نظّمت جامعة زايد النسخة السابعة من مؤتمر اكسبلورنس بلونوتس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حرمها الجامعي بإمارة دبي بالتعاون مع شركة اكسبلورنس، ويعتبر هذا المؤتمر منصة مهمة للمؤسسات الأكاديمية لتبادل الأفكار حول كيفية الاستفادة من تحليلات التغذية الراجعة لتعزيز صوت الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، ودعم التخطيط الاستراتيجي، وتحفيز النمو المؤسسي مستعرضاً الدور التحويلي لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي في دولة الإمارات.
وجاء المؤتمر والذي عُقد في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر تحت شعار ” توازن الرؤى: استخدام تحليلات التغذية الراجعة والذكاء الاصطناعي لتعزيز صوت الطلبة، وتحقيق التميز المؤسسي” بحضور ما يقارب من 250 مشارك من قادة التعليم العالي و أكاديميين واختصاصي البحوث المؤسسية وضمان الجودة وتكنولوجيا المعلومات وباحثين من أكثر من 70 من الجهات والمؤسسات الأكاديمية المرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً من 12 دولة مثل جامعة كوفنتري, الجامعة الأمريكية في القاهرة, جامعة الملك عبدا لله للعلوم والتقنية, كليات التقنية العليا وغيرها.
وقال الأستاذ الدكتور مايكل ألين، مدير جامعة زايد بالإنابة: “إن التزامنا بتشكيل مستقبل التعليم يستند إلى توظيف التحليلات والبيانات لتوجيه قراراتنا الاستراتيجية. ويُعد مؤتمر بلونوتس من أبرز الفعاليات السنوية التي نعقدها، حيث يجمع نخبة من الخبراء والأصوات البارزة في مجال التعليم العالي لتبادل الأفكار وتقديم مناقشات ثرية تسهم في الارتقاء بتجربة الطلبة وتعزيز دورنا في خدمة المجتمع الأكاديمي والمجتمع بشكل عام. إن هذه الفعاليات لا تساعدنا فقط على تحسين ممارساتنا التعليمية، بل تمكّننا أيضاً من بناء جسور التواصل والتعاون مع مؤسسات التعليم العالي الرائدة.”
تصمن المؤتمر جلسات رئيسية، ونقاشات حوارية، وورش عمل تطبيقية، مما أتاح للمشاركين فرصة الاستفادة من تجارب قادة عالميين وإقليميين في مجال ضمان الجودة، والبحوث المؤسسية، والتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وشملت أبرز فعاليات المؤتمر جلسات تناولت كيفية استخدام البيانات والمقارنات المعيارية لدعم التميز المؤسسي واتخاذ قرارات متوافقة مع احتياجات الطلبة المتغيرة.
ومن جانبه قال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: “يمثل هذا التحالف علامة فارقة تتماشى مع التزام الجامعة الأميركية في الشارقة بتعزيز التميز التعليمي من خلال التعاون الاستراتيجي. ونحن نعمل من خلال شراكتنا مع جامعة زايد وجامعة عجمان على إنشاء منصة فعالة للمقارنات المرجعية التي تدعم أهدافنا المشتركة للشفافية والجودة والتطور. معًا، نؤسس قاعدة تسهم في تعزيز تجربة التعلم لطلبتنا وترفع من مكانة دولة الإمارات في مجال التعليم العالي على مستوى العالم. وتؤكد هذه الشراكة التزامنا بالابتكار وتضع مؤسساتنا في موقع ريادي في مجال التميز والالتزام الأكاديمي”.
وكجزء من هذا الحدث، وقعت كل من جامعة زايد وجامعة عجمان والجامعة الأمريكية في الشارقة، الجامعات الثلاث التي أنشأت اتحاد المقارنة المعيارية للتعليم العالي (HEBC)، مذكرة تفاهم لمواصلة تعزيز المقارنة المعيارية وتبادل البيانات لتعزيز الفعالية المؤسسية. وقد حضر توقيع الاتفاقية كل من الدكتور كريم صغير، مدير جامعة عجمان، والدكتور تود آلان لورسن، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، إلى جانب الأستاذ الدكتور مايكل ألين، مما يؤكد التزام هذه المؤسسات بالمبادرة.
وتعليقاً على الشراكة مع جامعة زايد، صرّح الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، قائلاً: “تلتزم جامعة عجمان بترسيخ ثقافة التميز الأكاديمي ودعم الابتكار في التعليم العالي. وتأتي هذه الشراكة كخطوة أساسية نحو تحقيق رؤيتنا، إذ نسعى للاستفادة المثلى من البيانات وأفضل الممارسات للارتقاء بتجربتنا التعليمية وتقديم نموذج تعليمي رائد لطلبتنا. معاً، نحرص على بناء بيئة تعليمية متجددة تلبي تطلعات الأجيال وتحدث أثراً ملموساً في مسيرة التعليم العالي في الدولة”.
وعلى هامش المؤتمر، عززت الجامعات الثلاث شراكتها مع إكسبلورنس، المزود التقني الذي يدعم جهود هذا الإتحاد في تطوير هذه المبادرة، وذلك بعد تعاون مثمر امتد لعامين. توفر تقنيات إكسبلورنس حلولاً متقدمة لتحليلات فورية للتغذية الراجعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على البيانات. وتجسد هذه الشراكة الرسمية التزام جامعة زايد بنهج استراتيجي يعتمد على البيانات لتحقيق التميز المؤسسي ودعم مسيرة النمو المستدام.