مهرجان أضواء الشارقة 2025 يُسدل ستاره بعد 11 يوماً من الإبداع الفني

شبكة أخبار الإمارات ENN

اختتم مهرجان أضواء الشارقة فعاليات نسخته الرابعة عشرة التي نظمتها هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة من 5 إلى 16 فبراير 2025. وشهد المهرجان إقبالاً جماهيرياً واسعاً، حيث نجحت نسخة هذا العام في جذب زوار من جميع أنحاء دولة الإمارات وقدّم تجربة بصرية استثنائية من خلال عروض ضوئية مميزة أضاءت 12 موقعاً مختلفاً في الإمارة. 

وشكّل مهرجان أضواء الشارقة 2025 حدثاً فنياً وثقافياً عالمياً، جذب الزوّار من داخل الدولة وخارجها، ليؤكد مكانة إمارة  الشارقة كمنارة للإبداع والتألق والتنوّع الفني. وعلى مدار 11 يوماً، وفّر الحدث منصة إبداعية استثنائية، استعرض خلالها الفنانون العالميون أحدث ابتكاراتهم في العروض الضوئية والتقنيات الرقمية التفاعلية في ذات المجال، مبرزين الهوية الثقافية للإمارة، وتراثها العريق، ونهضتها الحضارية، وجمال معالمها وفن العمارة الهندسية فيها.

وتميزت نسخة هذا العام بمجموعة من العروض الاستثنائية التي استحوذت على اهتمام الجمهور والإعلام، فإلى جانب العرض الافتتاحي المذهل، شهد مهرجان أضواء الشارقة سلسلة من العروض المميزة، منها “رحلة نور المعرفة والثقافة” على واجهات مسجد الشارقة ، و”نور الشرق” في سد الرفيصة بمدينة خورفكان، و”قصة الوادي” في حصن الذيد، و”قصة رؤية استثنائية” في مجمع الشارقة للتكنولوجيا والبحوث والابتكار، و”تناغم الفنون” على واجهات مسجد الطياري في دبا الحصن. كما تميز المهرجان بعرضه الفني التركيبي وبمجموعة من المجسمات والأعمال الضوئية، مثل “ظلال الابتكار” بمقر مجموعة بيئة، بالإضافة إلى عرض “أعمدة الوحدة” في منطقة الجادة، و”مدارات الحوار” على شاطئ الحيرة و”تألق بيئي” بواجهة المجاز المائية، و”تناغم المحيط” في بحيرة الحفية في كلباء.

وحمل العرض المميز “نور الشرق”، في مدينة خورفكان، المشاهدين في رحلة بصرية آسرة تحكي تاريخ المدينة، مستخدماً تقنية الإسقاط الضوئي ثلاثي الأبعاد. كما قدم المهرجان عرض “رحلة نور المعرفة والفن” الذي حوّل جدران مسجد الشارقة إلى لوحات فنية تنبض بالحياة، إلى جانب “قصة الوادي” الذي استعرض تاريخ المستوطنات القديمة والتقاليد الثقافية المتجذرة في قلعة الذيد. 

وضمت قائمة المواقع المشاركة في المهرجان هذا العام عدداً من المعالم البارزة في مختلف أنحاء إمارة الشارقة، مثل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشاطئ الحيرة،  ومنطقة الجادة، وواجهة المجاز المائية، وشاطئ الحمرية، وبحيرة الحفية في مدينة كلباء إلى جانب العديد من المواقع الجديدة التي أضافت بعداً بصرياً استثنائياً للمهرجان وأضاءت سماء الإمارة.

وفي ختام المهرجان، أعرب خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، عن شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، قائلاً: “”لطالما نجح مهرجان أضواء الشارقة في ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، مجسّداً رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. واليوم، أكد المهرجان من جديد شعبيته الواسعة على الصعيدين الجماهيري والإعلامي ودوره في تسليط الضوء على الهوية الثقافية والتراثية للإمارة من خلال مزيجه الفني والإبداعي الفريد. وأعتبر مهرجان أضواء الضارقة تجربة استثنائية تعكس عراقة الإمارة ونهضتها الحضارية، حيث أنه بات حدثاً جذاباً للغاية على خارطة الفعاليات السياحية العالمية”.

وأضاف المدفع أن المهرجان سيواصل تقديم عروض مبتكرة في نسخه القادمة، مؤكداً التزام الهيئة بمواصلة إثراء المشهد الثقافي والسياحي في الإمارة. كما شدد على أهمية دعم المواهب والطاقات الشابة من خلال تبني أفكارها ومشاريعها التي تساهم في إثراء المشهد الفني للإمارة، وترسيخ مكانتها على خارطة الوجهات العالمية المتميزة.

وإلى جانب العروض الفنية، يساهم المهرجان في تعزيز الاقتصاد المحلي ودعم رواد الأعمال من خلال “قرية الأضواء”، التي يشارك فيها أكثر من 70 مشروعاً وطنياً، وتستمر فعالياتها حتى 23 فبراير. وتعد قرية الأضواء المكان الأمثل للالتقاء والاستكشاف، والاحتفال بسحر الضوء والمجتمع والإبداع. ويمكن للزوار خوض تجربة تفاعلية عبر الأنشطة، وورش العمل، والمغامرات الممتعة فترة عطلات نهاية الأسبوع، بينما يحظى الأطفال بفرصة الاستمتاع في منطقة ألعاب مخصصة مليئة بأشكال المرح والتسلية، وسط أجواء خارجية مفعمة بالحيوية.

شاهد أيضاً