مركز القيادة والتحكم بالتخصصي…عين رقمية حانية

قلص مدة انتظار توفر السرير من 32 ساعة إلى 6 ساعات فقط

شبكة أخبار الإمارات ENN

فيما تضطلع المؤسسات الطبية الرائدة بمسؤولية البحث عن حلول وابتكارات صحية مستدامة للحفاظ على جودة خدمات الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات التشغيل والتعامل مع أزماته المحتملة، يأتي مركز القيادة والتحكم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث كنموذج بارز في تفعيل إدارة الرعاية الصحية الذكية المدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحليل البيانات الضخمة لتقديم رؤى واستراتيجيات تعزز خطط العمل وتقود التدخّلات خلال الأزمات، بما يضمن التنسيق الفعّال بين جميع وحدات المُستشفى، ويسهم في تعزيز كفاءة التشغيل.

ومنذ إنشائه، نفذ المركز أكثر من 300 ألف تدخل، أسفر عن انخفاض كبير في وقت انتظار توفر السرير من 32 ساعة إلى 6 ساعات، وتقليص أوقات الانتظار في قسم الطوارئ بنسبة 14%، بالإضافة إلى تحسين فترات الانتظار في الصيدلية والمختبر، حيث أصبح ما يزيد عن 90% من المستفيدين يتلقون الخدمة خلال أقل من 15 دقيقة.

ويُعنى مركز القيادة والتحكم بمتابعة حركة المرضى؛ بهدف المحافظة على مستوى جودة الرعاية، والالتزام بالمعايير القياسية للتشغيل؛ مع مراعاة تقليل التكاليف، كما يسعى لتقليل المخاطر ومواجهة التحديات المحتملة داخليًا وخارجيًا؛ من خلال إنشاء توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأعداد المرضى، تسهم في إعداد خطط عمل استباقية، تحقق أقصى كفاءة التشغيلية.

ويستند المركز إلى منظومة رُباعية في أداء المهام والمسؤوليات تشمل “التنبؤ بحجم الطلب على خدمات الرعاية” بوصفها مرحلة استباقية؛ لمواءمة الموارد مع حجم الطلب، و”متابعة تدفّق المرضى الفعلي” التي تُعطي إشعارات وتنبيهات آنية؛ بما ينعكس على تحسين سعة خدمات الرعاية والطوارئ، إضافة إلى “متابعة رحلة المريض الداخلي” التي تستهدف إجراء مراقبة متزامنة للمرضى الذين يتلقون الرعاية في أقسام المستشفى، وصولًا إلى “متابعة غرفة العمليات” التي تستهدف تهيئة البيئة اللازمة لها، وما تتطلبه من موارد، وتنسيق أوقات العمليات بين الحالات الحرجة.

يُشار إلى أن مركز القيادة والتحكم انطلق في سبتمبر من العام 2021، وذلك في سياق التزام التخصصي بتسخير كافة الإمكانات، وجلب أحدث التقنيات، لتحسين النتائج، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.

شاهد أيضاً