الموز والبقوليات والأرز تمنع الأمراض المزمنة

تحتوي بعض أنواع الفواكه والخضار على النشويات المقاومة أو النشا المقاوم، وهذه التسمية ترجع إلى مقاومة هذا النوع من النشا إلى عمليات الهضم، وبالتالي يكون متشابهاً مع الألياف الغذائية القابلة للذوبان والتخمر في الأمعاء، ما يسهم في تغذية أنواع البكتريا النافعة لصحة الأمعاء والجهاز الهضمي عموماً، ويساعد في إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة.
وقام فريق من الباحثين بدراسة شاملة على فائدة النشا المقاوم للصحة، واعتبروه نوعاً من الألياف الغذائية، ويتواجد هذا النوع من النشا في الموز والحبوب الكاملة والبقوليات والبطاطا، وله دور كبير في منع الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كما يتم إنتاج أنواع منه وتضاف إلى بعض الوجبات الجاهزة.
تحتوي بعض الأطعمة على النشا المقاوم بكميات جيدة، ومنها الأرز البني والأرز الأبيض والذرة، وكذلك الشوفان والبطاطا والشعير والموز الأخضر نسبياً، والبقوليات بعد الطهي الجيد للتخلص من مضادات المغذيات والبروتين النباتي غير المرغوب فيه. جدير بالذكر أن النشا المقاوم يتأثر بطريقة طهي وإعداد الأغذية المحتوية عليه، فمثلاً الطهي والحرارة العالية يمكن أن تفقده معظم قيمته وفوائده، ولكن بعض الأغذية يمكنها الاحتفاظ بكميات من النشا المقاوم بعد أن تترك لتفقد حرارتها وتبرد ثم يتم تناولها ومنها الأرز الأبيض.
اهتمّ العديد من الدراسات بالبحث في فوائد النشا المقاوم، وخاصة لبعض الحالات كمعدل نسبة السكر داخل الدم بعد تناول الطعام، وتوفير الإحساس بالشبع وكذلك صحة الأمعاء، وركزت بعض هذه الدراسات في الآليات التي تدعم هذه الفوائد الصحية.
وتتوفر أدلة كثيرة على أن تناول النشا المقاوم يمكن أن يقوي سيطرة الجسم على سكر الدم، ويحسن من صحة الأمعاء ويمنح الشعور بالشبع، وذلك عن طريق قدرته على زيادة إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة داخل الأمعاء
وتكشف الدراسة الشاملة لمراجعة هذا النوع من الغذاء أن تناول 35 جراماً على الأقل من الألياف على مدار اليوم، يعد من العادات الغذائية الجيدة للصحة وللتوازن الغذائي، ويمنع خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة.

شاهد أيضاً