اي ان ان / عبدالرحمن نقي / عمان : ترجمة لتوجيهات حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان مستشار رئيس الدولة سمو الشيخة شيخة بنت سيف ال نهيان الرئيس الفخري لمؤسسة تحقيق أمنية حققت المؤسسة 18 أمنية لأطفال أردنيين خلال شهر رمضان بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان في عمان .
وتنوعت الأمنيات ما بين أجهزة إلكترونية مختلفة، أدوات رسم، أجهزة حاسب آلي، العاب، وكاميرات تصوير فوتوغرافي.
وكانت المؤسسة قد وقعت إتفاقية تعاون مع مركز الحسين للسرطان منذ نهاية 2014 في تحقيق أمنيات الأطفال .
وشكر السيد هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق امنية ادارة مركز الحسين للسرطان بالأردن على تعاونهم الكبير في تحقيق الاهداف الساعية لتحقيق أماني الأطفال الذين يعانون من حال صحية تحد من حياتهم بشكل عام .
واوضح ان الطفل الذي يستحق تحقيق الأمنية هو أي طفل في دولة الإمارات العربية المتحدة يتراوح عمره بين 3-18 سنة، سواء كان مواطناً أو مقيماً على أرض دولة الإمارات وتم تشخيص حالته الصحية بأنها مهددة لحياته، وأن لا يكون قد سبق له تحقيق أي أمنية عبر مؤسسة تحقيق أمنية بدولة الإمارات.
وتندرج أمنيات الاطفال تحت أربعة فئات: الاولى : أتمنى أن أذهب إلى…. حيث يرغب بعض أطفال مؤسسة تحقيق أمنية في السفر لرؤية أحدى الملاهي المحببة لديهم، بينما يود البعض الآخر الذهاب في رحلة إما لرؤية الثلج لأول مرة أو لحضور حفل أو حدث رياضي كبير ، والثانية : أتمني أن أصبح … حيث يغوص الأطفال في أعماق مخيلاتهم عندما يتمنى أحدهم أن يكون، ولو ليوم واحد، رجل إطفاء، ضابط شرطة أو حتى فنان ، والثالثة : أتمني أن أقابل …ويتمنى الكثير منهم أن يقابل لاعبه الرياضي المفضل، فناناً أو شخصية تلفزيونية، نجماً سينمائياً أو أي شخصية عامة معروفة ، والرابعة : أتمنى بأن أحصل على …وغالبا ما يتمني الأطفال الحصول على هدايا خاصة كجهاز كمبيوتر، التسوق بحرية تامة، أو شئ طالما تمنوا الحصول عليه منذ فترة طويلة.
واضاف الزبيدي : على الرغم من كون كل حالة من حالات مؤسسة تحقيق أمنية تجربة فريدة للطفل وأسرته، إلا أنه توجد عملية عامة يتم من خلالها تسمية وتأهيل الطفل ومن ثمَ تحقيق أمنيته.وتبدا الخطوة الاولى: تسمية الطفل: تقبل مؤسسة تحقيق أمنية بدولة الامارات العربية المتحدة ترشيحات الأماني من عدة من مصادر:الطفل او والدي الطفل، الوصي الشرعي، الأقرباء او الأصدقاء. او من جهة طبية مختصة ترعى الطفل (طبيب، ممرضة أو الأخصائي الإجتماعي) ، الخطوة الثانية: تحديد الأهلية: بعد تسمية الطفل تقوم المؤسسة بالاتصال بالطبيب الذي يشرف على علاج الطفل من أجل التحقق من أهلية الطفل واستحقاقه للأمنية، على أساس المعايير الطبية المحددة من قبل “مؤسسة ميك آويش انترناشونال”. ، الخطوة الثالثة: تحديد الأمنية: بعد تأكيد الطبيب تأهل الطفل طبياً، تقوم مؤسسة تحقيق أمنية بدولة الامارات العربية المتحدة بتعيين فريق أمنيات تطوعي لتنسيق عملية تحقيق الأمنية. وعندما يقوم الفريق بزيارة الطفل يطرح المتطوعون على الطفل سؤالاً جوهرياً واحداً وهو “إذا كنت ترغب في تحقيق أمنية او أي شئ في العالم، ماذا تكون هذه الأمنية؟” وحالما يوافق المكتب الوطني على أمنية الطفل، وبعدها يشرع فريق الامنية في تحقيقها وجعلها حقيقة واقعة. كما يُطلب من الطفل طرح أمنيتين بديلتين في حال تعذر تحقيق الأمنية الأولى.، الخطوة الرابعة: تحقيق الامنية: بعد تحدثهم مع الطفل يشرع محققوا الأماني في خلق التجربة السحرية لتحقيق الأمنية، والتي يبقى أثرها الفريد في نفس الطفل إلى الأبد. ويبذل الجميع قصارى جهدهم لتضمين أفراد الأسرة الأقربين في أمنية الطفل. يشارك العشرات وأحياناً المئات في تجربة تحقيق الأمنية هذه، إما عن طريق المساعدة والتنسيق أو المساهمة المباشرة.
