البرهان وحميدتي مسؤولان عن سلامة المدنيين

مع استيقاظ العاصمة السودانية الخرطوم، على يوم رابع من العنف والاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على ضرورة حماية المدنيين وموظفي الإغاثة والمنظمات الدولية.

وأكد خلال محادثات أجراها مع كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ضرورة وقف إطلاق النار في السودان، وفق ما أفاد المتحدث باسم الوزارة فيدانت باتيل اليوم الثلاثاء.

قتال عشوائي

وقال باتيل إن بلينكن الموجود في اليابان لحضور اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع أجرى محادثتين منفصلتين مع الجنرالين أعرب فيهما عن “قلقه البالغ حيال مقتل وجرح العديد من المدنيين جراء القتال المستمر والعشوائي”. وأضاف أن بلينكن شدد في حديثه ” على مسؤولية الجنرالين في ضمان أمن وسلامة المدنيين والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني”.

تجدد الاشتباكات في يومها الرابع


كما حث الطرفين على وقف النار، مشدداً على أنه “يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال ولمّ شمل العائلات السودانية والسماح للمجتمع الدولي في الخرطوم بالتأكد من أن وجوده آمن”.

نحو 180 قتيلاً

أتت تلك الدعوة بعد أن تعرض سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم لاعتداء في منزله ليل الاثنين.

كما أسفرت الطلقات النارية العشوائية عن مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في دارفور.

يشار إلى أن “الممرّات الإنسانية” التي أعلنها الطرفان المتحاربان لمدة ثلاث ساعات بعد ظهر أمس عجزت عن تغيير الوضع الميداني، فاستمرّ سماع إطلاق النار ودويّ انفجارات في الخرطوم.


وكانت المعارك التي انطلقت بين الطرفين العسكريين، حصدت نحو 180 قتيلاً و1800 جريح كحصيلة أولية، حسب ما أعلن رئيس بعثة الأمم المتّحدة في السودان، فولكر بيرتيس، في مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مغلقة بشأن الوضع بالسودان مساء أمس.

فيما أعلنت منظّمات غير حكومية عديدة ووكالات تابعة للأمم المتّحدة تعليق أنشطتها، في قرار له تداعيات وخيمة في بلد يؤثر فيه الجوع على أكثر من واحد من كل ثلاثة من سكّانه، البالغ عددهم 45 مليونا.

شاهد أيضاً