اي ان ان / عبدالرحمن نقي / أبوظبي : استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة الراعي الفخري للجمعية الجغرافية الاماراتية بقصره في البطين في ابوظبي رئيس واعضاء مجلس الإدارة الجديد للجمعية الجغرافية الاماراتية برئاسة الدكتورة اسماء فراج الكتبي رئيسة مجلس إدارة الجمعية .
وضم المجلس كل من مهندس البترول عباس علي العلياك والسيدة نادية خوالده والمهندسة سجى الخطيب الادارية بالجمعية .
واثنى معاليه على جهود الجمعية وبرامجها داعيا المجلس الجديد الى بذل المزيد من الجهد لتحقيق الهدف المنشود من اشهار الجمعية . وقالت رئيسة الجمعية : انها اطلعت راعي الجمعية الفخري معالي وزير الثقافة وتنمية المعرفة على أنشطة الجمعية خلال الستة أشهر الماضية، التي تضمنت عقد المؤتمر الأول للكهوف في المناطق الجافة، الإستكشافات الجمورفولوجية الأخرى التي قامت بها الدكتور كالصخرة الطنانة، والكهف الذي يتنفس.
كما عرضت الجمعية على معاليه مشروعها الطموح ” مشروع مدار السرطان ” الذي تطمح الجمعية من خلاله إقامة مرصد و صرح علمي على خط مدار السرطان، في جنوب إمارة ابوظبي، على غرار مرصد خط غرينيتش لندن- بريطانيا .
ويتضمن المشروع إنشاء مركز أبحاث يحمل إسما جغرافيا “مدار السرطان” هو ليس دفعة في مجال البحث العلمي بدولة الإمارات فقط، لكنه أيضا تروجيا سياحيا للدولة وخاصة إمارة أبوظبي، التي يمر بها “مدار السرطان” من شرقها لغربها، ويقسمها إلى نصفين شمالي جنوبي.
فمرور خط جغرافيا عالميا بدولة الإمارات يعتبر هبة من رب العالمين مثل هبة النفط، وإستثماره علميا وسياحيا يعتبر حنكة علمية وإقتصادية، كما كانت حكمة إستثمار موارد البترول في التنمية البشرية والإقتصادية بدولة الإمارات.
وفكرة المشروع هو إنشاء مركز أبحاث جغرافية وفلكية فوق خط مدار السرطان، ربما جنوب مدينة العين، أو بالقرب من مدينة زايد. قد لا تكون الفكرة مبتكرة، لكنها تتماشى تماهيا مع ما تقوم به بريطانيا من إستغلال خط جرنيتش في المجالات العلمية والسياحية في بريطانيا، الذي لم يستغل إلا في بريطانيا بالرغم من أنها يمر في عدد من دول غرب قارتي أوربا وأفريقيا، ومدار السرطان يمر بمعظم الدول العربية وبعض من الدول الأفريقية والآسيوية وأمريكا الشمالية.
ويهدف هذا المشروع إلى فوائد وطنية وعلمية بحته، وتتمثل الفائدة الوطنية الريادة في انشأ مشروع من هذا النوع في الدولة، واستقطاب سياحي بوحي علمي. أما الفائدة العلمية فستكون في تنشيط البحث العلمي في هذا مجال الصحراوي، ويمكن من خلالة الحصول على مقعد لدولة الإمارات في اليونسكو للدراسات الصحراوية.
وترى الجمعية الجغرافية الإمارتية أنه يمكن إستتثمار مرور هذا الخط بأراضي دولة الإمارات استثمارات علمية وسياحية، كما تفعل بريطانيا بالنسبة لخط جرينتش، الذي لا يمر ببريطانيا وحدها، لكنها وحدها يتوافد السياح على مرصد جرينتش العلمي، ليزوروه.
وبناء عليه تطرح الجمعية الجغرافية هذا المشروع الذي هو عبارة عن إنشاء مركز أبحاث يحمل تسمية جغرافية متعارف عليها عالميا، الذي سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وسيحتوي المركز الأبحاث معامل للقياسات المناخية، وتلسكوبات عالية المستوى، ومركز للجي أي أس، وقد يحتوي في المستقبل على مختبرات تقنية جغرافية أخرى، وسيقام هذا المختبر على دائرة العرض 23° 26′ 15.143 شمالا، وستتقاطع مع أي من خطوط الطول في شرق إمارة أبوظبي، أو وسطها أو غربها، أو قد ينشأ واحد شامل في أحد تلك الأماكن، وتنشأ مراكز محدودة في وسط وغرب الإمارة.
وسوف يستفيد من خدمات هذا المشروع طلبة الجامعات بدولة الإمارات والباحثين فيها، حيث سيتعرف الطلبة على تقنية، مقدمة لهم من أيدي خبيرة محلية، غير معتمدين على الإمدادات الخارجية.
ولا يعتبر هذا المشروع الأول في العالم، لكنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط، فهناك مشروع مشابه في المكسيك، الذي يرصد حركة تعامد الشمس على الخط سنويا، التي بدت من الدراسة أنها تتزحزح جنوبا سنويا لمسافة 15 قدم. كما توجد إشارات إليه في الهند والصحراء الغربية (جنوب المغرب) بشكل مقتضب، أنظر الصور أدناه.
ويهدف هذا المشروع إلى فوائد وطنية وعلمية بحته، وتتمثل الفائدة الوطنية الريادة في انشأ مركز أبحاث من هذا النوع وبهذا المستوى في الدولة، حين لا يوجد مثيله في الشرق الأوسط. أما الفائدة العلمية بالإضافة إلى فائدة الطلاب والمتدربين من هذا المركز، سينشط البحث العلمي في المجالات الجغرافية والفلكية بالنسبة لأساتذة الجامعات والباحثين من خارجها، كما ستستفيد جهات السياحية في الدولة من وجوده، وكما سيواكب توجه الدولة نحو إنتشار الجامعات بشكل كبير، فسيكون وجهة سياحية علمية. ويمكن من خلالة الحصول على مقعد لدولة الإمارات في اليونسكو للدراسات الصحراوية.
ويفضل أن يكون موقع المركز في شرق إمارة أبوظبي جنوب مدينة العين، ففي العين تجمعات للجامعات، والمقترح الآخر هو جنوب مدينة زايد، لكنها تعد بعيدة عن كل الجامعات بالدولة، أو المنطقة الغربية بالقرب من السلع، ولهذا نقترح أن يكون الموقع الأساسي جنوب مدينة العين، ومراكز صغيرة الحجم في وسط وغرب الإمارة .
ولاهمية تطرف موقع مركز الأبحاث الصحراوية، فأنه يفضل أن يشمل الموقع على مبنى يتضمن المكاتب ومنازل العاملين فيه، من عمال وأكاديميين، والمساحة الكبيرة المطلوبه له، لتكون أرض شاغرة يتم قياس تعامد الشمس عليها، ويفضل أن يكون بعيد عن العمران، لتكون عمليات الرصد به بعيدة عن التلوث الهوائي والضوضائي.
وعلى هذا الأساس، فالمرصد الصحراوي هذا سيحتاج إلى تلسكوبات عالية الدقة، وربط بالأقمار الصناعية، لتحليل الصور الفضائية، بالإضافة إلى الأجهزة الإعتيادية الأخرى، وهذا هو سبب إرتفاع تكلفة المعدات.