دبي في 4 أغسطس/ وام / أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن القيادة الرشيدة تضع مقومات الارتقاء بجودة حياة المواطنين وتعزيز قيم التماسك المجتمعي في مقدمة الأولويات التي توليها جل اهتمامها، وتحشد لها كافة أوجه الدعم اللازمة من أجل مجتمع إماراتي مزدهر.
جاء ذلك بمناسبة اطِّلاع سموّ ولي عهد دبي على نتائج برنامج ‘الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة’ الهادف لدعم وتمكين الأسرة الإماراتية وتعزيز ركائز الاستقرار المجتمعي، عبر مجموعة من المبادرات النوعية المتكاملة التي تشمل التأهيل النفسي والاجتماعي، والتثقيف المالي، وتقديم الدعم المالي والإسكاني، وذلك في إطار حرص سموّه على متابعة التقدّم في تنفيذ برامج التمكين الاجتماعي، ودورها في تحقيق أثر إيجابي مستدام يدعم “أجندة دبي الاجتماعية 33”.
وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالبرنامج وأهدافه وأثره الإيجابي الملموس في المجتمع، وقال سموّه ” البرنامج يعبّر عن التزام أكيد تجاه تمكين شبابنا ودعمهم في بناء مستقبل يليق بطموحاتهم.. حكومة دبي حريصة على توفير كل ما يعين الشباب على تأسيس حياة كريمة، بما في ذلك من سكن ملائم، ودعم مالي، وتعزيز فرص التوظيف، والتوسّع في مبادرات الرعاية الاجتماعية… نواصل العمل على توفير بيئة متكاملة تحقق الرفاه والاستقرار للجميع”.
وأثنى سموّه على وعي المشاركين في البرنامج، قائلاً ” نثمّن حرص الشباب على بدء حياتهم الأُسرية على أساس واضح من الوعي والمسؤولية في نموذج مشرّف لجيل يعرف كيف يصنع مستقبله بالإرادة والعمل والمبادرة”.
وأظهرت نتائج البرنامج الذي أطلقته “هيئة تنمية المجتمع في دبي” في سبتمبر 2023، تحقيق نقلة نوعية على صعيد تمكين الشباب الإماراتي من الزواج وتأسيس أسر مستقرة، إذ زاد الإقبال على مبادرة أعراس دبي بنسبة 218% خلال عام 2025 مقارنة بعام 2024، حيث بلغ عدد الأعراس حتى الآن ما يفوق 700 عرس، في حين بلغت نسبة الزواج من خلال مبادرة “أعراس دبي” 27.7% من إجمالي الزيجات المسجلة في الإمارة.
كما أوضحت النتائج أن الشريحة العمرية الأكبر بين المستفيدين تتركّز بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 26–30 عاماً، والنساء ما بين 20–25 عاماً، فيما بلغت نسبة رضا المستفيدين من البرنامج 95%.
وسعياً لتعزيز نجاح الحياة الزوجية على المدى البعيد، شملت برامج التأهيل والتوعية ” برنامج “ابدأها صح” ويقدم خدمات التوعية بالحقوق الزوجية وبناء أسس التفاهم.. وبرنامج “الثقافة المالية للأسرة – دبي”، ويركّز على التوعية بالتخطيط المالي السليم.. وبرنامج “كيف تبني مسكنك” يثقّف الأزواج حول خطوات بناء المنزل بوعي ومرونة
منظومة متكاملة”.
ولم يقتصر الأثر على التأهيل المعرفي، بل امتد ليشمل منظومة من الامتيازات التي تلبي الاحتياجات الواقعية للأُسر، ومنها “ تغطية كاملة لتكاليف الزواج للرجال والنساء داخل قاعات هيئة تنمية المجتمع.. وأولوية الحصول على المسكن الجاهز ضمن فئة القروض، وتقسيط شهري منخفض وبلغت نسبة الاستفادة من الخدمات الإسكانية من إجمالي منتسبي مبادرة أعراس دبي 90٪.. وخصومات خاصة على العيادات الطبية، مستلزمات الزفاف، المجوهرات، والسفر.. وبطاقة ولاء حصرية للمزايا المجتمعية عبر برنامج “إسعاد”.. وتطبيق العمل عن بُعد للموظفات المتزوجات حديثاً لمدة 10 أيام بعد انتهاء إجازة الوضع”.
وفي هذه المناسبة، أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن برنامج “الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة” يُجسّد رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الأسرة في صميم التنمية المجتمعية، مشيرةً إلى أن تعزيز استقرار الأسرة الإماراتية هو حجر الأساس في بناء مجتمع متماسك وسعيد.
ورفعت معاليها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،”رعاه الله”، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لرعاية سموّها الكريمة لهذه المبادرة، قائلة ” مبادرة أعراس دبي لم تكن مجرد دعم مادي أو لوجستي، بل كانت مبادرة نابضة بالمحبة والرحمة. بصمة سموّ الشيخة هند واضحة في كل بيت دخلته الطمأنينة، وفي حياة كل شابيّن بدأت حياتهما معاً بثقة ووعي.. لقد منحتنا هذه المبادرة فرصة لنعيش معنى المسؤولية المجتمعية بأصدق صورها”.
وأضافت معالي مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي ” النتائج التي حققها البرنامج تؤكد أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من داخل البيت الإماراتي… فمن التوعية إلى التمكين، ومن الدعم المالي إلى السكني، نعمل على منظومة متكاملة تُرافق الأسرة في كل مراحل تأسيسها، بما يتماشى مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33، ويجعل من الإمارة البيئة الأفضل لبدء حياة زوجية مستقرة للمضي في رحلة المستقبل”.
وأكدت معاليها التزام الهيئة بمواصلة تطوير البرنامج، بالشراكة مع مختلف الجهات، لترسيخ مكانته كأحد النماذج الرائدة في تمكين الأسرة وتعزيز استدامة التنمية المجتمعية.