أشاد فخامة حاكم جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في تعزيز أركان الأمن والسلام الدوليين، من خلال تبني دولة الإمارات للمبادرات التي تحث على إعلاء قيم التسامح والتعايش. وقال: “إن دولة الإمارات أصبحت مثالاً وقدوة في هذا الصدد، وواحة للعيش المشترك بين مختلف الجنسيات على أرضها”.
جاء ذلك خلال استقبال فخامة حاكم تتارستان بمقر إقامته، سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، حيث منح فخامته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وسام الشرف؛ تقديراً لدورها في دعم مبادرات التسامح والتعايش التي تتبناها دولة الإمارات حول العالم.
وأكد القادة الدينيون لدول مجموعة “البريكس” في ختام اجتماعهم بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية دعمهم لجهود تحقيق السلام والاستقرار في العالم. وأكدوا في بيانهم الختامي للاجتماع دور قادة الديانات التقليدية لدول المجموعة في تمكين وتعزيز الحوار والتعايش المتناغم؛ وحسن الجوار والاحترام المتبادل بين ممثلي مختلف الديانات والشعوب.
وأشاروا في ختام اجتماع قمتهم التي تم تنظيمها بالتعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا، بحضور المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ورئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، وسعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إلى أن “بريكس” التي جمعت تحت شعارها الدول والحكومات المختلفة، أصبحت منظمة دولية متعددة المهام، فهي لا تغطي فقط الصعيد السياسي والاقتصادي، بل الثقافي والإنساني أيضاً. كما أن النمو المتسارع للمجموعة في كافة مجالات العمل، واتصافها بالكفاءة العالية ساعد على تحويل هذه المجموعة إلى منصة متكاملة؛ من أجل التعاون والتفاعل بين جميع عواصم العالم.
وتناول البيان الختامي للقمة عدداً من المحاور المهمة لتعزيز دور المجموعة وتحقيق أهدافها، حيث أشار إلى الدور المهم لقادة الديانات التقليدية لدول “بريكس” في تمكين وتعزيز الحوار والتعايش المتناغم؛ وحسن الجوار والاحترام المتبادل بين ممثلي مختلف الديانات والشعوب، إلى جانب التأكيد على دور القادة لدول أعضاء المنظمة في تفاعل الحضارات المختلفة، ودعمهم لجهود زعماء الدول المشاركة، في تعزيز أواصر التعاون المبني على أساس المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة. ودعا البيان إلى المزيد من التكامل والتعاون بين دول بريكس على أساس القيم الدينية والأخلاقية المشتركة، من أجل الإعمار؛ مع مراعاة التنوع الثقافي والديني للشعوب.
وأكد البيان على أن الدين الإسلامي كغيره من الديانات السماوية الحقة لا يقبل بالإرهاب ولا بأي شكل من أشكاله، مع التأكيد على أنه لا يوجد أي مبرر لأي عمل إرهابي. وأشار إلى أن المنظمات الدينية لدول “بريكس” تعتزم تعزيز العلاقات الأفقية في إطار التعاون المشترك، من خلال التفاعل في المجال الثقافي والإنساني؛ من أجل تحقيق المصالح المشتركة لكافة دول أعضاء المجموعة وشعوبها.
وفي الختام، تقدم المشاركون بخالص امتنانهم إلى قيادة روسيا الاتحادية التي تترأس مجموعة “بريكس”، وأعربوا عن تمنياتهم بالنجاح والتوفيق للقمة المقبلة التي ستعقد في مدينة قازان. كما توجَّهوا بالشكر والامتنان إلى منظمي القمة، الممثلين بالإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالإمارات العربية المتحدة، وإدارة الرئيس بجمهورية تتارستان.