نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هالة الميداني سورية الجنسية، والتي أمضت 45 عاماً في دبي، حيث ألفها أهل دبي تجلس دائماً في منطقتها المعتادة عند أسواق دبي القديمة.
وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هالة الميداني التي أحبها الناس بسبب إيجابيتها الكبيرة وحبها للحياة وحبها للناس. كما أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإنسانية السيدة هالة الميداني وعطفها على جميع الكائنات حيث كانت تطعم الطيور والقطط.
وقال سموه في حسابه على منصة «إكس»: «هالة الميداني من سوريا الحبيبة.. 45 عاماً في دبي.. ألفها أهل دبي تجلس دائماً في منطقتها المعتادة عند أسواق دبي القديمة».
وأضاف سموه: «أحبها الناس بسبب إيجابيتها الكبيرة.. وحبها للحياة.. وحبها للناس.. وإطعامها للطيور والقطط وتسامحها مع جميع الكائنات.. أحبت الجميع.. فأحبها الجميع.. رحمها الله.. وأسكنها أعلى جنانه.. وأنزل على روحها الطيبة السكينة والرحمة والسلام».
زيارة
قدمت هالة الميداني، رحمها الله، من سوريا إلى دبي برفقة زوجها للعمل والإقامة في دبي، ووقتها لم تكن دبي تحمل نفس الشهرة الحالية حسب تصريحاتها في مقاطع الفيديو التي صورتها أثناء حياتها، والتي قالت فيها إنها فوجئت برؤيتها أول باب يفتح أوتوماتيكياً في مطار دبي، وبدأت رحلة العشق للمدينة الساحرة، ومنذ أن قدمت إلى دبي لم تسافر إلى بلدها إلا 3 مرات فقط، معبرة عن عشقها الكبير لدبي وللإمارات، وإنها لم تكن تستطيع العيش خارج دبي إلا أياماً معدودة في السنة وكانت تعود مسرعة مرة أخرى.
ورفضت هالة رحمها الله أثناء حياتها وفقاً لروايات شهود العيان وبعض الفيديوهات المنتشرة لها العيش في أي مكان آخر وفضلت الإقامة في دبي وبالأخص دبي القديمة التي عاشت فيها أحلى فترات حياتها، معبرة عن سعادتها بالكرم والأخلاق الطيبة التي لمستها من كافة المقيمين خصوصاً فترات مرضها ووجودها في المستشفى أكثر من مرة، حيث كانت تتفاجأ بالاتصالات تنهال عليها من الجميع الذين لا يعرفونها عن قرب.
وعرفت هالة التي تمتلك مشاعر إنسانية قوية وبحبها لإطعام الطيور والحيوانات في منطقتها وبيتها وفي أي منطقة تذهب إليها وكانت تحمل طعاماً لها، فكانت تمتلك مشاعر إنسانية صادقة، كما عرفت بحرصها على المشاركة في الفاعليات المختلفة رغم كبر سنها، ورغم تعرضها لحادث سيارة إلا أنها تمكنت من الشفاء والعودة إلى الحياة التي كانت تعشقها وسط جموع من المحبين من جميع الجنسيات الذين حرصوا على مرافقتها ومساعدتها.
وحرصت هالة طوال عمرها على ممارسة اليوغا والرياضة وبث روح الفرح والحب لكل من تقابلهم، حيث انتشرت مقاطع فيديو لها أثناء حياتها تشكر فيها الإمارات وأهلها وحسن الاستضافة في هذا البلد الكريم، وكثيراً ما عبرت هالة رحمها الله عن عشقها لدبي منذ اليوم الأول مؤكدة أنها تشعر بالسعادة لوجودها في هذه المدينة الساحرة التي شهدت تطورات متلاحقة جعلتها مبهرة.
وكثيراً ما عبرت هالة عن المواقف الإنسانية التي أثرت بها طوال عمرها والتي تدل على طيبة الأصل والأخلاق للمواطنين والمقيمين في دبي، مثل تقديم المساعدة لها طوال الوقت من أشخاص عرفتهم أو حتى لم تعرفهم.
وعبر محمد بن ثاني، إماراتي متقاعد ومؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لـ«البيان» عن حزنه الشديد على وفاة السيدة هالة، حيث حرص على نشر العديد من المقاطع المصورة والصور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه تعرف إليها منذ أكثر من 20 عاماً تقريباً منذ أن كانت تمتلك محلاً صغيراً لبيع الملابس في منطقة ديرة، وأنها منذ أن قدمت إلى دبي رفضت مغادرتها، وأن بداية تصوير مقاطع الفيديو لها بسبب مشاهدتها يومياً تطعم القطط والطيور بانتظام وحب، وممارستها اليوغا، إضافة إلى شخصيتها المحبة للجميع، حيث كانت تحرص على نشر روح الإيجابية والتفاؤل بين الجنسيات المختلفة، كما أنها كانت تحرص على المشاركة في الفعاليات الاجتماعية والتعبير عن حبها الشديد للإمارات.
ولفت بن ثاني إلى أنها لم تنجب أطفالاً إلا أنها كانت عطوفة ورحيمة مع الأطفال الذين كانوا يشاركونها في بعض الأوقات في إطعام القطط والطيور، وكانت دائمة الابتسامة تنشر السعادة في كل مكان، داعياً لها بالرحمة والمغفرة.
هالة السورية ألفها أهل دبي تجلس دائماً عند أسواق دبي القديمة
البيان