قال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بأن موسم الشبط هو ثاني مواسم الشتاء ، تشتد فيه البرودة ، وتنشط الرياح ، ويمتد موسم الشبط 26 يوماً الى 10 فبراير.
“النعائم” هي المنزلة الرابعة من منازل الشتاء السبعة، والأولى من منازل موسم الشبط.
تطلع نجوم النعائم فوق الأفق الشرقي فجر يوم 15 من يناير وهي ثمان نجوم في برج القوس (الرامي) ، وتشمل مستطيلين ، سمى العرب قديما المستطيل الشرقي منها باسم (النعام الصادر) والمستطيل الغربي باسم (النعام الوارد). وتصوروه على هيئة نعام تروح وتغدو لشرب الماء من نهر المجرة أربع منها ترد نهر المجرة سمتها العرب النعام الوارد، وأربع منها انصرفت عن نهر المجرة وهي النعام الصادر.
وتعرف (النعائم) عند العامة باسم (شباط أول)، فيما تعرف (البلدة) عند العامة باسم (شباط الثاني) و هي المنزلة التي تلي النعائم.
تنشط رياح الشمال الباردة ، وفيها اوان “برد الأزيرق” وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد ويطلق عليه ” برد البطين” أي بطن البرد ووسطه’ وفيه يكون (در الستين) ويقال “در الستين يدمي كالسكين” من شدة برده. و كذلك (در الثمانين) الذي يعرف بشدة رياح الشمال الباردة الذي تزيد من برودة الجو حتى يقال ” اذا ضربت الشمال في الثمانين فإنها تجعل الحصان ينزف دما ” من شدة لسع البرودة اذا “ضربت او هبت” في هذا الوقت .
يبدأ طلع ذكور النخل (الفحول) بالظهور، كما تبدأ عملية (التشويك) وهي إزالة الشوك الحاد من أشجار النخيل لتسهيل العمليات التالية المتلاحقة لرعاية النخيل.
وبعد انتهاء الشبط، يكون اوان البرد القارس و شدة البرد قد انتهى،و الطقس في تحسن تدريجي مع دخول موسم العقارب الذي يتميز بارتفاع تدريجي في درجات الحرارة ولكنه لا يخلو من موجات برد مفاجئة.
