تؤكد شركة IT Max Global الرائدة في خدمات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات على الدور المحوري للبيانات والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة تعزز الكفاءة التشغيلية في قطاع مرافق الطاقة والمياه.
ستتمكن شركات المرافق التي تطوراستراتيجية فعالة لإدارة البيانات والتحليلات التنبؤية من الاستفادة من الأدوات المتقدمة التي توفرّها تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدعم اتخاذ قرارات قائمة على البيانات، وتعزيز الرؤية الاستراتيجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويشمل ذلك تحسين توقعات استخدام الطاقة والتوزيع، وتطويرعمليات الصيانة الآلية، وتعزيز الامتثال التنظيمي.
يؤكد سيمون خوري، رئيس قسم الابتكار في شركة IT Max Global ، أن الذكاء الاصطناعي في قطاع المرافق يمثل تحديًا وفرصة في آنٍ واحد. فبينما تضع متطلبات الطاقة لمراكز الحوسبة الداعمة للذكاء الاصطناعي ضغطًا هائلًا على الشبكات، يوفر الذكاء الاصطناعي نفسه حلولًا للتحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع الطاقة. ويشدد خوري على أن المفتاح يكمن في تبني استراتيجية بيانات قوية، إذ لا يمكن تحقيق الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي دون وجود بنية معلوماتية متينة تدعمه. ويضيف خوري أن التحول الحقيقي يحدث عندما تتمكن المؤسسات من مواءمة أهدافها التشغيلية مع الرؤى المستمدة من الذكاء الاصطناعي، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويعزز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وقد أكد سيمون خوري، استنادًا إلى خبرته العملية في شركة IT Max Global الرائدة في الابتكار وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والتي تتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والمرافق العامة، أن القيادة الاستراتيجية هي الأساس الحقيقي لنجاح المبادرات المؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات ضمن قطاع مرافق الطاقة والمياه .وأوضح أن تحقيق الاستفادة الفعالة من البيانات والذكاء الاصطناعي يتطلب إحداث تغييرات جوهرية على المستويين الهيكلي والفكري داخل المؤسسات، مما يمكّنها من تبني نهج أكثر ابتكارًا لمستقبل القطاع.
تناول سيمون خوري عدة محاور خلال محاضرته المتميزة في فعالية ETLAQ لتدريب القادة والتي نظمتها شركة طاقة واستضافتها أكاديمية سوق أبوظبي العالمي. وكان أبرزها “تزايد اعتماد شركات المرافق على الذكاء الاصطناعي والبيانات لدعم مسيرة التحول، ليصبح النجاح أبعد من مجرد تبنّي التكنولوجيا، بل مرتبط جوهريًا بقدرة القيادة الفعالة على إدارة التغيير وتحقيق الأثر المطلوب.” وخلال جلسته بعنوان “القيادة الاستراتيجية في المرافق: خارطة طريق البيانات والذكاء الاصطناعي للنجاح”، استعرض خوري رؤى متعمقة حول دور قادة القطاع المستقبليين في تسخير إمكانات البيانات والذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار المستدام في قطاع مرافق الطاقة والمياه.
معالجة التحديات التي تعيق تبني الذكاء الاصطناعي والبيانات
سلّط الخوري الضوء خلال عرضه على التحديات الفعلية التي تواجه مشاريع الذكاء الاصطناعي والبيانات في قطاع المرافق العامة، مؤكدًا أن العقبات لا تقتصر على الجوانب التقنية، بل تمتد إلى العوامل البشرية والهيكلية والعمليات التشغيلية. استهل خوري عرضه بمناقشة دراسات حالات واقعية، مسخّراً اياها لعرض “مخطط نجاح” يحدد الهيكل التنظيمي، والثقافة المؤسساتية، والأسس الضرورية لضمان نجاح مبادرات البيانات والذكاء الاصطناعي في المرافق العامة. وقد ركّز هذا المخطط على كيفية تمكين المؤسسات من تبنّي التكنولوجيا المتقدمة بفعالية، مع ضمان مواءمتها مع الأهداف الاستراتيجية. كما قدّم خوري مفهوم “سُلّم الذكاء الاصطناعي”، وهو نهج منهجي يهدف إلى مساعدة المؤسسات على تحقيق نضج الذكاء الاصطناعي عبر مراحل مدروسة، مما يعزز من قدرتها على الاستفادة من البيانات والابتكار المستدام في القطاع.
أكد سيمون خوري أن أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها القادة هو التسرع في تفويض استخدام الذكاء الاصطناعي دون إعطاء الأولوية لوضع استراتيجية بيانات متينة وهادفة. وشبّه الخوري الذكاء الاصطناعي بالمصفاة فيما بينما تُعد البيانات “النفط الجديد”، مما يجعل جودة البيانات وإدارتها عاملًا حاسمًا في نجاح أي مبادرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأشار خوري أيضًا إلى خطأ شائع آخر يتمثل في عدم إدراك الحاجة إلى إعادة هيكلة الوحدات التنظيمية التقليدية، موضحًا أن التحول الرقمي الفعّال لا يقتصرعلى تبنّي التكنولوجيا، بل يتطلب إعادة النظر في الهيكل المؤسسي.
وأضاف: “أنا دائمًا أدعو إلى التحول من النموذج التقليدي القائم على وحدات أعمال مركزية أو لا-مركزية مكلفة بمبادرات الذكاء الاصطناعي، إلى ما نسميه نموذجًا ‘فيدراليًا’، حيث يتم تنظيم البيانات وفقًا لمواضيع محددة مولجة الى فرق متعددة الاختصاصات ضليعة بهذه الداتا، مع وحدة مركزية للاشراف. تحقق هذه المقاربة التوازن بين المركزية واللامركزية وتجمع بين أفضل الممارسات لكلا النموذجين.”
تعد مبادرة “إطلاق” برنامجًا مرموقًا يهدف إلى تمكين الخرّيجين الإماراتيين من تولي أدوار قيادية في قطاع المرافق، حيث توفر منصة انطلاق للخريجين المتميزين أكاديميًا والمتطلعين إلى بناء مسارهم المهني ضمن شركات “طاقة”.
وتأتي مشاركة IT Max في هذا الحدث في إطار التزامها بدعم الجهود الرامية إلى تزويد القادة المستقبليين بالأدوات اللازمة لمواكبة التحول الرقمي وتعظيم الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في قطاع المرافق. كما يعكس هذا الالتزام رؤية الشركة المتوافقة مع أهداف دولة الإمارات في تعزيز الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي، مما يسهم في تمكين الكفاءات الوطنية من قيادة مستقبل القطاع بكفاءة.