تمكّنت فرق الطوارئ والأزمات والكوارث في إمارة رأس الخيمة -بالتعاون مع عدد كبير من الجهات المحلية والاتحادية- من السيطرة الكاملة على حريق كبير اندلع في أحد المصانع بمنطقة الحليلة الصناعية، وذلك بعد عملية استجابة ميدانية استمرت قرابة خمس ساعات من الجهود المكثفة.
وأكد سعادة اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي -القائد العام لشرطة رأس الخيمة ورئيس فريق الطوارئ والأزمات والكوارث المحلي- أن السيطرة على الحريق تمت دون تسجيل أي إصابات بشرية ولله الحمد، مشيرًا إلى أن سرعة التحرك وكفاءة التنسيق بين الفرق الميدانية كان لهما الدور الأكبر في احتواء الحادث.
وأوضح سعادة اللواء بن علوان أنه ومنذ لحظة الإبلاغ عن الحريق، تم تفعيل خطة الطوارئ المشتركة، وتحركت فرق الدفاع المدني والإسناد من بعض الإمارات، بالإضافة إلى الفرق الفنية المختصة، إلى موقع الحادث. وقد شاركت في عمليات المكافحة والتبريد والإخلاء أكثر من 16 جهة اتحادية ومحلية، أبرزها: وزارة الدفاع قيادة الإسناد المشترك (فوج الإطفاء)، الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ، مركز رأس الخيمة ،الحرس الوطني، الإسعاف والإنقاذ- مركز البحث والإنقاذ ، قيادة الحرس الوطني – الإسعاف الوطني ، القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، فرق الدفاع المدني من: دبي، الشارقة، رأس الخيمة، عجمان، أم القيوين، الفجيرة، بلدية رأس الخيمة، الاتحاد للماء والكهرباء ، وسلطة موانئ رأس الخيمة، سلطة ميناء صقر، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، دائرة الخدمات العامة.
وقد تميزت الاستجابة بـالتكامل المؤسسي والتنسيق الدقيق في تنفيذ المهام الميدانية؛ مما مكّن من احتواء الحريق ومنعه من الامتداد إلى المصانع والمستودعات المجاورة، وهو ما كان يشكل خطرًا كبيرًا في حال تأخر التدخل أو ضعف التنسيق.
وأوضح اللواء بن علوان أن الفِرق الفنية التابعة للمختبرات والأدلة الجنائية بدأت عملها في موقع الحادث فور الانتهاء من السيطرة على الحريق، حيث تتولى تحليل العينات وتحديد الأسباب المحتملة لنشوب الحريق، بالإضافة إلى تقييم الأضرار المادية التي لحقت بالمصنع، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وتوجّه اللواء بن علوان بخالص الشكر والتقدير للجهات كافة التي شاركت في الاستجابة، مثمنًا روح العمل الجماعي والمؤسسي التي أظهرتها الفِرق، ومؤكدًا أن النجاح في السيطرة على هذا الحريق الكبير يعكس مدى الجاهزية العالية لمواجهة الطوارئ والأزمات في إمارة رأس الخيمة، وفق خطط مدروسة تضع سلامة الأرواح وصون الممتلكات والبنية التحتية على رأس الأولويات.