دعوات للاستفادة من اللحظة الجامعة للبنانيين نحو تسوية سياسية تبدأ بانتخاب رئيس

دعوات للاستفادة من اللحظة الجامعة للبنانيين نحو تسوية سياسية تبدأ بانتخاب رئيس

فتفت: لا يبدو أن حزب الله مستعد للسير بها.. وقيادي عوني: لن نتنازل عن الرئاسة

Tweet

نسخة للطباعة Send by email

تغير الخط
خط النسخ العربي
تاهوما
الكوفي العربي
الأميري
ثابت
شهرزاد
لطيف

بيروت: كارولين عاكوم
على وقع التضامن اللبناني العام في وجه الإرهاب والتنديد بالتفجير الذي ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الخميس، علت الأصوات الداعية إلى الوحدة الوطنية والاستفادة من هذه اللحظة لإنقاذ لبنان وإخراجه من المأزق السياسي ومواجهة أي خطر أمني قد يهدّد البلاد، في وقت يرى النائب في «كتلة المستقبل» أحمد فتفت «أنّ التفجير الناتج عن عمل إرهابي لا يرتبط بالتسوية الداخلية التي يبدو أن حزب الله غير مستعد لها»، بينما يرى القيادي في «التيار الوطني الحر» ماريو عون، رفض التنازل عن الرئاسة في ظل الواقع الحالي.
كلام رئيس الحكومة تمام سلام كان واضحًا يوم أمس بدعوته إلى «البناء على لحظة التضامن الوطني التي تجلت في موجة الاستنكار العارمة التي صدرت عن جميع الجهات السياسية، من أجل شدّ اللحمة الداخلية وتعميم أجواء إيجابية في حياتنا الوطنية»، وبينما رأى رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنّ «لبنان يستدعي في هذه اللحظة خريطة طريق محلية تقوم على وفاق والانطلاق بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية»، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «الأمور ستسهل بالمعنى السياسي بعد جريمة برج البراجنة». وأتت هذه المواقف الإيجابية التي انضمت إليها مواقف دولية داعمة ومتضامنة مع لبنان وشعبه، بعد ساعات على التوافق السياسي الذي أدّى إلى إعادة فتح أبواب مجلس النواب للتشريع وأيام قليلة على دعوة أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، للتفاهم على «تسوية سياسية شاملة» على المستوى الوطني، تشمل رئاسة الجمهورية، والحكومة وقانون الانتخاب.
وفي السياق نفسه، حذرت مصادر دبلوماسية عبر «وكالة الأنباء المركزية» من أن يكون «المشهد السوداوي الذي برز أول من أمس، معرضا للتكرار». وسألت المصادر «كم من الدماء يجب أن تهرق قبل أن يعي أهل السياسية ضرورة وضع حد لربط مصير بلادهم بالمصالح الخارجية والالتفات إلى مصلحتهم الوطنية؟ ولماذا لا تنسحب التسويات التي تتم من أجل ملفات التشريع وغيرها على الاستحقاق الرئاسي؟». ورأت أن «ما على اللبنانيين إلا اتخاذ القرار، والدول المعنية جاهزة للمساعدة، لا سيما الفاتيكان التي تستقبل غدا الرئيس الإيراني حسن روحاني وتبحث معه الاستحقاق الرئاسي من جوانبه كافة وسبل فك أسره في أسرع وقت، وفرنسا التي تستعد لاستقباله الثلاثاء المقبل وهي تمن النفس بإمكان تحقيق إيجابيات للبنان في محادثات روحاني مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، خصوصا أن المعلومات الواردة من أكثر من مصدر تتقاطع عند نقطة أن الحل الرئاسي اللبناني سيكون مع بداية التسوية في سوريا وليس مع نهايتها».


قرأت هذا الخبر على صفحات شبكة الإمارات الإخبارية ENN المقال مأخوذ عن الشرق الأوسط

شاهد أيضاً