اي ان ان / عبدالرحمن نقي / ابوظبي : أثنت ندوة ” معا للمحافظة على مواردنا الطبيعية ” التي نظم مجلس البطين ضمن امسياته الرمضانية امس على الدعم اللامحدود الذي توليه حكومة ابوظبي لقطاع المياه والكهرباء وجهود القطاع في توفير الطلب المتزايد على الماء والكهرباء للاستخدام المنزلي والتجاري والصناعي والزراعي .واشادت الندوة بجهود تطوير انماط الاستهلاك وترشيده واثر ذلك في المحافظة على الموارد الوطنية واستدامتها لأجيال المستقبل ودعم التنمية الشاملة .
وفي بداية الندوة شكر سعادة عبدالله علي بن مصلح الأحبابي رئيس مجلس ادارة هيئة مياه وكهرباء ابوظبي سعادة جبر السويدي مدير ديوان ولي عهد ابوظبي ومجلس البطين لاتاحة الفرصة للتعريف بخدمات الهيئة وشركاتها ودورها في الترشيد مشيرا الى اننا ونحن نحتفي بيوم زايد للعمل الانساني تحضرني مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله : «إن أهم انجازات الاتحاد في نظري هي إسعاد المجتمع عن طريق توفير جميع سبل الرفاهية ” . ونحمد الله الذي حبانا بقيادة رشيدة اوصلتنا الى ما وصلنا اليه في مسيرة التقدم والازدهار بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مستذكرا قوله «إن الإمارات أمانة في عنق كل منا ، والأمانة هي أن نظل نحافظ عليها» .
واضاف سعادته انه وادراكا من قيادتنا الحكيمة لاهمية المياه كرافد اساسي للتنمية فقد أُنشأت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي كمؤسسة وطنية تتولى تنفيذ سياسات حكومة أبوظبي المتعلقة بقطاع الماء والكهرباء، مشيرا الى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة حفظه الله ” المياه أهم من النفط بالنسبة للإمارات ” . مضيفا بان الهيئة وعبر مسيرتها المباركة قادت قطاع الماء والكهرباء ليصبح رائدا في انجازاته ويشار اليها بالبنان كثاني أكبر قطاع في امارة ابوظبي ومن اكثر قطاعات المياه والكهرباء تقدما وتميزا في المنطقة .
وقال الاحبابي : ان الهيئة تتولى من خلال مجموعة الشركات التابعة لها تقديم خدمات الماء والكهرباء لإمارة أبوظبي وجزء من احتياجات الامارات الأخرى ،اضافة الى دعم الأبحاث لتطوير القطاع ، والعمل على المحافظة على موارده وتأهيل وتوظيف المواطنين .
واشار سعادته الى ان الهيئة وبتوجيهات قيادتنا الفذة تعمل جاهدة على استشراف المستقبل وتضع الخطط والمشاريع المناسبة لتلبية الطلب المتزايد على الماء والكهرباء حيث يتوقع ارتفاع الطلب على الماء عام 2023 الى 962 مليون جالون يوميا وان يكون اقصى طلب عام 2023 على الكهرباء 19 الف و630 ميجاواط .
من جهته قال سعادة سيف سعيد القبيسي مدير عام مكتب التنظيم والرقابة بالانابة بأن المكتب هو الجهة الحصرية المستقلة لتنظيم قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء في إمارة أبوظبي والمسؤول عن تنظيم أنشطتها من توليد ونقل الكهرباء وإنتاج المياه وتوزيعها وخدمات الصرف الصحي.وبين سعادته جهود المكتب في التزامه في حماية مصالح مستهلكي الماء والكهرباء ومستخدمي خدمات الصرف الصحي في الإمارة وفق متطلبات الصحة والسلامة ومعاير خدمة العملاء في تأمين الإمداد ، سياسة فصل الخدمة ، طريقة الدفع ، حماية الجمهور العام ومتابعة الخدمات المقدمة له واستقبال الملاحظات والشكاوي والتعامل معها وتقديم المشورة للمستهلكين. كما يطلب المكتب من الشركات المزودة القيام بالمسح السنوي لقياس رضا المتعاملين ، ويتأكد المكتب من جودة الخدمات المقدمة.
ومن ناحية اخرى تحدث سعادة سعيد محمد السويدي مدير شركة ابوظبي للتوزيع بالانابة التابعة للهيئة عن خدماتها ضمن منطقة اختصاصها حيث تتوزع شرائح المتعاملين بها ما بين ” حكومي وسكني وصناعي وتجاري وزراعي ” .
واشار السويدي الى ان اقصى كميات التوزيع اليومية للمياه 500 مليون جالون وتصل جودة المياه 96% وهي من اعلى النسب العالمية ، في حين تبلغ الطاقة الانتاجية للمحطات 6 الاف مياجاواط في الساعة .
وتركز استراتيجية الشركة على ترجمة اهداف خطة ابوظبي والاولويات الاستراتيجية لقطاع المياه والكهرباء في اربعة محاور رئيسية هي :” اسعاد المتعاملين – النمو والاستدامة – التميز في العمليات – والتميز في الأداء ” .
وأضاف باننا نسعى لان تصبح الشركة رائدة في مجال خدمات توزيع وتوريد المياه والكهرباء وان يكون ترتيبها ضمن الربع الاول لقائمة افضل شركات عالمية عاملة في هذا المجال بحلول عام 2020.
وعن دوفع نشر ثقافة الترشيد في استخدام الماء والكهرباء قال المهندس عبدالله البادي مدير ادارة تخطيط المياه بالانابة في شركة ابوظبي للتوزيع بأن الترشيد هو قيمة ايمانية وواجب وطني تجاه المحافظة على مواردنا الطبيعية واستدامتها وحسن ادارتها . واضاف بأن شح المصادر الطبيعية والزيادة السكانية وزيادة التطور العمراني في الامارة وارتفاع معدل الطلب وتأثير عمليات توليد الطاقة وانتاج المياه على البيئة والتكاليف الباهظة في الانتاج تمثل تحديات اساسية تواجه القطاع.
واوضح ان الجهد الحكومي في توفير المياه والطاقة يتبين اما من خلال الطرق التقليدية في الانتاج ” محطات توليد الطاقة وانتاج المياه ” أو من خلال مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة ” محطات الطاقة الشمسية – مفاعلات الطاقة النووية – محطات انتاج الماء بتقنية التناضح العكسي – واعادة تدوير مياه الصرف الصحي “.
واضاف البادي بأن تعديل تعرفة الماء والكهرباء جاء بغاية ادراك المستهلكين بحجم الجهود المبذولة من قبل الحكومة والتكلفة الحقيقية لتوصيل امدادات المياه والكهرباء اليهم مما يساهم في ترشيد الاستهلاك واستخدام مواردنا بكفاءة حيث اصبح تغيير عادات استهلاكنا للمياه والكهرباء امرا ضروريا لضمان مستقبل مستدام لأجيال أبوظبي القادمة .