مؤسسة الدوحة للأفلام تعلن عن خبراء قمرة 2025

شبكة أخبار الإمارات ENN

 أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن الأسماء الخمسة اللامعة في عالم السينما الذين سيشكلون خبراء قمرة في النسخة الحادية عشرة من الملتقى السينمائي السنوي، والمقرر إقامته في الفترة من 4 إلى 9 أبريل 2025.

يُعد ملتقى قمرة السينمائي حاضنة إبداعية رائدة للمواهب في العالم العربي، حيث يهدف إلى تمكين وتعزيز نجاح المخرجين في تجاربهم الأولى والثانية من المنطقة وخارجها، ويربط المواهب الناشئة بخبراء سينمائيين بارزين، ويوفر فرصًا فريدة للتواصل والتعاون مع العاملين في هذه الصناعة.

يحمل خبراء قمرة مفاهيم ورؤىً متنوعة في مجتمع السينما العالمي، وسيقدمون للمشاركين إرشادات فردية خاصة، ويزودوهم بالأدوات الأساسية لصقل مهاراتهم وتطوير مشاريعهم، بما يساعدهم على تحقيق رؤاهم الفنية.

في هذه النسخة من الملتقى، ترحب مؤسسة الدوحة للأفلام بخبراء قمرة: لاف دياز، داريوس خنجي، والتر سالس، آنا تيرازاس، وجوني تو، حيث سيشاركون الحضور رؤاهم الفريدة التي اكتسبوها خلال مسيراتهم المتميزة، مُلهمين الجيل القادم من صناع الأفلام الذين يشكلون مستقبل السينما.

يعدّ المخرج الرائد في السينما البطية لاف دياز (“المرأة التي غادرت”، “تطور العائلة الفلبينية”) أحد أبرز الأصوات في استكشاف الحالة الإنسانية ومعاناة وطنه، مستخدمًا إطاراته المميزة بالأبيض والأسود. أما داريوس خنجي (“حبّ”، “المهاجر”)، فيُعرف بقدرته الفريدة على المزج بين الضوء والظل والتكوين، مما يجعله واحدًا من أبرز روّاد السّرد البصري المعاصر. بينما يُعدّ والتر سالس (“يوميات دراجة نارية”، “ما زلت هنا”) من أكثر المخرجين إقناعًا، حيث يعالج مواضيع مثل الاغتراب والذاكرة والهوية بأسلوب إنساني فريد. أما آنا تيرازاس (“روما”، “طيف”)، فتتميز بقدرتها على المزج بين الأصالة الثقافية والابتكار الإبداعي، من خلال تعاونها مع الحرفيين المحليين وأفضل صانعي الأفلام، مما جعلها واحدة من أكثر مصممي الأزياء تأثيرًا في جيلها. ويعتبر المخرج جوني تو (“المنفي”، “انتخابات”) أستاذ السّرد المشوّق، حيث يستكشف موضوعات الولاء والمصير والأخلاق بنهجه التعاوني المميز.

في هذا السّياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “يشرفنا أن نرحب بنخبة من المبدعين المعروفين في العالم، لاف دياز، داريوس خنجي، والتر سالس، آنا تيرازاس، وجوني تو، الذين سيشكلون خبراء قمرة في هذه النسخة، ولينضموا إلى الإرث الذي تركه كبار صنّاع السينما في دعم رسالتنا لتمكين الأصوات السينمائية المهمّة. فإبداعاتهم والتزامهم برواية القصص ترك بصمة مستدامة على السينما العالمية. ومن خلال مشاركة خبراتهم مع المشاركين في قمرة، سيلهمون جيلًا جديدًا ويساهمون في صقل مهاراتهم وسرد قصصهم الجريئة والمستدامة التي ستعيد رسم مستقبل السينما.”

من جانبه، صرح إيليا سليمان، المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام: “السينما ليست فقط في القصص التي نرويها، بل في الصمت الذي يكتنفها، وفي المساحات التي تتجلى فيها المعاني. في قمرة، يتردد صدى هذه الصمت بقوة، فتبرز الأصوات الناشئة تحت إشراف وحكمة خبراء السينما. إنّه مكان للارتقاء، حيث مستقبل السينما لا يُملى، بل يُكتشف.”

