أعلنت الفطيم، إحدى أكثر الشركات الإقليمية الخاصة تنوعاً وتقدماً والتي تتخذ من دبي مقراً لها، ومنصة “شباب من أجل الاستدامة” التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، اليوم عن اختتام برنامجهما التعاوني الذي استمر لستة أشهر بنجاح. وفي إطار هذه المبادرة، استضافت الفطيم ثلاث فعاليات مهمة بهدف تزويد نحو 100 شاب وشابة من منصة “شباب من أجل الاستدامة” برؤى فريدة حول ممارسات الاستدامة المطبقة عملياً في قطاعات التجزئة والتنقل والعقارات.

تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الفرص التعليمية والتجارب العملية للشباب، إلى جانب ترسيخ فهم أعمق لديهم حول أهداف الاستدامة وطموحاتها عبر مختلف القطاعات. وقد انطلق البرنامج بفعالية غامرة استضافتها شركة “ايكيا” في فرعها الواقع في جزيرة ياس بأبوظبي، حيث تعرّف المشاركون عن كثب على استراتيجية “ايكيا” للاستدامة، وذلك عبر جولة شاملة داخل المتجر سلطت الضوء على المبادرات الخضراء المعتمدة، وعمليات إدارة النفايات، بالإضافة إلى البنية التحتية المتوفرة لشحن السيارات الكهربائية.

وقد شهدت الفعالية الثانية، التي استضافتها “الفطيم للسيارات”ضمن مركز الفطيم لتدريب فنيي السيارات الكهربائية في دبي، تركيزاً مكثفاً على مستقبل النقل المستدام. كما قدّمت رؤية معمقة حول خبرة الفطيم في مجال التنقل الكهربائي، مع تعريفٍ بمركز الفطيم لتدريب فنيي السيارات الكهربائية، إلى جانب تدريب التوعية بالسلامة وفق مستويات “معهد صناعة السيارات” (IMI).

بينما ركزت الفعالية الختامية التي عقدت في “دبي فستيفال سيتي مول” على دمج الاستدامة في قطاع العقارات، وسلطت الضوء على استراتيجيات تقدمية في مجال كفاءة استهلاك الطاقة، وإدارة النفايات، إلى جانب استكشاف دور التقنيات الذكية في بناء المدن المستقبلية.

وبهذه المناسبة، قالت إيلورا-جولي باريك، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستدامة في الفطيم: “شكّلت شراكتنا مع منصة ’شباب من أجل الاستدامة‘ التابعة لشركة مصدر رحلةً مجزية للغاية؛ فقد عززت التزام الفطيم برعاية قادة المستقبل، كما ساهمت في رفع مستوى الوعي حول الممارسات المستدامة. ولطالما كان حماس هؤلاء الشباب ورؤاهم المبتكرة مصدر إلهامٍ حقيقي لنا.  ويأتي هذا التعاون تأكيداً على إيماننا بأهمية توفير الفرص التعليمية والتجارب العملية لهذه الشريحة الحيوية من أجل تعزيز دورهم في بناء مستقبل أكثر استدامةً لدولة الإمارات والعالم”.

وقد استمتع المشاركون في البرنامج أيضاً بجولة ميدانية في “دبي فستيفال سيتي مول”، حيث اختبروا عمل آلة البيع العكسي، والتي تندرج ضمن الابتكارات المعتمدة من قبل الفطيم تأكيداً على التزامها بنظام الاقتصاد الدائري. وقد اكتشف المشاركون دور هذه الآلات في دعم جهود إعادة التدوير، والتقليل من كميات النفايات، بالإضافة إلى تعزيز أهداف الاستدامة في قطاع العقارات.

من جانبها، قالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في مصدر: “تواصل منصة ’شباب من أجل الاستدامة‘ توفير فرص متميزة للمشاركين في برامجها للاطلاع عن كثب على ممارسات الاستدامة في مختلف القطاعات. وقد أسهمت هذه الجلسات في تعميق فهمهم لتحديات الاستدامة وحلولها، وزودتهم بالمهارات العملية اللازمة لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل. ويسعدنا التعاون مع شركاء مثل ’الفطيم‘، الذين يسهمون في تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إعداد وتمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة”.

وخلال الفعاليات، انخرط المشاركون في تحديات تفاعلية، مثل “تحدي الفريق البيئي”، و”اختبار الاستدامة”، والتي شجعتهم على التفكير بطريقة نقدية تجاه قضايا الاستدامة، كما ساهمت في تعزيز روح العمل الجماعي والتفكير الإبداعي لديهم.

بدره، عبّر أحد المشاركين عن سعادته بهذه التجربة قائلاً: “أنا ممتن جداً للفرصة القيّمة التي أتاحتها لنا كل من شركتي الفطيم ومصدر من خلال هذا البرنامج. إذ كان من الملهم حقاً رؤية ممارسات الاستدامة تُطبّق عملياً في مختلف القطاعات، بدءاً من إدارة النفايات في ’ايكيا‘، ومروراً بتقنية السيارات الكهربائية الرائدة، ووصولاً إلى ممارسات الاستدامة في قطاع العقارات. لقد منحتني هذه التجربة فهماً أعمق لمسائل الاستدامة وممارساتها، وحفزتني جداً للمساهمة في بناء مستقبل مستدام”.

يمثّل هذا التعاون جزءاً من التزام الفطيم الأوسع بالاستدامة، والذي يشمل مبادرات تهدف إلى تقليل الأثر البيئي، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وبناء مستقبل أكثر استدامة. كما يُؤكد التزام الطرفين المشترك بتمكين الجيل القادم وتزويده بالمعرفة والمهارات اللازمة لدعم جهود الاستدامة، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر اخضراراً ومرونة.

يذكر أن منصة “شباب من أجل الاستدامة” توفر برامج تدريب وإرشاد تمكن الطلبة والمهنيين الشباب من اكتساب المهارات التي تؤهلهم ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مجموعة واسعة من الفعاليات والمنصات العالمية. ومن خلال ما يوفره من تدريب ومعرفة ومنصات تفاعلية، يسهم البرنامج في تمكين المشاركين من تطوير مهاراتهم في مجال الاستدامة وبناء مستقبلهم المهني.