عقدت جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM)، وهي أكبر جمعية في العالم للموارد البشرية مؤتمراً صحفياً في دبي بفندق أتلاتنس النخلة كشفت خلاله عن نتائج دراسة بحثية أقيمت بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية بإمارة رأس الخيمة تحت عنوان “أولويات الموارد البشرية مع الذكاء الاصطناعي في مكان العمل | الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025” حيث تقدم الدراسة البحثية رؤى حاسمة حول الدور المتطور للموارد البشرية في عصر يتميز بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
حضر الفعالية نخبة من مسؤولي الموارد البشرية وقادة الأعمال وخبراء التكنولوجيا، حيث يلقي التقرير الضوء على الأولويات الملحة للموارد البشرية مع استعداد المنظمات للعام 2025 وما بعده.
الى ذلك يبحث تقرير جمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM)، في كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي لوظائف الموارد البشرية الأساسية – من اكتساب المواهب ومشاركة الموظفين إلى تخطيط القوى العاملة وصنع القرار – مع تسليط الضوء على الاستراتيجيات التي يجب على قادة الموارد البشرية تبنيها للتنقل بنجاح في هذه التغييرات.
إلى ذلك أكد سعادة الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة مدير عام دائرة الموارد البشرية في حكومة رأس الخيمة، استعداد دائرته للعمل مع قادة الموارد البشرية العالميين لتقديم نقاط بيانات مهمة حول كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي المشهد من الموارد البشرية والمنظمات. نحن سعداء بتقديم دعمنا ومواردنا لمثل هذه المبادرات من الطليعة.
وفي تصريح لـ آتشال كانا، الرئيس التنفيذي لجمعية إدارة الموارد البشرية – الشرق الأوسط: “تُعد الموارد البشرية في طليعة أحد أكثر التحولات أهمية في مكان العمل في التاريخ الحديث حيث أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من العمليات التجارية، ومنها الموارد البشرية التي انتقلت من الممارسات التقليدية إلى صنع القرار الاستراتيجي القائم على البيانات. وأود التنويه إلى أن هذا البحث يُمكن محترفي الموارد البشرية من توقع التغييرات العميقة التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي ومن ثم التعامل معها.”
أهم نتائج البحث:
أولويات الموارد البشرية والتحديات الرئيسية: يُحدد التقرير اكتساب المواهب والاحتفاظ بها، وصحة ورفاهية الموظفين، وتطوير المواهب (بما في ذلك إدارة الأداء) كأولويات رئيسية للموارد البشرية في العامين المقبلين. كما يتحدث بالتوازي عن القيود المالية الداخلية لمشاريع الموارد البشرية ونقص المهارات (ضمن فرق الموارد البشرية) كتحديات رئيسية في تنفيذ هذه الأولويات.
تأثير اعتماد الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية: يُسلط التقرير الضوء على التركيز المتزايد على التحليلات والتعليم والتطوير كمجالات محورية لاعتماد الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية في جميع أنحاء المنطقة. ولا سيما أنه يسلط الضوء أيضًا على الاستثمار الكبير في الأدوات والتقنيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، خاصة في التوظيف والتوجيه والتخطيط للقوى العاملة. وهذا يعزز الضرورة الملحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي لتحسين اكتساب المواهب وضمان استمرار جذب المنظمات للمواهب المناسبة في المنافسة.
العوائق في تنفيذ الذكاء الاصطناعي: تظل خصوصية البيانات والأمن السيبراني من المخاوف الرئيسية في جميع الصناعات تقريبًا. ولا سيما أن المستجيبين من قطاعات التصنيع والصناعات الثقيلة سلطوا الضوء على التحديات في دمج منصات الذكاء الاصطناعي مع أنظمة إدارة الموارد البشرية القديمة. تُسلط هذه القضايا الضوء على تعقيد تحديث البنية التحتية للموارد البشرية مع حماية البيانات الحساسة.
الاستعداد لتبني الذكاء الاصطناعي والاعتماد عليه في الموارد البشرية: أبدت نسبة ملحوظة تبلغ 33.53% من المؤسسات ثقتها في أن فرق الموارد البشرية لديها مستعدة جيدًا لتولي زمام دمج الذكاء الاصطناعي في وظائف الموارد البشرية. بالإضافة إلى ذلك، حدد 43.35% من المستجيبين أن محو الأمية الرقمية هي المهارة الأكثر أهمية للمستقبل، مما يؤكد أهميتها في التنقل في المشهد المتطور لتكنولوجيا الموارد البشرية والابتكار.
الركائز الرئيسية للموارد البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي:
تحدد الدراسة البحثية لجمعية إدارة الموارد البشرية (SHRM)، خارطة طريق لقادة الموارد البشرية، مع التركيز على خمس ركائز رئيسية ستقود النجاح بحلول عام 2025:
تخطيط القوى العاملة الاستراتيجي: يجب على الموارد البشرية أن تلعب دورًا رائدًا في الاستعداد لقوة عاملة متطورة تتطلب مهارات جديدة وهياكل تنظيمية تكيفية.
- التكامل التجاري والموارد البشرية القائمة على البيانات: يجب على الموارد البشرية ربط تحليلات البيانات بالرؤى من جميع وحدات الأعمال والانخراط مع جميع وحدات الأعمال لدفع القرارات الاستراتيجية.
- الرشاقة وإدارة التغيير: تحتاج فرق الموارد البشرية إلى زيادة فوائد الرقمنة والتشغيل الآلي مع الحفاظ على المرونة في التنقل في التحولات في بيئة الأعمال.
- الحوكمة الأخلاقية والمسؤولية: يجب على الموارد البشرية أن تكون بمثابة الحارس للأخلاقيات التنظيمية، وضمان تنفيذ الذكاء الاصطناعي ضمن إطار أخلاقي قوي.
- موازنة التكنولوجيا والإشراف البشري: يمثل التقدم السريع للتكنولوجيا مخاطر إذا تم تقليل الإشراف البشري، مما يعزز الحاجة إلى نهج متوازن يقدر كل من المدخلات البشرية والآلية ويظل متيقظًا بشأن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي.
نظرة إلى المستقبل:
ويقول فيفيك أرورا، المدير الإداري، لجمعية إدارة الموارد البشرية – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ” مع اقترابنا من عام 2025، سيحدد تقاطع الموارد البشرية والذكاء الاصطناعي كيف تزدهر المؤسسات في مستقبل العمل. تلتزم جمعية إدارة الموارد البشرية بمساعدة محترفي الموارد البشرية على فهم الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، وهذا البحث هو خطوة حاسمة في هذه الرحلة.”