ناقشت ندوةً افتراضيةً أوضاع حقوق الإنسان في الوقت الراهن والمستقبل، نظمتها جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، بعنوان “حقوق الإنسان الآن.. وفي المستقبل”، واستهدفت تبادل الأفكار وفتحت آفاقاً واسعة للتقدم والابتكار، وذلك في إطار الاحتفاء بيوم حقوق الإنسان، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين لدى الأمم المتحدة، ورؤساء وممثلين عن عدد من المنظمات والمبادرات المعنية بحقوق الإنسان على المستويين المحلي والدولي.
وبحثت الندوة، الجهود والإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في ملف حقوق الإنسان، والتي تتضمّن حزمة من التشريعات المهمة التي تواكب المرحلة الحالية وفي المستقبل، إلى جانب تنفيذ عدد من البرامج والفعاليات التي تستهدف تعزيز الثقافة الحقوقية على الصعيد الوطني والمؤشرات الدولية.
واستعرضت الندوة ستة أوراق عمل، الأولى بعنوان (دور هيئات وآليات الأمم المتحدة في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في المستقبل) تحدث فيها الدكتور ويلي فوتري، مؤسس ومدير منظمتيّ حقوق الإنسان بلا حدود البلجيكية، وحقوق الإنسان بلا حدود الدولية. وناقشت الورقة الثانية موضوعاً بعنوان (جهود الدول الخاصة بتعزيز حقوق الإنسان واستشراف المستقبل) وتحدثت فيها سعادة الدكتورة الخبيرة فاطمة خليفة الكعبي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، نائب رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.
وتناولت الورقة الثالثة موضوعاً بعنوان (تعزيز التضامن الدولي لتعزيز حقوق الإنسان في المستقبل) تحدث فيها تييري فالي، رئيس منظمة حرية الضمير. كما تناولت الورقة الرابعة موضوعاً بعنوان (دور الشباب ومساهماتهم في تعزيز حقوق الإنسان في المستقبل) تحدثت فيها آي كاري سو، المناصرة الحقوقية المعتمدة لدى أوروبا، رئيس أكاديمية WBS.
وتطرّقت الورقة الخامسة إلى موضوعٍ بعنوان (واقع المرأة ومستقبلها في سياق الحماية والتمكين) حاضرت فيها الدكتورة استريد ستوكلبرجر، أستاذة الجامعات الأوروبية والسويسرية، وخبيرة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية والحكومات السويسرية والدولية. أما الورقة السادسة فركزت على (دور المنظمات غير الحكومية في تعزيز حقوق الإنسان في المستقبل) وتحدثت فيها مريم الأحمدي، المستشارة المتخصصة في حقوق الإنسان ومجال منظمات المجتمع المدني، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان.
أدار الندوة، مانيل مسالمي، المستشارة في البرلمان الأوروبي بشأن قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمساواة بين الجنسين، ومكافحة التطرف الإسلامي، والخبيرة في السياسات المعنية بالاندماج والمرأة والعدالة بين الجنسين.
واستقطبت الندوة حضوراً نوعياً من الخبراء الدوليين وأطياف المجتمع المدني، وجرى في ختامها، مناقشات تفاعلية شملت العديد من النقاط الحيوية والمحاور الهادفة، ركّزت خلالها على أفضل الممارسات الحقوقية في الوقت الراهن والمستقبل، بما ينعكس آثاره الإيجابية على المجتمعات كافة.