بروكسل في 9 نوفمبر/وام/ أكد الاتحاد الأوروبي دعمه جهود العمل المناخي العالمي لتحقيق أهداف طموحة على صعيد التمويل والاستثمار، وذلك خلال أعمال الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، التي تستضيفها باكو بأذربيجان خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الحالي.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان لها إن العنصر المهم في محادثات هذا العام إعادة تأكيد أهداف الطاقة العالمية المتفق عليها خلال فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في دبي العام الماضي للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري ومضاعفة استثمارات الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة تدابير كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع الشركاء الدوليين خلال انعقاد COP29 لتحقيق أهداف اتفاقية باريس المتمثلة في الحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية موضحا أن تغير المناخ لا يزال قضية لا تعرف حدودا وتضر بشكل متزايد بالحياة وسبل العيش في جميع أنحاء أوروبا والعالم.
وأوضح أنه في COP29 يجب على أطراف اتفاقية باريس ضمان أن التدفقات المالية العالمية تتوافق بشكل متزايد مع الاتفاقية مع إطلاق العنان للاستثمارات من خلال اعتماد هدف كمي جماعي جديد بشأن تمويل المناخ تكون له الأولوية الرئيسة لمفاوضات هذا العام.
وأكد البيان أنه وفي حين ينبغي على الدول المتقدمة مواصلة قيادة الجهود المبذولة في تعبئة التمويل المناخي فإن تحقيق الطموح يتطلب مجموعة أوسع من المساهمين، فضلا عن تعبئة التمويل من القطاع الخاص والمصادر الجديدة والمبتكرة، والعمل على تهيئة الظروف المواتية على المستويين العالمي والمحلي.
وشدد على ضرورة مساهمة مجموعة العمل الوطنية للجودة في جعل التدفقات المالية متسقة مع اتفاق باريس وتغيير طبيعة الخطاب متعدد الأطراف بشأن تمويل المناخ.
وأوضح البيان أن مفاوضي الاتحاد الأوروبي يعملون على تحديد توقعات طموحة للمساهمات المحددة التي ستقدمها جميع الأطراف العام المقبل منوها إلى الاتحاد الأوروبي بدأ الاستعدادات لمساهمته الجديدة المحددة وطنيا بنشر بيان المفوضية بشأن هدف المناخ الأوروبي لعام 2040 في وقت سابق من هذا العام.
وأشار البيان إلى اعتزام المفوضية تقديم اقتراح تشريعي لترسيخ هدف خفض الانبعاثات بنسبة 90% لعام 2040 في قانون المناخ الأوروبي وقال إن فريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبي سيسعى إلى اختتام المفاوضات بشأن أسواق الكربون الدولية بموجب المادة السادسة من اتفاق باريس.
وأكد أنه مع تنامي الرغبة العالمية في اعتماد نظام صارم لتعويضات الكربون، وتمويل مشاريع التخفيف والتكيف، فإن هناك حاجة لوضع معايير مشتركة تستند إلى قدر كبير من النزاهة والإضافة والمتانة والمساءلة.
ويقود مفوض العمل المناخي الأوروبي فوبكي هوكسترا مرة أخرى فريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبي في مؤتمر الأطراف الـ 29 وسيعمل بشكل وثيق مع رئاسة المجلس والدول الأعضاء لتحقيق تفويض التفاوض المعتمد الشهر الماضي على أن تشارك مفوضة الطاقة كادري سيمسون يومي 14 و15 نوفمبر في المؤتمر للتركيز على تنفيذ الالتزام بالانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري والعمل على الحد من انبعاثات غاز الميثان، وتطوير التقنيات النظيفة.
في حين تشارك إيليانا إيفانوفا “ مفوضة الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب” يوم 12 نوفمبر في حدث رفيع المستوى ضمن المؤتمر حول “مستقبل القدرة التنافسية الصافية الصفرية”.
