ضابطة في خفر السواحل الأرجنتيني: دبي نجحت في بناء منظومة شرطية متطورة وشاملة

شبكة أخبار الإمارات ENN

أشادت النقيب لورا نويليا سانشيز، المُدرّسة في أكاديمية خفر السواحل الأرجنتينية، بمستويات الأمن والأمان العالية التي تنعم بها إمارة دبي، مضيفة أن القيادة العامة لشرطة دبي “برعت بلا شك” في بناء منظومة شرطية متطورة وشاملة مدعومة بأحدث التقنيات الخدمية والأمنية.

وكشفت سانشيز المشاركة في النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية ( (PIL الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا ، أن تجربتها في دبي غيّرت نظرتها إلى مستقبل العمل الأمني ” أشعر أنني جزء من حدث استثنائي لا يقتصر على المحاضرات والورش، بل تجربة كاملة أبصرت فيها على مستوى جديد من الابتكار والتعاون الشرطي والأمني العالمي”.

وخلال البرنامج، اجتمعت سانشيز تحت سقف واحد مع ضباط من 39 دولة يمثلون اختصاصات وثقافات وتجارب شرطية وأمنية متعددة، ما أتاح لها فرصة فريدة لبناء علاقات مهنية دولية ” من المميز حقاً أن أكون وسط مجموعة متنوعة بهذا الشكل – كل ضابط جلب معه منظوره وتجربته الخاصة فتعلمنا من بعضنا البعض بقدر ما تعلمنا من محتوى البرنامج”.

التكنولوجيا والصحة النفسية هما الأساس

وتضيف سانشيز أن شرطة دبي تميزت في استخدامها المتقدّم للتقنيات الذكية لتطوير عملياتها الأمنية والخدمية كما ركزت القيادة وبشكل كبير على رفاهية كوادرها البشرية وصحتهم النفسية.

“كشخص قادم من بيئة عسكرية وأمنية تقليدية، كان من المدهش أن أرى اهتمام شرطة دبي البالغ والمدروس بالصحة النفسية للكوادر البشرية ومعنوياتهم بنفس قدر اهتمامها بالتميز التشغيلي والعملياتي- أنها بالفعل رؤية قيادية نادرة وضرورية لقوى الأمن العصرية”

من مراكز شرطة ذكية ((SPS إلى غرفة القيادة والسيطرة المتطورة، شاهدت سانشيز في دبي نموذجاً متكاملاً للابتكار الشرطي والأمني ” نجحت دبي في بناء منظومة شرطية متطورة وعملية في الوقت ذاته -نموذج لم أشاهد مثله من قبل”

دروس أرجنتينية في القيادة والتنوع

تشارك النقيب سانشيز، ذات السنوات الطويلة في التدريب والتحليل، بتجربتها في قيادة فرق متعددة الثقافات والتخصصات، وهي بنظرها مهارة أساسية للقيادة الشرطية في بلد بحجم وتنوع الأرجنتين.

“منذ تخرجنا كضباط صغار، يلقى على عاتقنا قيادة فرق قد تضم 30 فرداً من خلفيات متنوعة، الأمر الذي يتطلب انضباطاً عالياً، من طريقة الملبس إلى أسلوب وفكر القيادة وأنا فخورة اليوم بمشاركة هذا النهج مع منتسبي الدبلوم هنا في دبي”.

المرأة في قطاع الأمن: الالتزام هو الطريق

أعربت سانشيز عن إعجابها بالدعم الذي تقدمه شرطة دبي للعنصر النسائي، من تشكيل فرق تدخل سريع النسائية إلى تسلم مناصب القيادية في مختلف الإدارات والتخصصات. وتحدثت عن تجربتها كامرأة في موقع قيادي أمني مؤكدة أن التحديات موجودة لكنها ليست عائقاً أمام النجاح :”نعم، نواجه (كنسوة) تحديات، ونُطالَب أحياناً ببذل جهد مضاعف، لكن معادلة النجاح واضحة: الالتزام، والاجتهاد، والاحترافية”.

تواصل ثقافي وتاريخي

 من الأنشطة الميدانية إلى الزيارات الرسمية، قالت سانشيز إن تجربة دبي تعد نموذجاً ملهماً للتوازن بين الحداثة والتراث.

وتابعت: “أحببت كثيراً تجربة السفاري الصحراوية، لأنها عرّفتني على ماضي دبي الأصيل، وليس فقط أفقها الحديث المدفوع بالتكنولوجيا. شعرت بأنني في مكان يشبه الأرجنتين، حيث تمتزج المدن الكبرى مثل بوينس آيرس بالمناطق النائية التي تحمل روحاً مختلفة تماماً”

أما أكثر التجارب متعة لها، فكان حضور تحدي الإمارات للفرق التكتيكية التي شاركت فيها دولة الأرجنتين “لم يكن التحدي مجرد منافسة بدنية، بل منصة عالمية للتواصل والتعاون وتبادل الخبرات”

رسالة إلى الأرجنتين: اشراك المجتمع ضرورة

مع اقتراب نهاية البرنامج، بدأت سانشيز تفكر في كيفية نقل ما تعلمته إلى بلدها. وقالت: “علينا في الأرجنتين أن نطور أداءنا الأمني ليس فقط من داخل المؤسسات الشرطية، بل عبر إشراك المجتمع بأكمله فالأجيال الجديدة يجب أن تكون شريكاً في هذه المهمة”.

شاهد أيضاً