’الاسطبلات الأميرية‘ و’اتحاد الإمارات للفروسية والسباق‘ يعقدان مؤتمراً صحفياً لإطلاق ’برنامج تعزيز أداء أصحاب الهمم في رياضة ترويض الخيل‘

شبكة أخبار الإمارات ENN

 نظّمت ’الاسطبلات الأميرية‘ التي يوجد مقرّها في أبوظبي المؤتمر الصحفي وحفل الإطلاق الرسمي لـ’برنامج تعزيز أداء أصحاب الهمم في رياضة ترويض الخيل‘ (Para Dressage Performance Programme) في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بالتعاون مع ’اتحاد الإمارات للفروسية والسباق‘. ولقد شكّلت هذه المناسَبة التي أقيمت يوم أمس في ’مجلس الشيخ زايد‘ التاريخي محطّة هامّة ضمن رحلة الدولة لتطوير فريق إماراتي متميّز من أصحاب الهمم في مجال ترويض الخيل، ويتمتّع بالمواهب والقدرات اللازمة للمنافَسة عند أعلى المستويات خلال دورة الألعاب البارالمبية للعام 2028 في لوس أنجلوس الأمريكية.

وكان قد تم الإعلان عن ’برنامج تعزيز أداء أصحاب الهمم في رياضة ترويض الخيل‘ للمرّة الأولى الشهر الماضي، وهو يشكّل مبادَرة رائدة مصمَّمة لتمكين الرياضيين من أصحاب الهمم وتوفير مسار تدريبي ممنهَج لتطوير المهارات التي تتيح المنافَسة على الصعيد الدولي. وبالارتكاز على رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يسلّط هذا البرنامج الضوء على التزام ’الاسطبلات الأميرية‘ المستمر بتعزيز الشمولية وتطوير المهارات وتحقيق التميّز الرياضي في دولة الإمارات.

ولقد ضمّت مناسَبة إطلاق البرنامج مجموعة من أبرز الأسماء المعروفة في مجتمَع الفروسية، إضافة للإعلاميين وممثّلين عن الجهات المعنية بقضايا أصحاب الهمم ضمن الهيئات والدوائر الحكومية الإماراتية، حيث جرى خلال المؤتمر الصحفي تقديم لمحة عامّة عن هدف ونطاق البرنامج، والتعريف بالفريق القيادي والطموحات والتطلّعات على المدى الطويل. ولقد سلّط الحدَث الضوء على الدعم الكبير الذي يوفره الاتحاد لهذه المبادَرة البارزة، والتي تتوافق مع استراتيجيته الشاملة التي يسعى من خلالها للترويج لرياضة ترويض الخيل والرياضات الخاصّة بأصحاب الهمم في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

خلال المناسَبة، رحّبت سعادة بثينة عبدالله محمد علي المزروعي، عضو مجلس الإدارة في ’الاسطبلات الأميرية‘، بالضيوف المشاركين، وشدّدت في كلمة افتتاحية لها على الدلالة الثقافية للفروسية ضمن التراث الإماراتي وأهمّية إيجاد الفرص الحقيقية التي تتيح لجميع الرياضيين التألّق بشكل أفضل. ولقد جاء هذا الكلام مباشرة من وسط المجلس ذاته الذي بدأ منه إرث ’الاسطبلات الأميرية‘ العريق عند تأسيسها في العام 1969، مما أظهر بوضوح رمزية هذه اللحظة الهامّة.

من جهته، تحدّث الدكتور غانم الهاجري، الأمين العام لـ’اتحاد الإمارات للفروسية والسباق‘، بالنيابة عن الاتحاد، مشدِّداً على الالتزام بالشمولية والتعاون والتطوير طويل الأمد لمهارات وقدرات الرياضيين. كما أكّد على ثقته بأن رياضة ترويض الخيل الخاصّة بأصحاب الهمم هي المجال القادم الذي سيشهد الكثير من التطوّر والنمو في دولة الإمارات، وركّز على الثقة بإمكانيات الرياضيين الإماراتيين القادرين على التألّق على الساحة الدولية.

