في إطار تعزيز الابتكار وتلبية احتياجات سوق العمل المتطور في دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت جامعة سينرجي دبي مجموعة جديدة من البرامج الأكاديمية التي تهدف إلى تجهيز الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح في قطاعات المستقبل. تأتي هذه المبادرة تماشياً مع “مبادرة التعليم 33” التي أطلقتها الحكومة الإماراتية، والتي تسعى إلى تعزيز التنافسية والابتكار في مختلف المجالات.

تستهدف البرامج الجديدة القطاعات ذات النمو المرتفع مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الاستدامة وريادة الأعمال، حيث تركز على تطوير المهارات التي تتطلبها الصناعات العالمية اليوم. مع التحولات التكنولوجية السريعة في سوق العمل، من المتوقع أن يتغير حوالي 70% من الوظائف بحلول عام 2030، مما يجعل هذه الدورات بمثابة خطوة أساسية في تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات التقنية التي يحتاجونها للريادة في المستقبل.

البرامج الجديدة ليست موجهة فقط للخريجين الجدد، بل أيضاً للمهنيين الذين يسعون لتعزيز مهاراتهم أو الانتقال إلى مجالات ذات طلب متزايد. تجمع المناهج بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية، مع مراعاة الاحتياجات الفعلية للقطاع الصناعي، مما يسهم في إعداد الطلاب لسوق العمل التنافسي. بالإضافة إلى ذلك، توفر الجامعة خيارات تعليمية مرنة، بما في ذلك الدورات عبر الإنترنت والفصول الدراسية المسائية، مما يتيح للطلاب تخصيص جداولهم الدراسية بما يتناسب مع ظروفهم.

وتضمن الجامعة لطلابها اكتساب الخبرة العملية من خلال فرص التدريب الداخلي والمشاريع المشتركة مع الصناعات المحلية والدولية، مما يعزز من جاهزيتهم للتفوق في بيئات العمل المستقبلية.

وقال إيليا ميلنيشوك، الرئيس التنفيذي لجامعة سينرجي دبي: “نحن متحمسون لإطلاق هذه البرامج التي تواكب تطورات سوق العمل في الإمارات. مع استمرار الدولة في ريادتها للابتكار والتنمية المستدامة، نسعى من خلال هذه الدورات إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها لدعم الأهداف الوطنية في تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل جديدة”.

وتأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه قطاع التعليم في الإمارات نمواً ملحوظاً، حيث من المتوقع أن ينمو قطاع التكنولوجيا التعليمية في الإمارات بمعدل سنوي مركب قدره 6% بين عامي 2024 و2030، ما يعزز من دور جامعة سينرجي دبي في تطوير القوة العاملة المستقبلية.