دبي في 18 نوفمبر / وام / افتتح معالي أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء وزيرالتنمية الريفية والإقليمية الماليزي اليوم فعاليات معرض “ميهاس@دبي” والذي يتزامن مع فعاليات معرض الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والطبيعية المقام في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر حتى 20 نوفمبر الجاري ويُعد هذا المعرض الحدث الدولي الأول الذي يُنظم خارج حدود ماليزيا، ويجمع العديد من الشركات والمنتجين في قطاع الحلال من جميع أنحاء العالم.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف معاليه قرار اختيار دولة الإمارات، ودبي تحديدًا، كموقع لاستضافة هذا المعرض الدولي بأنه قرار استراتيجي يعكس التوجه الماليزي نحو تعزيز وجودها في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .وأشار إلى أن اختيار دبي يعكس أهمية الإمارات كمركز تجاري إقليمي وعالمي في منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في تعزيز مكانة ماليزيا في هذا السوق المتنامي.
وأضاف: ” دبي تتمتع بموقع استراتيجي يتوسط أسواق الشرق الأوسط، وهو ما يجعلها المكان المثالي لاستضافة معرض “ميهاس@دبي”. هذا الموقع يوفر للمنتجين الماليزيين فرصة كبيرة للتواصل مع الشركاء التجاريين والمستوردين من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في تعزيز فرص التعاون والتوسع في الأسواق الدولية.”
وتابع أن هذا المعرض يعكس رؤيته لتوسيع صناعة الحلال على المستوى العالمي، لا سيما في أسواق مثل منطقة الشرق الأوسط التي تشهد طلبًا متزايدًا على المنتجات الحلال. كما أشار إلى أن المعرض يمثل فرصة لتسليط الضوء على الابتكار والجودة التي تتمتع بها المنتجات الحلال الماليزية، والتي تلتزم بمعايير صارمة تلبي متطلبات السوق العالمي.
وتوقع أن يرتفع حجم السوق العالمية للمنتجات الحلال من 2.09 تريليون دولار في عام 2023 إلى 3.27 تريليون دولار بحلول عام 2028. كما أكد أن ماليزيا أسهمت بنحو 400 مليار دولار أمريكي في صناعة الحلال خلال السنوات الأخيرة، مع تسجيل صادرات حلال بقيمة 11 مليار دولار في عام 2023.
ومن جانبه، أكد سعادة ريزال ميركان ناينا ميركان، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير التجارة الماليزية “ماتريد”، المنظمه للمعرض أن المعرض يعد حدثًا تاريخيًا، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعكس التزام ماليزيا بتوسيع نفوذها في قطاع الحلال عالميًا. وأضاف: “إقامة هذا المعرض في دبي يوفر منصة استراتيجية لعرض المنتجات الحلال الماليزية على الجمهور الدولي، ويمنحنا الفرصة لعرض التزامنا بالجودة والابتكار في جميع جوانب صناعة الحلال، سواء في الغذاء، الأدوية، مستحضرات التجميل، أو الحلول اللوجستية.”
وأوضح ميركان أن هذا المعرض ليس مجرد تجمع تجاري بل هو خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى وتعزيز شبكة الشراكات التجاريةحيث يوفر فرصة فريدة للمشاركة مع شركاء دوليين يبحثون عن مصادر موثوقة للمنتجات الحلال التي تلبي أعلى معايير الجودة.
واستعرض سعادة رئيس مجلس إدارة “ماتريد” أيضًا الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الماليزية الصغيرة والمتوسطة في صناعة الحلال، مشيرًا إلى أنها تمثل العمود الفقري للاقتصاد الماليزي. وأكد أن المعرض يوفر منصة قوية لهذه الشركات لزيادة ظهورها على المستوى الدولي، مما يساهم في تعزيز صادرات ماليزيا من المنتجات الحلال.
ومن جهة أخرى، أشار سعادة رامانان راماكريشنان، نائب وزير تنمية المقاولات والتعاونيات في ماليزيا، إلى أن صناعة الحلال في ماليزيا تشهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، و طلبًا متزايدًا ليس فقط في الدول الإسلامية ولكن أيضًا في الأسواق الغربية، مما يفتح فرصًا جديدة للمصدرين الماليزيين.
ويُتوقع أن تساهم فعاليات “ميهاس@دبي” في تعزيز مكانة ماليزيا كأكبر مصدر للمنتجات الحلال، حيث تتوقع “ماتريد” أن يسهم هذا الحدث في زيادة حجم التجارة بنسبة 20%، خاصة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.
ويشارك في المعرض أكثر من 200 شركة ماليزية تعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الحلال، بدءًا من المواد الغذائية العضوية ومستحضرات التجميل المستدامة وصولاً إلى الأدوية المتطورة والحلول اللوجستية المبتكرة. ويشهد الحدث أيضاً جلسات أعمال ضمن برنامج التوريد الدولي (INSP).