عاصمة الصين الاقتصادية تطلق خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة

أطلقت شركة ديدي تشو شينغ (ديدي) الصينية العملاقة لخدمات نقل الركاب عبر الإنترنت، حديثَّا، التشغيل التجريبي لخدمة ركوب سيارات ذاتية القيادة على طرق اختبار محددة في مدينة شانغهاي، العاصمة الاقتصادية للصين.

وذكرت وكالة شينخوا الصينية للأنباء، الأحد 28 يونيو/حزيران 2020، إنه «يمكن للمستخدمين الذين سجلوا مسبقًا على تطبيق ديدي الهاتفي أن يطلبوا سيارات ذاتية القيادة لركوبها مجانًا، إن كانت نقاط انطلاقهم ووصولهم تقع ضمن الطرق المحددة بطول 53.6 كم في حي جيادينغ في شانغهاي.»

وقال تقرير مصور للوكالة «يظن كثيرون أن الأمر سيستغرق سنوات طويلة حتى يتمكن الناس من طلب سيارة أجرة ذاتية القيادة من خلال تطبيقات الهواتف الذاكية»، وأضاف معد التقرير بداخل إحدى سيارات ديدي «لكنني فعلت ذلك للتو»، موضحًا أن السيارات ذاتية القيادة لا تعني أن تكون بالضرورة دون سائق.

تجربة قيادة السيارة في يوم ماطر

وأطلقت ديدي-وهي أكبر شركة لخدمات نقل الركاب في الصين – التشغيل التجريبي لخدمة السيارات ذاتية القيادة على طرق محددة يوم السبت الماضي، (27 يونيو/حزيران 2020)، في مدينة شانغهاي، وذلك بعد أن طورت إشارات المرور في منطقة الاختبار ليمكنها الاتصال مع المركبات، وركّب أيضًا أجهزة مراقبة على جانبي الطريق لمساعدة السيارات على التنقل بشكل أفضل.

وشكل الطقس الماطر، يوم التشغيل التجريبي، تحديًا كبيرًا لإتمام التجربة؛ لأن «الماء يمكن أن يطمس رؤية الكاميرات وقد يؤثر على أداء المكابح.»

خفض التكاليف

وأكدت شركة ديدي على أنها تحاول خفض التكاليف الاجمالية، وإن الأمر سيستغرق سنوات عدة قبل إطلاق هذه السيارات على طرق المدن الرئيسة في الصين.

وقال تشانغ بو الرئيس التنفيذي للتقنية لشركة ديدي إنه «وفقًا للقانون الصيني، يجب أن يكون في السيارة قائد احتياطي للاستجابة لحالات الطوارئ. وزودنا سيارات ديدي بتقنية (إل 4) ذاتية القيادة؛ ونحن نبذل جهودًا مستمرة في جعل الرحلات أكثر أمانًا» مضيفاً «إن سمح القانون بذلك يمكن التحكم في السيارات دون الحاجة إلى السائقين الاحتياطيين في المستقبل.»

وأعلنت ديدي أنها عينت تعيين أفراد للسلامة داخل السيارات ذاتية القيادة للاستجابة لحالات الطوارئ، وتولي عجلة القيادة إذا لزم الأمر. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت مركز أمان لرصد حالة تشغيل السيارات وتقديم المساعدة عن بعد عند الضرورة.

وقال تشانغ بوه، الرئيس التنفيذي للتقنية في ديدي، إن الشركة ستوزع طلبات التكسي بين السيارات التقليدية وذاتية القيادة، لأن السيارات ذاتية القيادة يمكنها العمل فقط في مناطق معينة.

وأضاف إن «القيادة الذاتية تحتاج إلى أن تتعدى كونها تجربة جديدة لكن محدودة، لتصبح خيار تنقل يوميًا موثوق به وفعالًا لعامة الناس.»

وقال تشنغ وي، الرئيس التنفيذي لشركة ديدي، إن الخدمة الدافئة للسائقين البشريين لن تختفي بسبب ظهور تقنية القيادة الذاتية، وإنه سيتم خلق وظائف جديدة مع توسع سلسلة صناعة القيادة الذاتية.

وأطلق حي جيادينغ منطقة رائدة للمركبات الذكية المتصلة في العام 2016. وحتى الآن، تحققت التغطية الكاملة لإشارات الجيل الخامس على 53.6 كم من الطرق المفتوحة حيث يجري اختبار المركبات الذكية.

وكانت شركة ديديت بدأت منذ السنوات القليلة الأخيرة، في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها، وذلك بهدف تقديم خدمات منافسة ومبتكرة بما يشكل قيمة مضافة للشراكة وللزبائن ولسوق نقل الركاب عبر الإنترنت ككل، ويعزز فرص الاستثمار في مختلف مناحي الاقتصاد الرقمي.

منافسة

وأكد رجل الأعمال الإماراتي راشد العبار، في مايو/أيار 2020، على أن شركة سيمفوني للاستثمار الممولة من شركة إعمار العقارية الإماراتية إلى جانب كل من أمريكانا وأرامكس ونون ستدخل في شراكة مع ديدي للنقل التشاركي، وهي المنافس الصيني لشركة أوبر تكنولوجيز الأمريكية لخدمات نقل الركاب للتوسع في منطقة الشرق الأوسط.

ووصف «العبار» هذه «الشراكة الاستراتيجية» بأنها، وفقًا لقناة “العربية” السعودية، تستهدف تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي في خدمة الزبائن في منطقة الشرق الأوسط، ولجعل الخيارات المنافسة أكثر بموجب تطبيقات النقل التشاركي المتاحة.

وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية مع شركة النقل التشاركي الصينية “ديدي” ستساهم في تطور خدمات توصيل الطعام والطرود وغيرها من الخدمات المبتكرة، مؤكداً على «القدرات الهائلة لدى الشركة الصينية في هذا المجال.»

وأضاف أن ديدي -التي استحوذت، في العام 2016، على خدمة أوبر في الصين- لديها 500 مليون مستخدم شهري لتطبيقها، وأنها تنفذ 30 مليون رحلة كل يوم، فيما تنفذ شركة أوبر نصف هذا الحجم بحوالي 14 مليون رحلة يومية حول العالم.

المصدر

شاهد أيضاً