مدونون روس يتحدثون عن فقدان السيطرة.. ماذا يجري عند نهر دنيبرو؟

على الرغم من تباطؤ حدة المعارك خلال الأيام الماضية بين القوات الروسية والأوكرانية لاسيما في شرق وجنوب البلاد، فإن كييف حققت على ما يبدو تقدماً ملحوظاً على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الجنوبية.

فقد أشار معهد دراسة الحرب الأميركي إلى خطوة مهمة حققتها القوات الأوكرانية ضمن جهودها لاستعادة بعض الأراضي المحتلة من الروس.

الضفة الشرقية لدنيبرو

واستشهد مركز الأبحاث هذا ومقره واشنطن بمقاطع لمدونين عسكريين روس، كانوا تحدثوا خلال الأيام الماضية عن فقدان القوات الروسية سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، بعد أن كانت انسحبت إليه في نوفمبر الماضي (2022)، بعد أشهر من الضربات الأوكرانية التي امتدت خطوط إمدادها إلى العاصمة الإقليمية خيرسون، على الضفة الغربية للنهر.

فقد أنشأ الأوكرانيون مواقع بالقرب من Oleshky، مباشرة عبر النهر، وفقًا لتحليل المركز الأميركي.

نهر دنيبرو جنوب أوكرانيا (فرانس برس)

نهر دنيبرو جنوب أوكرانيا (فرانس برس)

كما لفت إلى أن القوات الروسية لم تعد تسيطر على الأرجح على عدد من الجزر في النهر.

ورأى أن القوات الروسية قد تعطي الأولوية للحفاظ على دفاعاتها في بعض المناطق الحضرية مثل أوليشكي ونوفا كاخوفكا، تاركة الجزر في دلتا نهر دنيبرو دون غطاء جوي ودفاعي.

إلا أنه اعتبر في الوقت عينه أن هدف القوات الأوكرانية من هذا التقدم لا يزال غير واضح، وكذلك قدرتها واستعدادها للحفاظ على مواقع ثابتة في هذه المنطقة.

هجمات غير معتادة

وكانت “ريبار” إحدى القنوات المرتبطة بالكرملين على تليغرام ybar، قناة Telegram كشفت قبل أيام أن القوات الأوكرانية التي لا تنفذ عادة هجمات متجاوزة الضفة الشرقية للنهر، شنت مؤخرا هجمات غير معتادة على الضفة الشرقية باستخدام قوارب صغيرة. وألقت القناة الروسية باللوم على البيروقراطية ونقص نيران المدفعية في السماح لأوكرانيا بعبور النهر، بحسب ما نقلت “وول ستريت جورنال”.

كما حذر هذا الحساب الحربي على تليغرام من اتجاه خطير يلوح في الأفق، معتبراً أن القوات المسلحة الأوكرانية التي كانت في وقت السابق تكتفي بطلعات جوية ليلاً، أضحت الآن تعبر بأمان نهر الدنيبر من خيرسون نهاراً.

وألمح إلى احتمال أن تكون تلك الهجمات لصرف النظر عن هجوم قادم من مكان آخر، في إشارة ربما إلى هجوم الربيع المضاد الذي تستعد له القوات الأوكرانية منذ فترة.

وكانت كييف سبق أن اعتمدت تلك الحيلة في الخريف الماضي، حين أعلنت عن خطط لشن هجوم في منطقة خيرسون، لكنها نفذت هجوما مفاجئا ناجحا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية.

يشار إلى أنه على الرغم من أن أوكرانيا نفذت عمليات على الضفة الشرقية لدنيبرو في منطقة خيرسون طوال العام الماضي، فإن قواتها لم تحافظ على وجود مستمر هناك منذ الأيام الأولى للحرب التي انطلقت في 14 فبراير الماضي (2022).

شاهد أيضاً