تشارك إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في فعاليات الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسط مشاركة نخبة من الكتاب والأدباء والمفكرين والمبدعين من مختلف المجالات، للمشاركة في جلسات حوارية تضيء على قضايا الأدب والثقافة والفكر، وتستعرض تجاربهم الأدبية والفكرية الرائدة، ويحتفي المعرض، الذي يعقد في مركز إكسبو الشارقة ويرفع شعار “هكذا نبدأ”، بدولة المغرب ضيف شرف” هذا العام.
وتأتي هذه المشاركة لإدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ضمن استراتيجيتها الرامية للتعريف بالمبادرات التراثية والثقافية، التي تمثل قيمة أدبية وفكرية تسهم في ترسيخ الموروث الشعبي الإماراتي وصون الهوية الوطنية، من خلال مجموعة من الإصدارات والمبادرات التي يتضمنها المركز.
وأكد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أثناء زيارته لأقسام المعرض، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب بما يمتلكه من عراقة جعله مقصد سنوي للمبدعين والمفكرين، من جميع دول العالم، مشيراً إلى أن المركز حريص دائماً على التواجد في هذه التظاهرة الثقافية الوطنية، لما يقدمه من دور فاعل في زيادة الوعي الثقافي والتراثي، الذي يعتبر عنصراً رئيسياً في تنشئة جيل قارئ متسلح بالتراث والعلم والمعرفة يستكمل المسيرة الريادية للدولة.
وأشار سعادته إلى أن المشاركة في المعرض بشعاره ” هكذا نبدأ”، تأتي في إطار رؤية المركز في دعم الثقافة الوطنية، والتعريف بتراثنا الأصيل الذي يمثل جزءًا من هويتنا وتاريخنا، ومن خلاله نسعى إلى إلهام الأجيال القادمة لإبراز وتوثيق هذا التراث الغني، حيث نعمل بشكل مستمر على تعزيز الوعي بقيمه أمام كل ثقافات العالم، مشددًا إلى أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية تحمل في مضمونها قيم الاحترام والتعايش المتأصلة في تاريخ دولتنا، وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي بات من أهم الفعاليات المرتقبة على الأجندة الثقافية العالمية.