بحضور فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفاقية تعاون وشراكة مع مركز سلام لدراسات التطرف، تهدف إلى تعزيز التعاون البحثي وتوحيد الجهود لمكافحة التطرف، من خلال البحوث والدراسات المتخصصة.
وتسعى الاتفاقية التي وقعها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، والدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي جمهورية مصر العربية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ورئيس مركز سلام لمكافحة التطرف، بحضور عدد من رؤساء القطاعات من الجانبين، إلى تكثيف الجهود البحثية المشتركة لمواجهة خطابات التطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة المغلوطة التي تروج لها بعض التيارات والجماعات.
كما تؤسس الاتفاقية إلى تنفيذ عدد من المشاريع البحثية المشتركة، وتنظيم سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات الدولية المعنية بتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين المجتمعات.
صد الهجمات الفكرية
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية هذا التعاون البناء في مواجهة التحديات الراهنة المتعلقة بالتطرف الفكري والإرهاب، حيث يشكل التعاون والتفاهم بين المؤسسات البحثية حائط صد ضد الهجمات الفكرية التي تهدد استقرار الدول والمجتمعات.
وقال العلي إن «تريندز»، من خلال خبراته المتراكمة، يسعى إلى تقديم دراسات تحليلية معمقة تسهم في تعزيز الأمن الفكري، ودحض الأفكار التي تستغل الدين وتشوهه لأغراض سياسية، مضيفاً أن المركز يسعى جاهداً إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، ونشر المعرفة الهادفة.
تصحيح المفاهيم المغلوطة
وذكر الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» أن التعاون مع مركز سلام لدراسات التطرف يؤكد أهمية التفاعل بين المؤسسات البحثية لتعزيز الخطاب المعتدل وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وذلك في إطار تعزيز الأمن الفكري والتعايش السلمي بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال تنظيم الندوات العلمية، وورش العمل، وإعداد الدراسات البحثية المشتركة، وتبادل الخبرات والمعرفة حول أساليب مكافحة الفكر المتطرف.
حلول واقعية وفعالة
بدوره، أوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي جمهورية مصر العربية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ورئيس مركز سلام لمكافحة التطرف، أن توقيع اتفاقية التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يأتي تتويجاً لتعاون الطرفين في مجالات عدة سابقة، كما سيعمل الجانبان على تقديم حلول واقعية وفعالة لمواجهة الفكر المتطرف، من خلال البحوث والدراسات التحليلية العميقة.
وأشار إلى أن التعاون مع «تريندز» يعد خطوة مهمة في تعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية، خاصة في مجال مكافحة التطرف فكرياً.
وأضاف الدكتور إبراهيم نجم: «نحن في مركز سلام نؤمن بأن الشراكة بين المؤسسات البحثية تساهم بشكل فعال في تعزيز وعي المجتمعات وتهيئتها لمواجهة هذه الظواهر السلبية التي تهدد استقرار الأفراد والمجتمعات، وهو ما يعززه التعاون البناء مع مركز تريندز للبحوث