شهد سعادة اللواء أحمد ثاني بن غليطة، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، خلوة استشراف مستقبل الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، التي نظمتها الإدارة العامة بالتعاون مع مركز استشراف المستقبل، بحضور العقيد الدكتور حمدان الغسيه، مدير مركز استشراف المستقبل، والعقيد خبير أول راشد أحمد لوتاه، نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة للشؤون الفنية بالوكالة، والمقدم خبير أول الدكتور راشد حمدان الغافري، نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة لشؤون الادارة بالوكالة، ومديري الإدارات الفرعية ورؤساء الأقسام، وعدد من الضباط، والخبراء في الإدارة العامة.
ورحب اللواء أحمد بن غليطة، بالحضور، مؤكداً التزام وحرص الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة على التطوير المستمر في إطار الاستراتيجية الشاملة لشرطة دبي، وضمن منظومة عمل مُتكاملة توظف كافة القدرات والممكنات، لتحقيق الأهداف المرجوة ومواكبة التغيرات المستقبلية.
وأضاف سعادته ” في عالم سريع التغير، تسعى المؤسسات إلى تعزيز قدرتها على التكيف والاستجابة للتحديات المستقبلية عبر استراتيجيات وخطط استشرافية، ونحن في شرطة دبي نواكب التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي، ونحرص على وضع خطط استشرافية وفق أدوات تحلل الاتجاهات المستقبلية وتتنبأ بالتحديات والفرص، وتستعين بالممكنات والقدرات لوضع خارطة طريق تحدد الآليات والنُظم الملائمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.”
مواكبة التطور
وأكد اللواء أبن غليطة ان شرطة دبي تحرص بشكل مستمر، وبتوجيهات معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على تحديث استراتيجيتها لتواكب التطور الكبير الذي تشهده إمارة دبي خلال مسيرتها الرائدة، بما يتواءم مع كل مرحلة من مراحل تطورها، بالاعتماد على منهجيات علمية ومؤشرات أداء ومقارنات مرجعية لأفضل الممارسات العالمية في المجال الأمني والشرطي، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المستقبلية والتغيرات المتوقعة، والتوجه الدائم نحو استباقية الخدمات الشرطية والأمنية بما يتناسب مع الرؤى الاستشرافية المستقبلية.
البيانات والجاهزية
من جانبه، أوضح العقيد الدكتور حمدان الغسية، أن استشراف المستقبل أصبح أمراً حيوياً في مجال الأمن، بحيث يتنبأ بالتحديات المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. مضيفاً أن شرطة دبي تعمل على تطوير أنظمة أمنية ذكية تعتمد على رصد وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يُساهم في تحسين كفاءة العمل ورفع مستوى الجاهزية المستقبلية.
وتابع “تشمل بعض الكفاءات التي تسعى شرطة دبي لتطويرها في إطار رؤيتها المستقبلية، تخصصات عدة، منها الأمن السيبراني، وتحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، والروبوتات الأمنية، وستلعب هذه الكفاءات دوراً حيوياً في مواجهة التهديدات الإلكترونية، وتحسين عمليات المراقبة، وتطوير أنظمة الاستجابة للطوارئ”.
التخطيط المستقبلي
بدوره قال العقيد راشد لوتاه، إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة تضع ضمن أولوياتها التخطيط للمستقبل، وجاهزية تلبية الاحتياجات الوظيفية المستقبلية، وتطوير الكوادر البشرية وتزويدها بالمهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة بما يدعم ضمان استمرارية شرطة دبي في تقديم أعلى معايير الأمن والسلامة للمجتمع، والمساهمة في توفير الأدلة المادية الداعمة لسير التحقيقات من جهة، وتحقيق العدالة أمام الجهات القضائية من جهة أخرى.
رؤية
وأوضح المقدم راشد الغافري أنه تماشياً مع رؤية حكومتنا الرشيدة في استشراف المستقبل وتوفير المُسرعات لتحقيق تلك الرؤية، بادرت الإدارة العامة للأدلة الجنائية بعقد الخلوة الاستراتيجية لمواكبة التحديات والمتغيرات على مستوى الأدلة الجنائية وعلم الجريمة، مشيراً الى أن الخلوة الاستشرافية تضمنت مناقشة العديد من المحاور المستقبلية في مجال تخصصات الأدلة الجنائية المختلفة.