كاشكايش – البرتغال في 29 نوفمبر/ وام / ترأست معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، وفد دولة الإمارات إلى المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، المنعقد في مدينة كاشكايش في البرتغال من 25 إلى 27 نوفمبر.
واستضافت حكومة البرتغال المنتدى، الذي كان بمنزلة منصة لتعزيز الفهم والتعاون بين الدول والشعوب عبر الثقافات، والحد من الاستقطاب على المستويين المحلي والعالمي، وتطوير مجتمعات أكثر شمولاً.
كما قامت الجلسة العاشرة من منتدى تحالف الحضارات والذي عُقد تحت شعار “متحدون في السلام – استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل”، بالبناء على مخرجات الجلسات السابقة، حيث جمعت قادة سياسيين رفيعي المستوى، بما في ذلك أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى وفود رسمية وجهات فاعلة من مختلف الأديان وممثلي المجتمع المدني لاستعراض وبحث الحوارات حول التحديات الإنسانية خلال العقدين الماضيين.
وألقت معالي الكعبي مداخلة نيابةً عن دولة الإمارات في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في اليوم الثاني من المنتدى، أثنت خلالها على اعتماد “إعلان كاشكايش” لكونه فرصة لتعزيز مبادئ التسامح والتعايش السلمي وبناء الجسور بين الثقافات.
وأضافت معاليها أن دولة الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والديانات، ويعد تعزيز قنوات الاتصال والحوار مصدرًا للتوافق الاجتماعي، ودافعاً للقوة والتنمية والتقدم، إضافةً إلى كونه عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكدت معاليها في كلمتها أهمية دعم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي المجتمع الآخرين محاربة التعصب والتطرف وخطاب الكراهية بهدف إيجاد روابط الصداقة والتعاون.
ودعت إلى تعزيز وحماية التراث الثقافي والديني، الذي يساهم في إحياء الثقافة والمجتمع على نطاق واسع، حيث يتضح هذا في مبادرة “إحياء روح الموصل” التي أطلقتها اليونسكو، والتي شاركت فيها دولة الإمارات في عام 2018 من خلال مساهمة بقيمة 50.4 مليون دولار أمريكي.
واختتمت معالي الكعبي كلمتها بإعادة التأكيد على التزام دولة الإمارات بالعمل المشترك والتعاون الدولي لبناء مستقبل يسوده السلام ويتسم بالتسامح والازدهار والتقدم.