قمة المليار متابع تستعرض أهمية المزج بين التعليم والترفيه لتنمية الهوية الثقافية العربية في المحتوى الموجه للطفل

شبكة أخبار الإمارات ENN

 أكد المتحدثون في جلسة “حفظ الثقافة العربية بمحتوى الأطفال”، ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025، أهمية المزج بين التعليم والترفيه لتنمية الهوية الثقافية في المحتوى الموجه للطفل، حيث شارك في الجلسة كل من: عبد الرزاق بن ناجي، المرشح لجائزة قمة المليار متابع لهذا العام، ومؤسس قناة “أسرتنا” المتخصصة بتعليم الأطفال والمنتجة لأغنية “في منزل أنثى السنجاب” التي حققت أكثر من مليار مشاهدة، وكذلك الشاعرة مريم الكرمي، كاتبة الأغنية، وأدار الجلسة حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد.

وتشهد النسخة الثالثة من  قمة المليار متابع، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير ، في (أبراج الإمارات، مركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”. زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً. 

لقاء المواهب

وأشار حسين العتولي، في بداية الجلسة إلى أهمية قمة المليار متابع في جمع الفاعلين في قطاع صناعة المحتوى، كونها أكبر منصة عالمية للمؤثرين في هذا المجال، حيث تتيح لقاء الكفاءات والمواهب، ومن ضمنهم ضيوف الجلسة، الذين أبدعوا أغنية استطاعت البقاء في الذاكرة، وهي أغنية “في منزل أنثى السنجاب” التي وصلت إلى أكثر من مليار مشاهدة على قناة “أسرتنا” على “يوتيوب”، موضحاً أن الاستثمار في مجال المحتوى التعليمي للأطفال يسهم في بناء أجيال تعتز بهويتها الثقافية ويساهم في الحفاظ عليها.

متعة وتعليم

من جهته، قال عبدالرزاق بن ناجي، مؤسس قناة «أسرتنا» للأطفال المتخصصة في المحتوى التعليمي الذي يجمع بين الفائدة والترفيه، والمرشح للفوز بجائزة قمة المليار متابع في نسختها الثالثة، إن سر نجاحهم في هذه الأغنية وبقية أغاني القناة يكمن في المزج بين الترفيه والتعليم واختيار الشخصيات، مثل الثعلب والسناجب، وتقديم أغاني حوارية، وهو أمر مهم للتفاعل اللغوي، وفهم نفسية الطفل وتفضيلاته ومخاوفه، واختيار إيقاعات جاذبة من بيئته.

تحليل البيانات

وأضاف بن ناجي: جمعت أغنية “في منزل أنثى السنجاب” هذا النوع من المزج، كما نركز على التوزيع الموسيقي والرسم والتحريك لصنع محتوى جاذب، وندرس البيانات بشكل جيد، حيث نحلل متابعات المقاطع بعد عرضها، والتوقيت الأكثر خروجاً من الأطفال خلال المشاهدة، لنطور مقاطع أكثر جذباً، لذلك من المهم أن يكون المقطع ملفتاً منذ اللحظات الأولى، وهذا مهم في عالم مليء بالمنافسة، رغم أن قطاع المحتوى التعليمي الموجه للطفل ما يزال واسعاً، ويقدم فرصاً واعدة لصناع المحتوى، لكنه يحتاج إلى الإصرار والصبر”.

روح الطفولة

بدورها، قالت الشاعرة مريم الكرمي، كاتبة الأغنية، إن احتفاظها بروح الطفولة هو سر الإبداع في أغنية الأطفال العربية الأكثر انتشاراً لعام 2024.

وتابعت: “استلهم العديد من كتاباتي ومضامين أنشوداتي من أطفالي، وكذلك من الأطفال الآخرين، مبينة أن عالم الطفولة عالم رحب، موضحة أن القيم تزرع بمختلف الطرق التعليمية، وأغاني الأطفال من أهمها، ما يتطلب فهماً عميقاً للطفل واحتياجاته والتفكير بعقليّته ومحاولة الاقتراب من الصغار وفهم ما يريدون، وإيصال الأفكار والقيم بأسلوب جذاب وغير ممل، وأهمية اختيار الأسلوب المباشر أحياناً لأن المحتوى الغير هادف أصبح يحيط بأطفالنا من كل جانب، ما يتطلب وعياً وتغييراً في الأسلوب والرسالة.

شاهد أيضاً