في إطار جهودها الإنسانية والمجتمعية المستمرة، أطلقت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، مبادرة “أسعدتموني” في إدارة سجن النساء، والهادفة إلى توزيع كسوة العيد على النزيلات وأطفالهن، بهدف إدخال البهجة والسرور إلى قلوبهن، وتعزيز قيم التسامح والتعايش.
وشهدت المبادرة، العقيد جميلة الزعابي، مدير إدارة سجن النساء، والعقيد سعيد مبارك السبوسي، مدير إدارة الشؤون الإدارية بالوكالة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، والرائد راشد ناصر آل علي، رئيس قسم الطفل، والمدني نوف علي الغزيوي، رئيس قسم الوعي والتثقيف بالوكالة، وعدد من الضباط والأفراد.
وتعتبر مبادرة “أسعدتموني” إحدى المبادرات الإنسانية الرائدة التي تعكس التزام شرطة دبي بدورها الاجتماعي والإنساني، وحرصها على تعزيز القيم الإيجابية داخل المؤسسات العقابية، لا سيما تجاه فئة النساء النزيلات، اللواتي يحتجن إلى دعم نفسي واجتماعي يساهم في إعادة دمجهن في المجتمع.
وأكدت العقيد جميلة الزعابي، مدير إدارة سجن النساء، أن شرطة دبي تتعامل مع النزيلات من منطلق إنساني شامل، لا يقتصر على الجوانب الإصلاحية فحسب، بل يمتد ليشمل الرعاية النفسية والاجتماعية، بما يصون ويحفظ كرامتهن وحقوقهن. وقالت “نحرص من خلال مبادرة “أسعدتموني” على تقديم الدعم المعنوي والإنساني للنزيلات، خاصة في المناسبات الدينية، لما لها من أثر بالغ في التخفيف من معاناتهن النفسية، وتعزيز شعورهن بالانتماء والكرامة. كسوة العيد ليست مجرد مبادرة، بل رسالة أمل بأن هناك من يهتم ويُشعر النزيلات وأطفالهن بفرحة العيد، رغم الظروف التي يمرون بها.”
ومن جانبه، قال العقيد سعيد مبارك السبوسي، مدير إدارة الشؤون الإدارية في الإدارة العامة لحقوق الإنسان “تنفيذ هذه المبادرة للعام الحادي عشر على التوالي هو دليل واضح على التزام شرطة دبي المستمر بنهج القيادة الرشيدة في إرساء دعائم مجتمع متماسك ومتعاطف. نحن لا نغفل عن الجوانب الإنسانية في عملنا، بل نعتبرها أولوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال والنزيلات. هدفنا أن يشعر الجميع، حتى داخل أسوار المؤسسات العقابية، بأنهم جزء من هذا المجتمع، ولهم الحق في الفرح والأمل.”
وتضمنت المبادرة مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي تهدف إلى رفع الروح المعنوية للنزيلات وأطفالهن، من بينها توزيع الهدايا، وتقديم فقرات ترفيهية للأطفال، الأمر الذي ساهم في خلق أجواء أسرية مليئة بالمشاعر الإيجابية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها شرطة دبي لتعزيز مكانتها في العمل الإنساني، وبناء شراكات فعالة مع المجتمع في كافة قطاعاته، بما يتماشى مع استراتيجية شرطة دبي في دعم حقوق الإنسان وتحقيق الأمن الاجتماعي المستدام.