على مدار العقد الماضي، رسّخ قمرة مكانته كركيزة رئيسية في صناعة السينما العالمية، حيث دعم الأصوات المستقلة المهمة وقدّم فرصًا رائدة للمشاركين للارتقاء بمسيرتهم المهنية والإبداعية.

في النسخة الحادية عشرة من قمرة، ستوفر الندوات السينمائية لصنّاع الأفلام الناشئين والصاعدين من المنطقة والعالم فرصًا غير مسبوقة للتطوير الإبداعي والإرشاد. كما سيحظى المشاركون بإرشادات ونصائح من خبراء صناعة السينما العالمية، وفرصة عقد اجتماعات عمل مع نخبة من المختصين في المجال. وسيتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول البرنامج والضيوف قريبًا.

خبراء قمرة 2025:

لافرينتي إنديغو دياز، المعروف باسم لاف دياز، معروف على نطاق واسع بتصويره العميق للحالة الإنسانية والنضالات التاريخية في وطنه. دياز رائد في مجال السينما البطيئة، كاتب، مخرج، منتج، خبير مونتاج، مصور سينمائي، مصمم إنتاج، ممثل، ومؤلف موسيقي، ويقدّم رؤية جريئة تتحدى المعايير السينمائية التقليدية. تتناول أعماله قضايا الحزن، البقاء، المقاومة، والظلم الاجتماعي من خلال أعمال فنية تأملية، منها عمله “تطور العائلة الفلبينية” (2004) الذي يمتد إلى 11 ساعة تقريبًا، وفيلمه “الشّمال، نهاية التاريخ” (2013) الذي تم اختياره في قسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي الدولي، وصولًا إلى فيلمه “المرأة التي رحلت” (2016) الحائز على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي. يُعدّ دياز الأب الروحي للسينما الفلبينية الجديدة، إذ ألهم جيلًا كاملًا من صناع الأفلام لاعتماد نهج سردي جريء وغير تقليدي.

تمتد مسيرة داريوس خنجي المهنية لأكثر من أربعة عقود، ويُعرف بأعماله المتنوعة والمبتكرة ذات الأثر العاطفي العميق. حاز على أول ترشيح لجائزة “قيصر” عن فيلمه المتميز “اطعمة فاخرة” (1991) لجان-بيير جونيه ومارك كارو. عمل مع عدد من أبرز المخرجين، مثل مايكل هانيكه في فيلم “الحب” (2012) الحائز على جائزة الأوسكار، وجيمس غراي في “المهاجر” (2013) و”المدينة المفقودة زد” (2016)، وديفيد فينشر في “سبعة” (1995) و”غرفة الذعر” (2002)، بالإضافة إلى بونغ جون هو في “أوكجا” (2017). رُشّح خنجي لجائزة الأوسكار وجائزة الجمعية الأمريكية للمصورين السينمائيين (ASC) عن فيلم “باردو: السّجل الزائف لحفنة من الحقائق” (2022) للمخرج أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، كما حصل على جائزة “الضفدع الفضي” في مهرجان كاميرإ إيميج. تشمل إنجازاته حتى الآن ترشيحين لجائزة الأوسكار، وترشيحًا لجائزة “بافتا”، والعديد من ترشيحات “سيزار”، إلى جانب تكريمه بجائزة “بيير أنجينو” في مهرجان كان السينمائي 2022.

المخرج الوثائقي والتر سالس يتمتع بموهبة فريدة في التعبير في أفلامه عن جوهر الصمود الإنساني. نال شهرة عالمية بفوزه بجائزة “الدّب الذهبي” في مهرجان برلين السينمائي، وجائزة غولدن غلوب، وترشيحين لجائزة الأوسكار عن فيلم “المحطة المركزية” (1998)، إلى جانب أكثر من 30 جائزة دولية، بما في ذلك سبعة ترشيحات لجوائز “بافتا” وفوزين عن فيلم  السيرة الذاتية الطويل “يوميات دراجة نارية” (2004). أحدث أفلامه “ما زلت هنا” (2024) حصد ثلاثة ترشيحات لجوائز الأوسكار، وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان فينيسيا السينمائي، وجائزة “غولدن غلوب” لأفضل ممثلة لفرداندا توريس. كما حصل سالس على جائزة “روبرت بريسون” في مهرجان فينيسيا السينمائي (2009) وجائزة “ماركوس أوريليوس” لإنجاز العمر في مهرجان روما السينمائي (2014).

