فيصل بن فرحان وأبو الغيط يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله هاتفياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وقف التصعيد العسكري في السودان.

وناقش الجانبان “وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في جمهورية السودان، وإنهاء العنف”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية “واس”، الأربعاء.

كما بحثا “توفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرض السودان، بما يضمن أمن واستقرار ورفاه السودان وشعبه”.

تجدد الاشتباكات

يشار إلى أنه على الرغم من الهدنة المعلنة فقد حلّق طيران تابع للجيش السوداني فوق العاصمة الخرطوم، فيما تجددت الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي ومنطقة السوق العربية المجاورة، حيث تتمركز قوات الدعم السريع.

وأفاد مراسل “العربية”، الأربعاء، أن قصفاً بالطائرات سمع في الخرطوم وأم درمان، فيما تصاعدت أعمدة الدخان.

دخان يتصاعد فوق الخرطوم (أرشيفية من فرانس برس)

دخان يتصاعد فوق الخرطوم (أرشيفية من فرانس برس)

كما لفت إلى تحليق طائرات الجيش في سماء العاصمة، مستهدفة مواقع للدعم السريع بمحيط القصر الرئاسي شمال الخرطوم، الذي رد بمضادات أرضية.

كذلك أوضح أن سلاح الطيران يحاول فرض شبكة جوية واسعة من أجل الضغط على عناصر الدعم السريع ودفعها للخروج من الأحياء والتحصينات، بهدف فسح المجال لاحقاً لقوات المشاة من أجل تمشيط تلك المناطق.

رغم الهدن

وكانت المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع تواصت، الثلاثاء، رغم الهدن المتتالية التي يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها. فيما حذر المجتمع الدولي من وضع إنساني وصحي “كارثي” في البلاد.

أما المدنيون فوصفوا الوضع بالجحيم. وقال أحد سكان الخرطوم لوكالة فرانس برس: “نسمع طلقات نارية وهدير طائرات حربية ودوي مدافع مضادة للطائرات”.

في حين استمرت أعمال النهب والسطو على المحال التجارية والمخازن، على الرغم من تأكيد الشرطة أنها وضعت خطة إعادة الأمن إلى الأحياء، وضبط المتفلتين.

من الخرطوم (أرشيفية من فرانس برس)

من الخرطوم (أرشيفية من فرانس برس)

فمنذ اندلاع المعارك في 15 أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، سادت حالة من الفوضى العاصمة السودانية.

وما زاد الوضع تفاقماً هو أن أعمال العنف والنهب لم تستثنِ المستشفيات ولا المنظمات الإنسانية حتى، ما اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في البلاد.

مئات القتلى وآلاف الجرحى

يذكر أن الصراع في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً دارفور (غرباً)، أسفر عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5000 جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

فيما أشارت نقابة أطباء السودان إلى أن أعداد الإصابات في تزايد، مؤكدة في أحدث بيان لها الأربعاء أن 12 ألف مريض معرضون للموت بسبب الأوضاع الصحية المتردية في البلاد، لاسيما مع توقف معظم المرافق الصحية بالخرطوم عن العمل، وتقطع سبل وصول الإمدادات الطبية من بورتسودان.

شاهد أيضاً