بدورها، تقدّمت لاورا ريتشاردسون، مديرة الأداء في ’برنامج تعزيز أداء أصحاب الهمم في رياضة ترويض الخيل‘، بالشكر إلى ’الاسطبلات الأميرية‘ للرؤية المتميّزة التي تتمتّع بها، واستعرضت انطلاق المبادَرة التي تسير الآن على الدرب الصحيح في ظل إجراء عمليات التقييم الأوّلية حالياً للرياضيين. كما أكّدت أن البرنامج ليس مصمَّماً لتحقيق النجاح الرياضي فحسب، بل توفير فرص مستدامة للرياضيين من أصحاب الهمم. وبوجود محطّات واضحة، بما فيها البطولات الآسيوية ودورة الألعاب الآسيوية، فإن الهدف يتركّز على الوصول إلى دورة لوس أنجلوس البارالمبية للعام 2028، مع العمل على تحقيق هذا الأمر بشكل جدّي وحثيث.

أما الدكتور راسل ماكيكني-غواير، المدير التقني لدى ’برنامج تعزيز أداء أصحاب الهمم في رياضة ترويض الخيل‘، فكانت له مداخَلة متميّزة أوضح فيها أن المبادَرة ستقوم على التدريب المرتكز على العلوم البارزة في هذا المجال، إضافة للطب الرياضي وتحليل الحركة الحيوية. وأعرب الدكتور ماكيكني-غواير عن حماسه لتطوير مهارات الفرسان الإماراتيين ومساعَدتهم على تقديم أداء وفق أفضل المعايير على الساحة الدولية، معتمِداً في هذا على نحو عقدين من الخبرة في مجال العمل مع الرياضيين من أصحاب الهمم.

ولقد تمكّن الضيوف خلال مناسَبة إطلاق المبادَرة من التعرّف بشكل سريع على المقرّ المستقبلي لفريق أصحاب الهمم الإماراتي لترويض الخيل، حيث إن مشروع إعادة تطوير ’الاسطبلات الأميرية‘ يشمل مضماراً داخلياً جديداً، ونادياً حديثاً، ومرافق متطوّرة للإقامة والمعالَجة. إلى جانب هذا، يوجد جهازا محاكاة من نوع ’رايسوود‘ (Racewood) يشكّلان جزءً أساسياً من عملية تدريب الفرسان، وهما عبارة عن أدوات حديثة متطوّرة جداً يتم استخدامها في أشهر الدول بمجال الفروسية لدعم تطوير مهارات الرياضيين وتمكين الوصول بشكل أفضل إلى الوسائل التدريبية. وتتيح أجهزة المحاكاة التخصيص الكامل لوضعية الجلوس مع إجراء تحليلات دقيقة في هذا المجال، مما يُعدّ خطوة تدريبية حيوية للرياضيين من أصحاب الهمم، وتكمّل العمل الذي يقومون به على المضمار مع خيول الترويض المرافِقة للفريق.

يُشار إلى أن رياضة ترويض الخيل الخاصّة بأصحاب الهمم تخضع لأنظمة ’الاتحاد الدولي للفروسية‘، وهي رياضة الفروسية الوحيدة المشمولة ضمن الألعاب البارالمبية، حيث يتم تنظيمها كجزء من هذه الألعاب منذ العام 1996. وتعتمد الرياضة نظام تصنيف محدَّد لضمان المشارَكة والمنافَسة العادلة حيث تغطّي مجالات واسعة من المعوّقات التي يعاني منها الرياضيون. وسوف يقوم فريق ’الاسطبلات الأميرية‘ من الخبراء المتخصّصين بالإشراف على كل النواحي المتعلّقة براحة وعافية الرياضيين والخيول على السواء، في ظل وجود رؤية طويلة الأمد لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كرائدة في مجال رياضات الفروسية.

من المهم ذكره أن ’الاسطبلات الأميرية‘ مستمرّة باستقبال طلبات الرياضيين من أصحاب الهمم الطامحين لدخول عالم ترويض الخيل، بالإضافة للرعاة والشركاء المهتمّين بتقديم الدعم لهذه المبادَرة الرائدة والفريدة من نوعها.

شاهد أيضاً