آنا تيرازاس مصممة أزياء بارزة تجمع ببراعة بين الحفاظ على الثقافة والابتكار الإبداعي. تمتد مسيرتها المهنية المتميزة عبر السينما والتلفزيون والمسرح. تأثرت تيرازاس بحبّ والدها للرسم ووالدتها للأقمشة، فبدأت رحلتها في تصميم الأزياء والمسرح قبل أن تنتقل إلى السينما مع فيلم “عجز” (2007) للمخرج غايل غارسيا برنال. تعاونت مع عدد من أبرز صناع الأفلام في عصرنا، من بينهم سام مندس في فيلم جيمس بوند “طيف” (2015) وألفونسو كوارون في فيلمه الحائز على جائزة الأوسكار “روما” (2018). تتميز تيرازاس بقدرتها على الدمج بين الأصالة والخيال، وحصلت على جائزة “أرييل” عن فيلم أليخاندرو غونزاليس إيناريتو “باردو: السّرد الزائف لحفنة من الحقائق” (2022). كما امتد إبداعها إلى التلفزيون في أعمال مثل “ذا ديوس” من إنتاج HBO و “مرحباً بالغد!” من إنتاج آبل تي في، مما جعلها واحدة من أكثر مصممي الأزياء تأثيرًا في جيلها.

صانع الأفلام جوني تو كي فونغ معروف بسردِه القصصي المبدع الذي يتجاوز حدود الأنواع السينمائية التقليدية، وقدرته الفريدة على نسج التعقيد العاطفي ضمن حبكات آسرة، ما أسَّس لإرث سينمائي يمتد لأكثر من أربعة عقود ويشمل أكثر من 50 فيلماً. شارك في تأسيس شركة الإنتاج “ميلكواي إيميج”، التي قدَّمت أعمالاً أيقونية ومبتكرة مثل “المهمة” (1999)، و “انتخاب” (2005)، “المنفي” ((2006. حاز تو على ترشيحات السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمي “انتقام” (2009) و “انتخاب” (2005)، كما رُشِّح لجائزة لأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا عن أفلام “حياة بلا مبدأ” (2011)، و “تحري مجنون (2007)، و “المنفي” (2006)، بالإضافة إلى ترشيحه لجائزة الدّب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عن فيلم “عصفور دوري” (2008). وقد حظيَ بإشادة واسعة على مساهماته الاستثنائية في عالم السينما، وحصل على جوائز إنجاز العمر من مهرجاني لوكارنو وسيتجيس السينمائيين. يُعرف صانع الأفلام فونغ بتمكُّنه من تقديم حبكات مشوِّقة، ونهجه التعاوني، واستكشافه العميق لموضوعات الولاء والقدر والأخلاق، كما يكرّس جهوده لدعم المواهب الناشئة من خلال دوره الإرشادي في مسابقة “الموجة الجديدة للأفلام القصيرة”.

رسَّخ ملتقى قمرة السينمائي مكانته كقوة مؤثرة في صناعة السينما، ضمن مهمته المستمرة لدعم الأصوات المستقلة من جميع أنحاء العالم والارتقاء بفنّ السرد القصصي عبر الإرشاد، والجلسات، والعروض السينمائية، وغيرها. وستكون أبواب قمرة مفتوحة للجمهور في هذا العام لحضور الندوات السينمائية التي تقدّم رؤى ملهمة من خبراء الصناعة، بالإضافة إلى “عروض قمرة”، التي تقدّم مجموعة مختارة من الأفلام الإقليمية والدولية المدعومة من قبل مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال برامج التدريب ومبادرات التمويل.

شاهد أيضاً