اي ان ان / ابوظبي / عبد الرحمن نقي :تواصلاً مع خطة كلية الإمارات للتكنولوجيا في أبو ظبي للفصل الدراسي الحالي ( ربيع 2016) بالإنفتاح على المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة وإستضافة مسؤوليها وصحفييها من إجل إستفادة الطلبة والأساتذة على حد سواء من تجربة هذه المؤسسات الميدانية والإستماع الى تراكم الخبرة العملية لديهم في عالم الإعلام الرقمي الذي يشهد تطورات وتنافس وتحديات كبيرة متسارعة الوتائر .
نظمت الكلية في مبنى الحرم الجامعي للإعلام في البطين عصر يوم الإثنين الجاري محاضرة علمية تحت عنوان صحافة الأطفال في الامارات ( مجلة ماجد نموذجاً ) التي تصدرها شركة أبو ظبي للإعلام كل يوم أربعاء ويرأس تحريرها حالياً الأستاذة فاطمة سيف ، قدم المحاضرة الأستاذ الصحفي لبيب خيرالله سكرتير تحرير المجلة الذي يعمل فيها منذ إصدار العدد الأول في 28 فبراير 1979 ولحد الآن بحضور عميد كلية الإعلام الدكتور الصادق رابح وعدد من الأساتذة والزملاء الإداريين ومن شؤون الطلبة ، بالإضافة الى الطالبات والطلبة وبإشراف الدكتور محمد رمضان .
تناولت المحاضرة عدد من المحاور منها: أنها مجلة ضمن مشروع عربي إعلامي أطلقه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ثانياً هي مبادرة ثقافية و وطنية تمثل الطفل الإماراتي والعربي، وثالثاً مساهمتها في تربية النشئ الجديد من الأطفال من سن 7- 14 سنة ، الأ أن المسوحات التي أجريت تبين مشاركة الكبار في مراسلتها والتحرير فيها أيضاً.
إستعرض المحاضر تاريخ تأسيس المجلة ومشاركة نخبة من ألمع الكتاب والرسامين فيها منهم أحمد إبراهيم حجازي ( 1936-2011) رحمه الله صاحب مدرسة في فن الرسم الكاريكاتيري الذي جعل رسومه موجهةً الى الأطفال في المجلة حيث كانت شخصياته الكرتونية في القصص المصوّرة الأكثر تأثيراً في الأطفال على المستوى العربي، وأوضح المحاضر أن توزيعها يغطي الوطن العربي من عواصمه الى مدنه وقراه البعيدة بسبب شعبيتها بين الأطفال، مسجلة رقماً قياسياً في الطبع وصل الى 176 ألف نسخة في ثمانينيات القرن الماضي والآن تطبع بواقع 70 ألف نسخة بسبب تأثير الأوضاع العربية الراهنة ، الآّ أنه يعد رقماً كبيراً في الصحافة الورقية في ظل التحديات التي تواجهها من منافسين كبار كالإعلام الرقمي المتسارع النمو والإنتشار .
وأشار الى أن المجلة فازت بجوائز محلية وعربية وإقليمية ودولية في مجال صحافة الأطفال غلى صعيد المجلة كمؤسسة إعلامية وألأفراد العاملين فيها طيلة تأريخها الممتد لــ 37 سنة .
ثم جرت في ختام المحاضرة مداخلات عدة من قبل الأساتذة والطلبة والطالبات حول صحافة الأطفال والتحديات التي تواجهها في ظل بدء بث قناة ماجد الفضائية في 25 سبتمبر 2015 من إمارة أبو ظبي وكذلك التطور الكبير والواسع في الإعلام الرقمي ووسائله المختلفة التي تجذب الصغار والكبار على حد سواء ، أجاب السيد خيرالله بأن المجلة لازالت تحتفظ بقرائها وبتواصل معهم من خلال البريد الألكتروني وأن القناة الجديدة تستمد قصصها من شخصيات المجلة ،
( وهو الحلم الذي كان يراود الجميع من قراء وإعلاميين عاملين في المجلة منذ ظهور القنوات الفضائية ) ونوّه الى انه سيتم قريباً عرض تدريجي لتطبيقات برامجية تتيح التصفح للمجلة من قبل الجميع عبر وسائل الإعلام الرقمية .
وفي ختام المحاضرة سلّم عميد الكلية الدكتور الصادق رابح درع الكلية للمحاضر الأستاذ الصحفي لبيب خيرالله – سكرتير تحرير مجلة ماجد لتلبيته الدعوة بإلقاء محاضرته في كلية الإعلام ، كما والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .