رأس الخيمة تتصدر المشهد العقاري كواحدة من أسرع الأسواق نموا في المنطقة

شبكة أخبار الإمارات ENN

رأس الخيمة في 19 أغسطس / وام / تشهد إمارة رأس الخيمة طفرة غير مسبوقة في قطاع العقارات، حيث تبوّأت بسرعة مكانة بارزة كواحدة من أكثر أسواق العقارات نمواً في دولة الإمارات، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وتمضي الإمارة قدماً في رسم ملامح أفقها العمراني بالتوازي مع بناء اقتصاد متنوع وقادر على مواجهة التحديات، وذلك في إطار إستراتيجيتها الطموحة التي تركز على التخطيط السليم، والاستدامة، والارتقاء بجودة الحياة لمواطنيها والمقيمين فيها، وتنفيذ مشاريع عالمية المستوى.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، سجّلت رأس الخيمة ارتفاعاً كبيراً في مبيعات وأسعار العقارات، مدعومةً بسلسلة من المشاريع الرائدة في قطاعات الضيافة، والتجارة، والإسكان، حيث يتوقّع أن يُساهم النمو السكاني الذي تشير الإحصائيات إلى ارتفاعه من 0.4 مليون نسمة إلى 0.65 مليون نسمة بحلول عام 2030، في تعزيز الطلب على نحو 45 ألف وحدة سكنية إضافية.

ويستند هذا النمو المستدام إلى اقتصاد متنوع، وتشريعات جاذبة للاستثمار، ودخول شركات تطوير عالمية إلى السوق مثل إعمار، والدار، وإلينغتون العقارية، إلى جانب الشركات المحلية الرائدة مثل مرجان، والحمرا، وشركة رأس الخيمة العقارية.
وتتصدّر جزيرة المرجان مشهد التحوّل العمراني في رأس الخيمة؛ وهي وجهة بحرية رائدة تحقق خطوات متسارعة بقيادة المهندس عبد الله العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة “مرجان”؛ وتستضيف نخبة من العلامات الفندقية الفاخرة مثل “وين”، و”جي دبليو ماريوت”، و”نوبو”، و”ميسوني”، و”العنوان”.
وفي إطار سعيها لتوسيع محفظة مشاريعها، تعمل “مرجان” على تطوير مشروع “راك سنترال”، الذي يعتبر أحدث وجهة اقتصادية متعدّدة الاستخدامات في الإمارة، والتي تتضمن مجمّعاً متكاملاً للأعمال، والعيش، والترفيه؛ ومن المقرر أن يصبح واحداً من أكبر المناطق التجارية في الإمارات الشمالية، إذ يضم المشروع مكاتب فاخرة من الدرجة الأولى، مع إعطاء الأولوية للاستدامة البيئية من خلال اعتماد أحدث ممارسات المباني الخضراء المستدامة بما يتماشى مع “رؤية رأس الخيمة 2030”.
من جانبها، تواصل شركة الحمرا للتطوير العقاري، بقيادة رئيسها التنفيذي بينوي كورين، إرساء معايير جديدة للحياة المتكاملة من خلال مشروع “قرية الحمرا” التي تضم أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية، وملعب جولف، وتحتضن مجتمعاً نابضاً يضم أكثر من 10 آلاف مقيم، إلى جانب مشاريع كبرى مثل والدورف أستوريا ريزيدنسز، وجزيرة فالكون، وواجهة الحمرا البحرية، بالإضافة إلى “منار مول” – أكبر وأشهر وجهة للتسوّق في الإمارة.
وعلى الساحل، تعمل شركة رأس الخيمة العقارية على إثراء الواجهة البحرية للإمارة من خلال مشروعها الرائد “ميناء” الذي يضم منتجعات حائزة على جوائز مثل “أنانتارا ميناء” رأس الخيمة، و”إنتركونتيننتال رأس الخيمة”، ويستعد المشروع لاستقبال مشاريع إضافية تشمل “نيكي بيتش”، و”ستايبريدج سويتس”، وفندق “فورسيزونز” المقرر إنشاؤه.
وقال عبد العزيز عبدالله الزعابي، رئيس مجلس إدارة شركة رأس الخيمة العقارية: تتحول رؤية رأس الخيمة اليوم إلى واقع ملموس، حيث نعمل على إنشاء بيئة مستدامة نابضة بالحياة، تجذب الاستثمارات العالمية وتحافظ على الثقافة الفريدة والتراث الطبيعي لإمارتنا.
وأكد سامح مهتدي، الرئيس التنفيذي لشركة رأس الخيمة العقارية، أن رأس الخيمة تحظى باهتمام عالميّ غير مسبوق، بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلت خلال العامين الماضيين، مبديا ثقته باستمرار هذا الزخم.

ويرتكز تطوّر قطاع العقارات في رأس الخيمة على بنية تحتية قوية، حيث تضم الإمارة ثمانية مستشفيات، من بينها مستشفى رأس الخيمة المتطور، بالإضافة إلى نظامٍ تعليميّ حديث حيث يتم تنظيم المدارس الخاصة من قبل دائرة رأس الخيمة للمعرفة، كما يتم تصنيف الإمارة باستمرار ضمن أكثر الأماكن أماناً في العالم، ما يعزّز مكانتها كوجهة جاذبة للعيش والاستقرار.
من جهةٍ أُخرى، يشكّل قطاع السياحة ركيزة أساسية أخرى لتقدم الإمارة؛ حيث سجلت رأس الخيمة في عام 2024 رقماً قياسياً باستقبال 1.28 مليون سائح، قصدوا وجهاتٍ سياحية استثنائية مثل جيس فلايت – أطول مسار انزلاقي في العالم – و”مخيم بير جريلز للمستكشفين”، ومطعم “1484 باي بورو”، الأعلى ارتفاعاً في دولة الإمارات.

وتُعد شركة “راك للضيافة القابضة”، بقيادة رئيسها التنفيذي أليسون غرينيل، من أبرز لاعبي هذا القطاع، حيث تواصل تعزيز التكامل بين قطاعي السياحة والضيافة من خلال عمليات الاستحواذ الإستراتيجية على الفنادق وتقديم عروض مبتكرة.
ويتّفق قادة القطاع على أن رأس الخيمة تُعد واحدةً من أسرع الأسواق نمواً في المنطقة، حيث تواصل الشقق المطلة على البحر، والفلل الفاخرة، ومجتمعات الجولف، ومراكز التسوّق والترفيه، استقطاب المستثمرين والمقيمين على حد سواء، حيث تعد “رؤية رأس الخيمة 2030” جزءاً لا يتجزأ من مسيرة هذا التطوّر المشهود نظراً لما تملكه من إستراتيجية مستدامة وشاملة تضع الإنسان في صميم أولوياتها.

ومع انضمام المزيد من المطورين والمستثمرين والمقيمين من مختلف أنحاء العالم، تتبوّأ الإمارة موقعاً متميزاً كمعيار حقيقي للمدن الذكية، والمجتمعات الحيوية، وسبل العيش المبنية على الفرص.

المصدر

شاهد أيضاً