وتابع الرئيس التنفيذي للمؤسسة : من أجل ان يتأهل الطفل لتحقيق أمنيته، يجب أن يواجه حالة صحية تهدد حياته، وجري تأكيد هذه الحالة من قبل طبيب يمارس المهنة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأن يتراوح عمره ما بين 3-18 سنة وأن يكون حاملا لجواز سفر دولة الامارات العربية المتحدة أومقيما على أرض الإمارات مع إقامة سارية المفعول. وأن لا يكون قد حصل على أي أمنية سابقة من مؤسسة تحقيق أمنية ، ويصبح الطفل مؤهلاً تلقائياً لتحقيق أمنيته، في حال انطبقت عليه المواصفات السابقة .
ومنذ تأسيسسها تحقق “مؤسسة تحقيق أمنية ” بدولة الإمارات العربية المتحدة مهمتها عبر مساهمة عدد من الأفراد والمؤسسات والشركات الذين يتطوعون ويتبرعون ويشاركون المؤسسة في انجاز رسالتها، ويعايشون معها تجربة تحقيق الأمنية. يجد الأفراد الراغبين في الدعم والمساندة الفرصة في المساعدة بغض النظر عن موقعهم، دخلهم المادي أو وقتهم والتزامهم الزمني.
ويعد مركز الحسين للسرطان الشريك الاستراتيجي للمؤسسة في الاردن معلم طبي أردني شامخ وتعود فكرة انشاءه إلى منتصف الثمانينيات حيث تنبه الاتحاد العام للجمعيات الخيرية إلى حاجة المرضى إلى مركز متخصص بعلاج السرطان، ويستقبل المركز حوالي 3500 حالة جديدة كل عام حيث يعالج جميع أنواع مرض السرطان. وأكتر من 120 ألف زيارة سنويا للمراجعين.
تبلغ سعة المركز الحالية (170) سريراً، ويعد مركز إقليمي يعالج مرضى من أنحاء العالم العربي، مثل سوريا، وفلسطين، والعراق، واليمن، والسودان وغيرها. حيث يشكل المرضى العرب حوالي 30% من مجموع مرضى المركز ويعالج جميع أنواع السرطانات ويجري حوالي 140 عملية لزراعة النخاع العظمي كل عام.
واستحدث مركز الحسين للسرطان لأول مرة في الشرق الأوسط مفهوم العيادات الشمولية المتعددة التخصصات، كما أنشأ المركز وحدة عناية منزلية وهناك العديد من البرامج والعيادات المتخصصة الموجودة في المركز، والتي تجعل من المركز مركزاً متميزاً في الأردن والعالم العربي مثل : برنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية، برنامج الكشف المبكر, برنامج دعم مرضى السرطان، عيادة الألم للأطفال، التأهيل الطبيعي، التغذية، عيادة الطب النفسي لمرضى السرطان، مجموعة الناجين من مرضى السرطان، برنامج الترفيه عن المرضى وبرنامج العودة إلى المدرسة، وبرنامج تحقيق الأمنيات.
قام المركز مؤخرا بدراسة ونشر نتائجه خلال السنوات الماضية و مقارنتها بمثيلاتها في الولايات المتحدة والغرب, وكانت النتائج متطابقة الى حد بعيد مما يعزز ثقة المركز بنجاعة النظام المتبع و الخطط العلاجية.