطبيقه قبل نحو عامين ويستهدف الفلسطينيين العالقين على الحواجز العسكرية الإسرائيلية خلال أوقات الإفطار.

وتطرق إلى برنامج لحوم الأضاحي والذي تنفذه الهيئة وتم من خلاله إدخال نحو 142 طنا من تلك اللحوم إلى قطاع غزة وإدخال ثمانية كونتينرات من اللحوم المجمدة والمعلبة إلى القطاع قبل عدة أيام وذلك في إطار المساعدات التي تقدمها الهيئة للقطاع في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الأهالي.

وأشار إلى برنامج هدايا أطفال حملة “جسور الخير” الرمضانية لأطفال فلسطين والتي من المخطط أن تشمل كافة محافظات الوطن وفلسطينيي عام 48 .

وسلم راشد التقرير السنوي لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية للعام الماضي لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطيني والذي اشتمل على رزمة من المشاريع والبرامج النوعية التي نفذتها الهيئة بقيمة 22 مليون دولار في جميع المحافظات الفلسطينية في المجالات الإغاثية والتنموية والصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية.

وقدم راشد جملة من الاقتراحات لوزير الأوقاف من أبرزها تعامل لجان أموال الزكاة مع الحالات الاجتماعية بشكل مباشر دون الاعتماد على وسطاء غير مؤهلين بشكل يحول دون وصول المساعدات لمستحقيها بالتساوي.

وأوصى بضرورة معالجة ملف الإعفاء الضريبي للإفطارات الرمضانية الجماعية لكونها شعيرة إسلامية ويعتبر إنفاذها من باب الزكاة ولا يجوز فرض الضريبة عليها.

ودعا إلى تطوير نظام التغذية الراجعة لدى لجان أموال الزكاة وإنشاء بنك للمعلومات يتضمن أسماء وعناوين الحالات الاجتماعية المستهدفة بالبرامج والمشاريع الإنسانية بشكل يحول دون الازدواجية في تلقي المساعدات.

وركز على ضرورة تنفيذ برامج التمكين الاقتصادي للعائلات الفقيرة والأيتام وذلك من خلال تمويل مشاريع تنموية تمكن تلك العائلات من الاعتماد على نفسها وتوفير سبل العيش الكريم لها.

يذكر ان هيئة الهلال الاحمر الاماراتية والمؤسسات الخيرية الاماراتية الاخرى لها برامج موسمية ثابتة في الاراضي الفلسطينية وتنفذ من خلالها عدة انشطة ابرزها موائد الرحمن وافطارات الصائم وتوزيع زكاة الفطر وكسوة العيد وغيرها من المشاريع التي تتم في هذا الشهر الفضيل .

شاهد أيضاً