بدأت جلسات المراجعة المكثفة لطلبة التعليم المستمر المتكامل (نظام المنازل)، عبر المنصات الرقمية استعداداً للامتحانات النهائية من العام الدراسي 2024 – 2025، (الفترة الأولى) والتي من المقرر أن تُعقد خلال الفترة من 21 وحتى 30 أبريل الجاري.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في وقت سابق عن جداول وآلية الامتحانات الخاصة بطلبة المنازل، مؤكدة أنها ستُعقد حضورياً داخل المدارس من 4:00 حتى الساعة 6:30 مساءً، لمدة سبعة أيام متتالية، كما شددت الوزارة على أهمية الحضور المبكر واستلام البطاقات الامتحانية، والالتزام الكامل بالأنظمة والتعليمات المحددة لضمان سير الامتحانات في أجواء مثالية.
نظام داعم
وأكد عدد من طالبات التعليم المستمر المتكامل أن دولة الإمارات تواصل تقديم نموذج ملهم في دعم التعليم المنزلي والفرص البديلة، مشيدات بالنظام التعليمي الذي لا يترك أحداً خلف الركب، بل يحتضن كل راغب في استكمال تعليمه تحت مظلة مرنة وفعّالة، مدعومة بمنصات ذكية، وحصص مراجعة أونلاين، ومتابعة أكاديمية منسقة بدقة.
وأوضحت الطالبة لقاء زيد، التي تدرس في الصف الحادي عشر، أنها شعرت بثقة كبيرة عندما قررت العودة لمواصلة دراستها بعد انقطاع دام سنوات، مضيفة: «كنت خائفة من فكرة العودة، ولكن مع بداية الدراسة في نظام التعليم المستمر شعرت أنني في بيئة مشجعة ومتفهمة، ووفرت لنا وزارة التربية والتعليم منصات إلكترونية سهلة الاستخدام، وحصصاً مسجلة، وأوقات مراجعة تتناسب مع ظروفنا، أشعر الآن بأنني أملك فرصة حقيقية لتحقيق حلمي في دخول الجامعة».
وأشارت إلى أن المراجعات التي بدأت منذ أيام جاءت منظمة، وتشمل أهم المحاور التي سيركّز عليها الامتحان، مؤكدة أن المعلمين حريصون على تبسيط المفاهيم وتدريب الطلبة على نمط الأسئلة المتوقع، وهو ما يمنح الجميع دفعة معنوية كبيرة.
أما الطالبة في الصف الحادي عشر، حمدة سيف، فأشادت بالنقلة النوعية التي شهدها التعليم المنزلي خلال السنوات الأخيرة، قائلة: «الإمارات كانت وما زالت من الدول التي تدعم استكمال الدراسة مهما كانت ظروف الطالب، وأنا فخورة أنني جزء من هذا النظام، والتعليم المستمر ليس بديلاً تقليدياً، بل هو فرصة حقيقية لمن لديه عزيمة وإصرار، والوزارة تُقدّم كل شيء لننجح، كتب إلكترونية، بث مباشر للحصص، مراجعات مباشرة، وحتى دعم نفسي».
طموح لا يتوقف
من جانبها، عبّرت الطالبة هند محمد علي عن امتنانها العميق لهذا المسار التعليمي، مؤكدة أن التعليم المستمر منحها الأمل في بناء مستقبل أكاديمي لم تكن تتوقعه، وقالت: «المرونة التي يمنحها لنا النظام تسمح لنا بالموازنة بين حياتنا الشخصية والدراسة. أحياناً أذاكر بعد منتصف الليل، وأحياناً في الصباح الباكر، والمواد متوفرة في كل وقت. أشعر بأنني أمتلك مفاتيح وقتي وأديرها بحسب طاقتي».
وتابعت: «بدأت مراجعات الفيزياء كونها هي المادة الأولي التي سنستهل بها امتحاناتنا الختامية، ووجدت أن الحصص المسجلة سهلت لي الفهم كما استفدت كثيراً من البث المباشر للمراجعات، حيث يمكننا طرح الأسئلة والحصول على الإجابة فوراً. أعتقد أن كل من يدخل هذا النظام وهو جاد، سيصل إلى أهدافه بجدارة.
ظروف خاصة
وأوضحت الطالبة عائشة راشد، من الصف العاشر، أن قرارها بالانتقال إلى التعليم المنزلي كان نابعاً من ظروف خاصة، لكنها اليوم تعتبره أفضل قرار اتخذته في حياتها، مضيفة: «في البداية ظننت أن التعليم في المنزل سيكون بارداً وخالياً من التفاعل، لكن الحقيقة كانت مختلفة تماماً، فالمجموعات الدراسية، ولقاءات الفيديو، وتواصل المعلمين معنا بشكل شخصي يجعلنا نشعر بأننا لسنا وحدنا».
وتابعت: «المراجعات التي بدأناها عززت ثقتي بنفسي كثيراً، خصوصاً في مادة الرياضيات التي كنت أجد فيها صعوبة، والمعلمة شرحت لنا بالتفصيل أسئلة الأعوام السابقة، وأعطتنا تمارين شبيهة بالامتحان الحقيقي، وأشعر أنني الآن أقرب للنجاح مما كنت أتخيل».
البيان