اي ان ان / عبدالرحمن نقي / الكويت : اكدت الجمعية الكيميائية الاماراتية عن دعمها وترحيبها الكبير بمبادرة تأسيس اتحاد الكيميائيين الخليجي وتسجيله باحد اقطار مجلس التعاون الخليجي .
جاء ذلك في تصريح لسعادة موزة سيف الشامسي رئيسة الجمعية وعضوة المجلس الاعلى لاتحاد الكيميائيين العرب على هامش مشاركة وفد الامارات في مؤتمر الكويت الرابع للكيمياء 2016 ” الكيمياء وعلوم الحياة ” ويختتم يوم 22 مارس الذي تنظمه الجمعية الكويتية للكيمياء بالتعاون مع جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، ونخبة من العلماء والباحثين المتخصصين الدوليين من داخل وخارج دولة الكويت ورؤساء الاتحادات العربية والآسيوية ورئيس الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية وأعضاء من الجمعيات الكيميائية الخليجية والعربية.
ومشاركة الوفد في اجتماع رؤساء الجمعيات و المجلس الأعلى لاتحاد الكيميائيين العرب والذي اعتمد اقامة أولمبياد الكيميائين العرب الثامن وعقد الاجتماع السادس و الثلاثين لاتحاد الكيميائيين بالمغرب في العاشر من مايو القادم.
ومن جهته اشاد الدكتور بدر حمد العيسى وزير التربية ووزير التعليم العالي ممثل امير الكويت في الحضور بمشاركة جمعية الامارات في المؤتمر واكد ان رعاية أمير الكويت إنما تعبر عن حرص سموه، حفظه الله ورعاه، على أن تظل الكويت منارة للعلم، ومواكبة للتطور البشري، الذي يمثل علم الكيمياء ضمن مجموعة من العلوم الأخرى، معربا عن سعادته بالمشاركة في افتتاح هذا المؤتمر الذي يناقش العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بدور الكيمياء وتأثيرها على حياتنا اليومية من خلال العديد من الأبحاث العلمية، حيث يعبر تنظيم المؤتمر وعقده في الكويت عن مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت لدور العلم وتطبيقاته في حياتنا المعاصرة، واعتماده أسلوبا ونهجا لمعالجة قضايانا وتحقيق طموحاتنا نحو التنمية والتقدم .
وتوجه د. العيسى بهذه المناسبة بكلمات وجهها إلى الكيميائيين، قائلا: ‘هم الذين يضعون البنات الأولى في حياة الطالب، وبناء على ما يغرسونه في نفوس أبنائنا، يتكون لديهم الانطباع الإيجابي أو السلبي عن الكيمياء، وبالتالي تتحدد توجهاتهم نحو هذا العلم المهم ، الذي لا أرى تقدما يمكن أن يحدث في أي شد على أيدي جميع الكيميائيين ، نحو مزيد من الاهتمام والمتابعة لكل جديد في هذا العلم ، وألا يبخلوا بجهد أو عطاء لأبنائنا، الذين نعتبرهم عماد المستقبل وبناة النهضة في الأيام المقبلة ‘.
وأكد د. العيسى على أن الأمل يحدونا إلى أن تسفر جهود هذه الكوكبة من العلماء والباحثين في الكيمياء عن توصيات قيمة تساهم في خدمة العلم والبشرية ، متطلعا إلى أن تأخذ هذه التوصيات طريقها إلى التنفيذ والتطبيق، ومشددا على استمرارية تنظيم مثل هذه المؤتمر بشكل دوري منتظم ، حيث يرسخ وجود الكويت على خارطة الدول التي ترعى العلم وتقدر مساهماته في حياتنا المعاصرة .
وصرح الدكتور حمدان العجمي عضو مجلس إدارة الجمعية الكيمائية الكويتية وأمين الصندوق ورئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر انه دأبت الجمعية على تنظيم المؤتمر كل عامين منذ 2010، حيث يكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى بالرعاية الكريمة من لدن امير الكويت ، وهذا الدعم المتواصل للعلم والعلماء ليس غريبا على سموه حفظه الله ورعاه ، وأكد أن الجمعية الكويتية وهى تنهض بتنظيم المؤتمر، تسعى الى بيان أهمية علم الكيمياء ودوره الأساسي في صناعة الحضارة البشرية، وارتباطه بالحياة اليومية للإنسان المعاصر، فالكيمياء من ركائز التقدم العلمي الحالي، وأحد محركات الثورة العلمية التي يتسم بها عصرنا الحديث، كونه أساسيا في كافة الأعمال والأنشطة والمجالات العلمية والعملية في حياتنا .
وأضح الدكتور حسن الربعة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر : أن انعقاده هذا العام تحت عنوان ( الكيمياء والعلوم الحياتية ) يهدف إلى التأكيد على الترابط الوثيق بين الكيمياء وكافة جوانب حياة الفرد والمجتمع، ومدى وأشكال التأثير المتبادل بين الجانبين، من أجل تحقيق رؤية منصفة ومحايدة نحو علم الكيمياء وتطبيقاته، وأثره الإيجابي في حركة التطور الإنساني، وإبراز التطبيقات العلمية الكيميائية التي من شأنها ان تجعل حياة الإنسان أكثر سهولة وسلامة وصحة، وأن تصبح المجتمعات الإنسانية بفضلها أكثر رخاء وازدهارا وحفاظا على البيئة، من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.
مشيرا إلى أن المؤتمر يناقش 80 ورقة علمية من 21 دولة منها 34 محاضرة علمية مقدمة من باحثين أكاديميين مرموقين وعلماء شباب واعدين ، مما يتيح الفرصة للمشاركين لتبادل المعلومات والخبرات.
أشار د. الربيعة إلى أن المؤتمر سيستعرض بعض القضايا ذات العلاقة مثل الكيمياء والبيئة حيث سيتم بحث اخر التطورات في الكشف عن الملوثات وطرق علاجها، و تطبيقات الكيمياء في التكنولوجيا الحيوية بالأخص في استخدامات تكنولوجيا النانو ، و كيمياء المنتجات الطبيعية والغذاء والتغذية ودور الكيمياء في الصناعات الغذائية كأسمدة ومبيدات ومواد التغليف والحفظ ، و الكيمياء الطبية ودراسة التفاعلات الكيميائية داخل جسم الانسان والتفاعلات الدوائية ، و تطبيقات الكيمياء في الأدلة الجنائية لتحاليل السموم والمخدرات.
وصاحب المؤتمر معرض علمي يبرز دور الكيمياء في الحياة من خلال أنشطة الجهات المشاركة المتعلقة بمحاور المؤتمر، لافتا إلى أنه سيتم هذا العام لأول مرة تضمين الأبحاث وأوراق العمل المقدمة إلى المؤتمر في كتاب يوثقها، كما سيتم نشر الأبحاث العلمية في عدد خاص من مجلة الكويت للعلوم ، حتى تعم الاستفادة منها على أكبر شريحة ممكنة من الكيميائيين والدارسين