دبي في 12 أغسطس /وام/ نظمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ورشة عمل استراتيجية تهدف الى رسم خطة طموحة تحدد ملامح رؤيتها المستقبلية لتعزيز الجاهزية الإسعافية وتحقيق الريادة العالمية والتكاملية في المجال الإسعافي للفترة القادمة 2026 – 2030 وجاء ذلك استعداداً لرؤية دبي 2040 ” بأن تصبح إمارة دبي المدينة أكثر أمانًا من خلال تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة”.
جاءت الورشة تحت شعار” منظومة إسعافية رائدة مرنة ومستدامة” بحضور ومشاركة أهم القيادات الحكومية والخبراء من الشركاء الاستراتيجيين والتشغيليين من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف المجالات الإسعافية والصحية والبنية التحتية والتخطيط الاستراتيجي.
وترأس الورشة سعادة مشعل عبدالكريم جلفار المدير التنفيذي إلى جانب الدكتور سامي بن أحمد مدير مكتب الاستراتيجية والتميز وعدد من مدراء الإدارات والمسؤوليين في المؤسسة.
وتم من خلال الورشة استعراض أبرز التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه المنظومة الى جانب استعراض أفضل الممارسات العالمية المطبقّة في المجال الاسعافي والطواريء وتمت مناقشة أهم السبل التطويرية الاسعافية والحلول الذكية الداعمة والمستدامة.
كما تم مناقشة أهم الأولويات الاستراتيجية التي ستعمل وتركز عليها المؤسسة في السنوات الخمس القادمة ومن أبرزها سرعة زمن الإستجابة وتعزيز الابتكار وتطوير رأس المال البشري وتوسيع نطاق التوعية المجتمعية بالإضافة إلى التكامل الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي.
وشملت الورشة استعراض خارطة الطريق الاستراتيجية التي تمتد من عام 2026 إلى 2030 كمرحلة تأسيسية للانتقال نحو منظومة إسعافية مستقبلية متكاملة تواكب طموحات خطة دبي 2040 وتعزز التحول من النماذج التقليدية إلى حلول رقمية استباقية قائمة على الابتكار.
استندت المناقشات إلى نتائج تقييم شامل للوضع الراهن أجرته المؤسسة بالتعاون مع آرثر دي ليتل شمل أكثر من 50 مقابلة مع الشركاء الاستراتيجيين والداخليين وتحليل أكثر من 200 وثيقة تشغيلية وتنظيمية. وقد رصدت تحديات محورية أبرزها ضعف تكامل الأنظمة الرقمية محدودية التغطية التأمينية الحاجة إلى نموذج مالي مستدام وضعف الوعي المجتمعي باستخدام أدوات الإنقاذ المبكر.
كما تم تسليط الضوء على أهمية تطوير الدور الثلاثي للمؤسسة بصفتها جهة تنظيمية وتشغيلية وتمكينية لتقود تنسيق الرعاية الطبية الطارئة قبل دخول المستشفى. ويشمل ذلك تطوير إطار الحوكمة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص واعتماد آليات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الخدمة وسرعة الاستجابة.
واستعرضت الورشة أيضاً دراسات مقارنة معيارية Benchmarking مع أنجح أنظمة الإسعاف عالميا مثل نيويورك كوبنهاغن ملبورن ولندن وتبين أن هناك خمسة عوامل رئيسية تميز هذه النماذج: أنظمة إرسال ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي نماذج تمويل مختلطة فرق إسعافية متعددة المهارات نظام بيانات رقمي موحد وتكامل مجتمعي في حالات الطوارئ.
واختتمت الورشة بجلسات تفاعلية عرضت فيها أهم المخرجات التي ستدعم وضع استراتيجية مستقبلية هادفة وشاملة تعكس تطلعات إمارة دبي وتستجيب لمتطلبات الكثافة السكانية والتحديات الصحية والمستقبلية في الإمارة للوصول الى منظومة إسعافية رائدة عالمياً بحلول 2040.