تستعد هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع مؤسسة كارنيجي للنهوض بالتعليم لإطلاق فعاليات الدورة الرابعة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم التي تقام تحت شعار “آفاق واعدة”، من 23 وحتى 24 فبراير 2025 في مقر أكاديمية الشارقة للتعليم بالمدينة الجامعية.
تجمع قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم بين المعلمين وصناع السياسات والباحثين وقادة الصناعة لاستكشاف ومعالجة التحديات والفرص الملحة في قطاع التعليم في مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر ومرحلة الطفولة المبكرة. مع التركيز بشكل خاص على المكونات الأساسية اللازمة لإعداد أنظمتنا التعليمية المستقبلية، حيث تساهم القمة عبر استضافتها لجمع من التربويين في تهيئة الفرصة للحوار وتطبيق التقنيات المتطورة، وتعزيز المساواة، وتبني الممارسات المستدامة.
تستضيف القمة أكثر من 35 جلسة حوارية و140 ورشة عمل، بمشاركة ما يزيد عن 190 متحدث من المتخصصين في مجال التعليم من أكثر من 30 دولة حول العالم. حيث تركز الجلسات وورش العمل التي تقدمها القمة على عدة مواضيع تتفرع من محاورها الرئيسية والتي تشمل: ممارسات التدريس والتعلم المبتكرة، تصور مستقبل التعليم، المساواة والدمج في المدارس، التعليم المستدام والمواكب للمستقبل.
تهدف قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم إلى استكشاف استراتيجيات مبتكرة عبر التعمق في دراسة الأساليب والممارسات الرائدة التي تساهم في تحسين مخرجات التعليم. كما تسعى إلى تعزيز التواصل مع الخبراء من معلمين وصنّاع سياسات وقادة في قطاع التعليم، مما يتيح فرصًا للتعاون وتبادل المعرفة. إضافةً إلى ذلك، تركز القمة على تحويل مستقبل التعليم من خلال استعراض الخطط الحالية والمستقبلية لضمان توافقها مع الاحتياجات المجتمعية المتطورة. كما تسلط القمة الضوء على قصص النجاح، حيث يتم استعراض المبادرات والبرامج الناجحة والاحتفاء بها، بهدف إلهام المشاركين وتوجيههم نحو تبني أفضل الممارسات التعليمية.
كما تقدم القمة في يومها الاستباقي، المقرر عقده في 22 فبراير الجاري٬ 13 ورشة عمل تخصصية يقدمها نخبة من خبراء التعليم. حيث تركز الورش على عدة موضوعات تهدف إلى تمكين التربويين وتعزيز مخرجات التعلم لديهم. وتشمل هذه الموضوعات التدريس الديناميكي لمعلمي اللغات باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، دور البيانات في القيادة التعليمية وتحويل التعلم، بناء مجتمعات مدرسية قائمة على مبادئ العدالة والتنوع والانتماء والمساواة، وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في مرحلة الطفولة المبكرة، إلى جانب استراتيجيات القراءة الفعالة وتطوير مهارات الفهم، وغيرها. تعد هذه الورش فرصة قيّمة للمعلمين وقادة التعليم للتعرف على أحدث الاستراتيجيات والتقنيات في مجال التعليم والتطوير المهني.
تواصل قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة في إعادة تصور مستقبل التعليم، عبر الجمع بين أفضل العقول والخبرات من مختلف دول العالم، وتعزيز التكامل بين الأبحاث التربوية وأفضل الممارسات العالمية، بهدف بناء أنظمة تعليمية أكثر ابتكارًا، تلبي احتياجات الأجيال القادمة.