- النجاحات الملفتة التي حققها المستثمرون وأصحاب الأعمال في مجالات مختلفة تعكس البيئة النموذجية للاستثمار في دولة الإمارات.
- رحلة نجاح ماغنوس أولسون، الشريك المؤسس لشركة “كريم” واحدة من الوقائع التي تعكس قدرة الإمارات على تحفيز النجاح واجتذاب المواهب ضمن بيئة أعمال ديناميكية فريدة.
- مؤسس “كريم” وصل الإمارات عام 2006… وفي 2019 استحوذت على الشركة “أوبر” العالمية مقابل 3.1 مليارات دولار في ظل البيئة الداعمة التي تتمتع بها الدولة لخدمة قطاع ريادة الأعمال.
ترسخ الحملة الإعلامية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات تحت شعار “استثمر في الإمارات”، وجابت مدنًا عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف ونيويورك، بهدف دعوة رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع، موقع دولة الإمارات كمركز ووجهة عالمية للابتكار وريادة الأعمال.
وتمثل الحملة التي بدأت برسالة من النجم العالمي إدريس إلبا، يدعو فيها المبتكرين والمبدعين والمستثمرين حول العالم إلى الاستثمار في الإمارات، فرصة للوقوف والاطلاع على المميزات الكبيرة التي تتمتع بها البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.
وتفسر البيئة النموذجية للاستثمار في دولة الإمارات، النجاحات الملفتة التي حققها المستثمرون وأصحاب الأعمال في مجالات مختلفة، ومن بين العديد من قصص النجاح، تبرز رحلة ماغنوس أولسون، الشريك المؤسس لشركة “كريم”، باعتبارها واحدة من الوقائع التي تعكس قدرة الإمارات على تحفيز النجاح، حيث تمكّنت من جذب مجموعة متنوعة من المواهب من حول العالم وخلق بيئة أعمال ديناميكية فريدة.
علامة فارقة وبيئة محفزة لريادة الأعمال
وصل أولسون إلى دولة الإمارات في عام 2006، مدفوعاً بروح المغامرة، وبعد تعرّضه لمشكلة صحية في عام 2011، حوّل تركيزه إلى تطوير مشروع هادف يخدم المنطقة، وقد أفضت جهوده إلى تأسيس شركة “كريم”، وهي تطبيق شامل يقدم خدمات النقل وطلب الطعام والدفع وغير ذلك. وقد سعى أولسون وفريقه إلى إنشاء خدمة متميزة عالمية المستوى في الإمارات ومنطقة الخليج، وبادرت الشركة بمنح موظفيها خيارات امتلاك أسهمها، في خطوة استهدفت تعزيز ثقافة الملكية.
بلغ نجاح “كريم” ذروته عندما استحوذت عليه شركة “أوبر” العالمية مقابل 3.1 مليارات دولار في عام 2019، الأمر الذي شكّل علامة فارقة في مشهد الشركات الناشئة في المنطقة، ولم يبرز هذا البيع جدوى استراتيجيات التخارج في الإمارات فحسب، بل سلط الضوء أيضاً على البيئة الداعمة التي خلقتها الحكومة لخدمة قطاع ريادة الأعمال، فمن خلال مؤسسة دبي للمستقبل وسوق أبوظبي العالمي، أنشأت الإمارات حاضنات ومسرّعات أعمال وصناديق مخصصة لجذب المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية “البلوك تشين” وغيرها من مجالات التكنولوجيا المتطورة.
بيئة محفزة للفرص التجارية
لا يقتصر نطاق جاذبية الإمارات على قدرتها على خلق البيئة المحفّزة للفرص التجارية، حيث يشير أولسون إلى ما هو أكثر شمولية واتساعاً من هذه الميزة المهمة، حيث تتمتع دولة الإمارات بمستويات عالمية في التعليم والرعاية الصحية والأمن، وهي خصائص حولتها، ليس فقط إلى وجهة يقصدها الناس للعمل، بل أيضاً لتأسيس حياتهم الخاصة.
وتلعب البيئة متعددة الثقافات في الإمارات دوراً أساسياً في تعزيز الابتكار من خلال احتضان وجهات النظر المختلفة والمتنوعة، ما يجعل الإمارات وجهة مثالية للإبداع والابتكار.
دعم الشركات الناشئة
ويروي داني فرحة، الشريك المؤسس لشركة “بيكو كابيتال”، حكاية مماثلة حول مشهد الأعمال في دولة الإمارات، فقد لعبت شركة “بيكو كابيتال”، التي تأسست في العام 2012، كأول شركة عاملة في الاستثمار في الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا في المنطقة العربية، دوراً أساسياً في دعم الشركات الناشئة في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الحيوية، وقد شهدت الشركة نجاحاً كبيراً، بما في ذلك استثمارها في شركة “كريم”، التي أصبحت من أوائل الشركات المليارية المعروفة باسم “يونيكورن”.
ويعزو فرحة قدراً هاماً من هذا النجاح إلى سياسات دولة الإمارات الداعمة لبيئة الأعمال وبنيتها التحتية المتطورة، ورؤيتها الثاقبة في اعتماد السياسات التي تسمح بالملكية الأجنبية الكاملة وتحويل الأرباح، ما يجعلها وجهة جذابة لرواد الأعمال من شتّى أنحاء العالم.
ويتجلى التزام دولة الإمارات بالابتكار أيضاً في استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية ومراكز الابتكار، حيث يضم مركز دبي المالي العالمي أكثر من 700 شركة تكنولوجيا في مرحلة النمو، بينما يشكل Hub71 في أبوظبي مركزاً مهماً للابتكار بقيمة مليار دولار.
اقتصاد المعرفة
يطبق الدكتور سعيد الحسن الخزرجي، مؤسس شركة “مانهات”، مفهوم الابتكار في الإمارات، حيث تُركز شركته على توفير الغذاء والمياه في البيئات الصعبة باستخدام تقنية تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية، ويتماشى هذا النهج المبتكر مع أهداف الإمارات الأوسع نطاقاً للاستدامة والتنويع الاقتصادي.
ويُسلط الخزرجي الضوء على أهمية الاستفادة من التحديات الفريدة في المنطقة، مثل ارتفاع درجات الحرارة، لتطوير حلول مستدامة، ويشير إلى أن الحاجة إلى إمدادات مستقرة من المياه والغذاء لسكان الإمارات، دفعت الدولة إلى قطع خطوات كبيرة في مجال البحث المتقدم.
ويدعم اقتصاد المعرفة في الإمارات العديد من المؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك كلية “إنسياد” وجامعة نيويورك وجامعة السوربون، وتلعب هذه المؤسسات دوراً حاسماً في رعاية الجيل القادم من العلماء ورواد الأعمال، ما يساهم بشكل أكبر في تحويل الإمارات إلى مركز عالمي مؤثر للابتكار.
تنويع اقتصادي
ومع استمرار دولة الإمارات في تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، يبرز تركيز واضح على خلق وظائف عالية المستوى واستقطاب أفضل المواهب من حول العالم.
ويلعب نهج الإمارات الاستباقي لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، دوراً بارزاً في ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للشركات الناشئة والمستثمرين على حد سواء، ومع ازدهار سوق التكنولوجيا المالية وتنامي الناتج المحلي غير النفطي ووفرة المواهب الشابة والديناميكية، فإن الإمارات مهيأة لتشكيل مستقبل مختلف الصناعات، من الأغذية والنقل إلى الطاقة وغيرها.
هذا المشهد النابض بالحياة والمدعوم بحكومة تتميز بتفكيرها الذي يستشرف المستقبل ومجتمعها المزدهر متعدد الثقافات، يجعل من الإمارات وجهة لا مثيل لها لأولئك الذين يتطلعون إلى الابتكار وتحقيق النجاح في مشهد الأعمال العالمي.
وتقدم منصة Invest.ae التي تم إطلاقها ضمن الحملة أهم المعلومات والحقائق والمقومات الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات لرواد الأعمال.